طالب الوفد البرلماني الليبي، الذي التقى نظراءه الجزائريين الإثنين، بمد جسور التعاون بين البلدين للاستفادة من الخبرات العسكرية الجزائرية.
وأوضحت مصادر مطلعة  أن الوفد الذي ضم عضو لجنة الدفاع في مجلس النواب صقر الجروشي، ومحمد جديد الورفلي، وبشير الأحمر الورشفاني، طلب الاستفادة من خبرة ودعم الجزائر في مجال مكافحة الجماعات الإرهابية، وتأمين الحدود بين البلدين عن طريق إمداد ليبيا بتجربة القضاء على التنظيمات المسلحة، إلى جانب المساعدة في رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي.
والتقى أعضاء لجنة الدفاع في البرلمان الليبي كلاً من رئيس لجنة الدفاع الوطني بالمجلس الشعبي الجزائري محمد شنوف، ورئيس لجنة الدفاع الوطني بمجلس الأمة محمد بن طبة. وتعكس طبيعة تشكيلة الوفد الليبي الأمنية المسائل المشتركة التي تناولها مع الجانب الجزائري، فضلاً عن دفع آلية الحوار السياسي.
وشدد رئيس لجنة الدفاع محمد شنوف، خلال لقائه عضو مجلس النواب طارق الجروشي، على ضرورة التعجيل بتطبيق مسار تسوية الأزمة، ولا سيما من خلال ديناميكية الحوار الشامل بين الليبيين والمصالحة الوطنية، وذلك من أجل المحافظة على الاستقرار والسلم والأمن في هذا البلد الجار الشقيق.
ووفق بيان للمجلس الشعبي الجزائري، فقد ذكّر رئيس اللجنة برؤية الجزائر لحل الأزمة الليبية، وجهودها المبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وانتهاج الحل السياسي والعمل على تقريب مواقف الأطراف الليبية.
وثمَّن أعضاء الوفد البرلماني الليبي الجهود التي تبذلها الجزائر بغية تيسير التشاور بين الأطراف الليبية، وتشجيع الحوار بينها في إطار تطبيق الاتفاق السياسي، ودعماً للمسار الذي بادرت به هيئة الأمم المتحدة. والتقى الوفد الليبي الاحد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، عبدالقادر مساهل، وتباحثا بشأن آليات تسريع إجراء حوار ليبي – ليبي.
وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، نشر عبر موقعها الإلكتروني، أن الجانبين بحثا خلال اللقاء السبل والوسائل الكفيلة بتسريع وتيرة حل الأزمة الليبية، من خلال ديناميكية حوار شامل ليبي – ليبي والمصالحة الوطنية، وذلك ضماناً للاستقرار والسلام وأمن هذا البلد الجار.

تعليقات