يرى مراقبون أن فرع تنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا يعد الأقوى خارج معاقل التنظيم الرئيسية في سوريا والعراق معاقل التنظيم الرئيسية في سوريا والعراق
يرى مراقبون أن فرع تنظيم “الدولة الإسلامية” في ليبيا يعد الأقوى خارج معاقل التنظيم الرئيسية في سوريا والعراق معاقل التنظيم الرئيسية في سوريا والعراق

تستعد قوات عسكرية في مدينة مصراتة غربي ليبيا للزحف شرقا باتجاه مدينة سرت بغية تحريرها من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية“.

وقال المتحدث باسم القوات إنهم يعملون على خطط لشن هجوم مضاد يستهدف مقاتلي التنظيم، خاصة بعد ما حققه التنظيم من مكاسب إضافية الأسبوع الماضي“.

وأضاف العميد محمد الغسري أن المقاتلين المتمركزين في مدينة مصراتةبحاجة إلى دعم لوجستي دولي وأسلحة وذخائر للمساعدة في استعادة المناطق التي سقطت في قبضة عناصر التنظيم. لكن المتحدث عاد وأكد أن المقاتلين لن ينتظروا وصول الدعم وأنهم سيبدأون هجومهم قريبا سواء وصلتهم المساعدات أم لم تصلهم.

وأعلنت معظم كتائب مدينة مصراتة دعمها لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، عقب وصول أعضائها الأراضي الليبية نهاية مارس/ آذار 2016.

لكن الحكومة الجديدة لم تتمكن من الحصول على دعم برلمان طبرق، شرقي ليبيا، والقوى المؤيدة له، وهي التي أعلنت أكثر من مرة عن نيتها الزحف باتجاه معاقل عناصر تنظيم الدولة الإسلاميةفي سرت، شمالي ليبيا.

وحثت حكومة الوفاق الوطني، الشهر الماضي، القوتين الرئيسيتين في الغرب والشرق على عدم شن هجوم منفصل قبل الاتفاق على قيادة موحدة، خشية أن يتسبب عدم التنسيق في اندلاع حرب أهلية.

وبالتزامن، ذكر موقع سايتالأمريكي، المتخصص في متابعة أنشطة التنظيمات المتشددة، الأحد 8 مايو/ أيار، أن عناصر التنظيم ومؤيديه تناقلوا ما قيل إنها صور لزعماء من قبائل القذاذفةوأولاد سليمانوورفلةيبايعون قادة تنظيم الدولة الإسلاميةفي ليبيا.

ويشكك متابعون في مصداقية تلك المزاعم، واصفين إياها بالدعاية التي ينتهجها التنظيم من أجل اجتذاب مزيد من الأتباع.

وتأمل الولايات المتحدة ودول أوروبية في أن تتمكن حكومة الوفاق من رأب الصدع بين الفرقاء الليبيين وتوحيد صف القوى المتصارعة بهدف التصدي للنفوذ المتزايد لتنظيم الدولة الإسلاميةفي ليبيا.

وقد أعلنت عدة دول غربية استعدادها مساعدة الحكومة الجديدة وتقديم الدعم العسكري واللوجستي حتى تتمكن من هزيمة التنظيم المتشدد. كما نفذت الولايات المتحدة، عدة هجمات جوية، بطائرات دون طيار، استهدفت قادة وعناصر في التنظيم.

في المقابل، ترفض دول المغرب والجزائر وتونس فكرة التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا. ويحذر مسؤولوها من مغبة التدخل ونتائجه غير المحسوبة ومدى تأثيره على دول الجوار.

ويرى مراقبون أن فرع تنظيم الدولة الإسلاميةفي ليبيا يعد الأقوى خارج معاقل التنظيم الرئيسية في سوريا والعراق.

ويسيطر التنظيم على شريط يتجاوز امتداده 250 كيلومترا من ساحل وسط ليبيا يستخدمه عناصره كنقطة انطلاق لتنفيذ هجمات في الشرق والغرب والجنوب.

واستغل التنظيم حالة الفراغ التي أعقبت انتفاضة فبراير 2011 وسقوط نظام العقيد معمر القذافي لإيجاد موضع قدم تمكن من تغزيزه في ظل تقلص سلطة الدولة وازدياد الفراغ السياسي والانتشار الكثيف للسلاح.

برأيكم،

    • ما مستقبل تنظيم الدولة الإسلاميةفي ليبيا؟

    • هل باستطاعة حكومة الوفاق الوطني توحيد الليبيين لمحاربة التنظيم؟

    • هل يتعين على دول جوار ليبيا التدخل لمواجهة التنظيم المتشدد؟

    • كيف يمكن للمجتمع الدولي مساعدة ليبيا في مواجهة التنظيم؟

    • هل تعتقدون بجدوى التدخل العسكري المباشر في ليبيا؟

تعليقات