2003693615

انتزعت القوات الليبية الموالية لحكومة الوفاق ثلاث قرى استراتيجية من قبضة تنظيم داعش الذي أعدم العشرات من الليبيين بمعقله في مدينة سرت، في حين تنصّل اللواء خليفة حفتر من حكومة الوفاق، قائلاً إن قراراتها لا تعنيه بقدر ما يعنيه فرض الأمن والاستقرار.

وأعلنت غرفة عمليات البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة أن قوات الجيش الليبي والكتائب المساندة لها أحكمت سيطرتها بالكامل على مناطق «أبو قرين» و«الوشكة» و«وادي زمزم» في مدينة مصراته شرق طرابلس. وذكرت وكالة الأنباء الليبية (وال) أن هذه القوات لا تزال تطارد بقايا فلول تنظيم داعش بالمنطقة.

وقال المكتب الإعلامي لغرفة العمليات إن سلاح الجو الليبي ساند تقدم هذه القوات بضربات جوية على آليات المجموعات الإرهابية. وأضاف أنه قتل في هذه العمليات سبعة عسكريين من قوات الجيش منهم ضابط برتبة عقيد من سرية الهندسة والمتخصص في نزع الألغام.

وتقع هذه المناطق في منطقة استراتيجية قرب الساحل عند الطريق الرئيسي الذي يربط الشرق الليبي بغربه، ومدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) بمدينة سرت وبالجنوب الليبي أيضاً.

وقال محمد الغصري الناطق باسم غرفة العمليات إن هناك مناوشات من حين لآخر ضد المسلحين. وأضاف «سنواصل التقدم لتطهير أبو قرين من هؤلاء المسلحين».

إعدامات

وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في تقرير أصدرته أمس، إن «داعش» أعدم 49 شخصاً في معقله في مدينة سرت الليبية منذ فبراير من العام الماضي. وأوضحت أن التنظيم أعدمهم بطرق مثل قطع الرقاب وإطلاق النار، مشيرة إلى أنه كان من بين من أُعدموا مقاتلون أسرى ومعارضون سياسيون وأناس اتهمهم داعش «بالتجسس» و«السحر والشعوذة» و«إهانة الذات الإلهية».

وقالت ليتا تايلور، باحثة أولى في شؤون الإرهاب ومكافحة الإرهاب: «لم تكتفِ داعش بذبح من تراهم أعداء وإطلاق النار عليهم، بل تسببت أيضاً في معاناة حتى للمسلمين الذين يتبعون نظامها. في الوقت الذي يتركز فيه انتباه العالم على الفظائع في سورية والعراق، تنجو داعش بجرائمها في ليبيا».

وتجدر الإشارة إلى أن سرت هي أكبر معقل للتنظيم خارج العراق وسورية. وكان التنظيم بدأ محاولة الاستيلاء على المدينة في فبراير 2015.

وبحلول أغسطس سيطر التنظيم على كامل المدينة، بما في ذلك الميناء والقاعدة الجوية ومحطة الطاقة الرئيسية والإذاعة فضلاً عن جميع مقار الحكومة والأموال.

الأمن والاستقرار

في الأثناء، قال القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر إن حصول حكومة الوفاق الوطني على الثقة من مجلس النواب أمر لا يعنيه، معتبراً قرارات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني «حبراً على ورق ولا تخصني»، مشدداً على أن ما يهمه هو «فرض الأمن والاستقرار في ليبيا».

وأضاف حفتر في حديث لقناة «ليبيا الحدث» نقل موقع بوابة الوسط مقتطفات منها ليل الثلاثاء/‏الأربعاء: «لم أسمع بتأسيس حكومة في ظل الإرهاب، ولن تفلح هذه الحكومة».

وقال إن قرار تشكيل الحرس الرئاسي لحماية المنافذ البرية والبحرية والحيوية «هي قرارات كعدمها تماماً ولا تخصنا لا من بعيد ولا من قريب». وأشار حفتر إلى أنه لا علاقة له بالحوار السياسي وأن ما يهمه هو «فرض الأمن والاستقرار وتخليص ليبيا من الإرهابيين والإخوان المسلمين».

وقال إنه يطمح إلى القضاء على الإرهاب لأنه «لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية في ظل إرهاب الميليشيات» وأن «الديمقراطية لا بد أن تمر عبر أجيال حتى تترسخ لأنها ثقافة ممارسة في الحياة اليومية».

مقتل طيار

تحطمت طائرة ليبية مقاتلة من طراز «ميغ 21» في طبرق، شرقي ليبيا، الأربعاء، ما أسفر عن وفاة أحد طياريها. وبحسب ما ذكرت مصادر سكاي نيوز عربية، فإن الطائرة كانت تحاول الهبوط على مدرج قاعدة جمال عبد الناصر. وكانت طائرة عسكرية من طراز «إم إي 8» قد تحطمت في طبرق، الأسبوع الماضي، لكن طاقمها تمكن من النجاة. أبوظبي – الوكالات

تعليقات