téléchargement (24)

قالت الكاتبة كريستين بيتري المتخصصة في شؤون شمال إفريقيا: إن تزايد أعداد مقاتلي تنظيم الدولة في ليبيا أثار أسئلة حول نية التنظيم هناك، وما إذا كان يسعى لتأسيس معقل قوي له في الدولة الغنية بالنفط.

ولفتت الكاتبة في مقال بموقع المونتر الأميركي إلى جهود الغرب لاحتواء تمدد التنظيم هناك، وقالت: إن مخاوف الولايات المتحدة بشأن نوايا التنظيم في ليبيا دفعها إلى شن عمليات عسكرية في ليبيا باعتبار مقاتلي التنظيم يمثلون تهديداً مُداهِماً لمصالح الأميركيين.
يرى إسكندر العمراني مدير مشروع شمال إفريقيا بمنظمة الأزمة الدوليةأن الغارات التي تشنها أميركا في ليبيا يمكن أن تكون فعالة في احتواء تمدد تنظيم الدولة وقتل قياداته وتدمير معداته وتكثيف الضغط عليه على الأرض.
وعلى الرغم من ذلك، تقول الكاتبة: لا تزال هناك مخاطر في زيادة الحضور العسكري الدولي في ليبيا بهذا الشكل السريع؛ لأن ليبيا لا تزال منقسمة وسط استمرار معارضة فصائل في الشرق والغرب لحكومة الوفاق الوطني الجديدة رغم تحقيقها بعض النجاح.
ويعتقد العمراني أن الأطراف المتصارعة في ليبيا ستستخدم على الأرجح التدخل الأجنبي لحشد الناس ضده خاصة الفصائل الإسلامية، كما اتضح في دعوات أخيرة وجهها مفتي ليبيا لما أسماه الجهاد ضد الحكومة الجديدة“.
أما ماتيو تالدو زميل أول في المجلس الأوربي للعلاقات الخارجية فيرى أنه لأحداث تقدم في ليبيا، من الضروري معالجة الدوافع الاقتصادية والسياسية المحركة للعنف.

تعليقات