تعهد السفير الأميركي لدى ليبيا بيتر بودي، بدعم واشنطن للحكومة الليبية التي تساندها الأمم المتحدة، وحضّ الفصائل المتنافسة على تجنّب حرب أهلية، وذلك خلال زيارة قصيرة إلى ليبيا أجراها أول من أمس، للمرة الأولى منذ نحو 3 سنوات.

وكان السفير بيتر بودي، الذي يعمل من مقر له في تونس، والجنرال توماس والدهاوزر، قائد القيادة الأميركية في أفريقيا، توجها جواً إلى طرابلس في زيارة دامت ساعتين للقاء رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، ومسؤولين كبار آخرين.

وقال بودي للصحافيين: «زيارة اليوم توضح التزام الولايات المتحدة المتواصل تجاه حكومة الوفاق الوطني والمصالحة السياسية في ليبيا».

وأضاف: «ندعو كل الليبيين إلى تجنب المزيد من الصراعات التي يمكن أن تقود إلى حرب أهلية وتفسح المجال أمام الإرهاب وتزيد من الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية».

وأثنى السفير الأميركي «على الحوار الليبي الجاري حول كيفية تشكيل حكومة تحظى بقبول واسع في أنحاء ليبيا»، وذلك في موازاة تأييد ممثلين عن دول أوروبية وأفريقية وعربية في اجتماع في بروكسيل أول من أمس، جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في ليبيا.

إلى ذلك، أشاد بودي بالقوات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني التي هزمت تنظيم «داعش» في معقله في سرت العام الماضي، وبالتقدم الذي أُحرز ضد المتطرفين في بنغازي، حيث تخوض قوات الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، معارك ضارية ضدها منذ 3 أعوام.

وقال: «نعمل عن كثب مع ليبيا لتعزيز قدرتها على مكافحة الإرهاب، وجاهزون لمساعدة ليبيا في تدريب قوات مسلحة محترفة، بينما نعزز التعاون في شأن أهدافنا المشتركة للأمن الإقليمي».

ولفت السراج الذي التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفترة وجيزة على هامش قمة الرياض الأحد الماضي، الى أن حكومته ستقدم طلباً إلى الأمم المتحدة هذا الأسبوع لرفع حظر السلاح على ليبيا».

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، إن المجتمع الدولي يواصل «تشجيع ليبيا على تقديم إفادات من شأنها أن تمكن من دراسة إعفاءات من الحظر».

وأجلت الولايات المتحدة طاقم سفارتها من طرابلس في حزيران (يونيو) 2014، بعدما تصاعدت حدة العنف بين الفصائل المسلحة وما تلا ذلك من ظهور حكومتين متنافستين واحدة في العاصمة والأخرى في شرق البلاد. وتمركز منذ ذلك الحين، طاقم السفارة الأميركية في تونس إلى جانب بعثات ديبلوماسية غربية أخرى.

تعليقات