ليبيا-2

أكدت مصادر ليبية عن مساهمة القوات الخاصة التابعة لسلاح الجو البريطاني والقوات الخاصة الأميركية في الحرب ضد تنظيم داعش في الساحل الليبي، في حين لقي 35 من عناصر تنظيم داعش مصرعهم في معارك مع قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية شرق مدينة مصراتة وجنوب شرقها (شرق طرابلس)؛ كما شوهدت تعزيزات عسكرية على الطريق الرئيسي قادمة من النوفلية وهراوة، متجهة نحو تمركز تنظيم داعش بمنطقة الثلاثين غرب سرت.

وقال قائد إحدى الميليشيات في مصراتة بأن كتيبته تتعاون مع البريطانيين. وقد قصفوا في وقت سابق من الشهر الحالي (12 مايو) سيارتين مفخختين تابعتين لـ«داعش» كانتا تعبران إلى مدينة مصراتة. وقال القائد محمد دورات بصحيفة «التايمز» البريطانية إن «الأميركيين والبريطانيين يعملون معاً على مساعدتنا».

ونشرت جريدة «ذا تايمز» البريطانية على صدر صفحتها الأولى، أمس تقريرًا عن تدمير قوات خاصة بريطانية سيارة كانت معدّة لعملية انتحارية قرب سرت. وكشف التقرير أن القوات الخاصة البريطانية أطلقت صاروخًا لتدمير مركبة لتنظيم «داعش»، محملة بالمتفجرات في ليبيا هذا الشهر، وأن الهجوم ساعد التشكيلات الليبية على وقف تقدم تنظيم «داعش» نحو مدينة مصراتة الاستراتيجية،

35 قتيلاً

في هذه الأثناء قتل 35 من عناصر تنظيم داعش في معارك مع قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية وكتائب الثوار الداعمة لها في شرق مدينة مصراتة وجنوب شرقها (شرق طرابلس).

ذكرت مصادر أن قوات الحكومة والكتائب الداعمة لها تقدمت من محورين في شرق وجنوب شرق بلدة أبو قرين إلى الغرب من سرت. وأضافت المصادر إن قوات الحكومة عززت هجماتها بغارات جوية أسفرت عن انسحاب مسلحي تنظيم الدولة إلى داخل سرت.

وأكد مصدر عسكري تابع للغرفة الرئيسية لعمليات «البنيان المرصوص»، أن مقاتلات حربية انطلقت من الكلية الجوية بمصراتة وجهت أمس ضربات لموقعين لتنظيم «داعش» بسرت وضواحيها. وأشار إلى أنه حسب المعلومات فإن الغارات أسفرت عن تدمير عدد من آليات التنظيم، وقتل عدد من عناصره.

إحباط عملية

وذكرت مصادر في الغرفة العسكرية لعملية «البنيان المرصوص» أن القوات الحكومية أحبطت عملية تفجيرية بسيارة مفخخة كان يقودها أحد مسلحي التنظيم، وكانت متجهة صوب تجمع عسكري بمنطقة استراحة النخيل (غرب سرت) في اتجاه مصراتة، حيث تم استهداف السيارة بصاروخ حراري.

كذلك قتل المسؤول العسكري لـ«مجلس شورى ثوار بنغازي» التابع لتنظيم القاعدة في بنغازي، معتز بودبوس أمس، في غارة لسلاح الجو الليبي. وقالت مصادر في الجيش الليبي حسب «سكاي نيوز عربية»، إن بودبوس قتل في غارة استهدفت اجتماعاً لقادة التنظيم.

مجال جوي

من جهة أخرى ذكرت وسائل إعلام يونانية أن أثينا أغلقت مجالها الجوي أمام الرحلات القادمة من ليبيا مند أمس وحتى الثامن من سبتمبر المقبل،

وثمة تكهنات تفيد بأن التعليمات التي أعطيت للطيارين قد تم إرسالها كخطوة أولى من أجل مهمة ممكنة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا. وقامت الجهات اليونانية المسؤولة بالفعل بإعطاء الطيارين تعليمات بذلك.

ورفضت وزارة الخارجية اليونانية التعقيب على حظر استقبال الرحلات الجوية من ليبيا.

الاستقرار

شدد وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، أمس على ضرورة تأمين قدر من الاستقرار الفعلي في ليبيا، قبل التفكير في تدريب الحرس الرئاسي الذي اقترحه المجلس الرئاسي بقيادة فائز السراج في طرابلس.

كما أن جنتيلوني في حديث لصحيفة «لاستامبا» الإيطالية أمس طالب اللواء خليفة حفتر قائد القوات التابعة للحكومة المؤقتة الليبية المنبثقة عن مجلس النواب المعترف به بالاعتراف بحكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فائز السراج، داعياً إلى أن يكون له دور في الهيكل الأمني الجديد في البلاد. روما – د.ب.أ

تعليقات