قالت المنظمة الدولية للهجرة إن بعثة رفيعة المستوى من الاتحادين الأفريقي والأوروبي والأمم المتحدة زارت طرابلس الخميس لتقييم التقدم الذي أُحرز في مجال الهجرة غير الشرعية، ولتحسين التعاون مع السلطات الليبية في الاستجابة المشتركة لتحديات أزمة الهجرة والأمن، موضحة أن الزيارة تُعد متابعة مباشرة للقمة الأوروبية – الأفريقية التي عُقدت في بروكسل ديسمبر الماضي.

وأضافت المنظمة، في بيان نُـشر على موقعها الجمعة، أن البعثة ضمّت مفوضة الاتحاد الأفريقي أميرة الفاضيل، وممثلين من دائرة العمل الخارجي الأوروبي، والمفوضية الأوروبية، وبعثة الأمم المتحدة للدعم إلى ليبيا، والمنظمة الدولية للهجرة، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وتابعت أن أعضاء البعثة اِلتقوا وزير الخارجية محمد سيالة ومسؤولين ليببيين آخرين بما في ذلك نائب وزير الداخلية، ونائب رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، فضلًا عن زيارة البعثة مركز احتجاز مهاجرين ومأوى للنازحين.

ووفق البيان فقد رحبت البعثة بالتقدم المُحرز على صعيد العودة الطوعية لنحو 19 ألفًا و370 مهاجرًا إلى بلدانهم في العام 2017، وكذلك 9 آلاف و379 مهاجرًا منذ 28 نوفمبر الماضي وحتى الآن.

وجاء في البيان أن «هناك حاجة لجهود إضافية لضمان حماية اللاجئين بما في ذلك السماح للمفوضية السامية بالعمل مع أكثر من الجنسيات السبع الرسمية التي حددتها الحكومة الليبية في إطار عمليات إجلائهم من ليبيا لإعادة توطينهم».

هناك حاجة إلى أن تسجل السلطات الليبية المهاجرين بصورة شاملة ومنهجية عند أماكن الإنزال وفي مراكز الاحتجاز

وأشارت البعثة أيضًا إلى الحاجة إلى أن تسجل السلطات الليبية المهاجرين بصورة شاملة ومنهجية عند أماكن الإنزال وفي مراكز الاحتجاز، وذلك بدعم من المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية اللاجئين، وقالت إن ذلك «سيضمن أمان وإمكانية تعقب كل اللاجئين والمهاجرين».

ولفتت البعثة إلى ضرورة تحسين أوضاع المهاجرين واللاجئين في مراكز الاحتجاز، بما في ذلك السماح للوكالات الأممية والجماعات الإنسانية بالوصول إلى المهاجرين، والتعهد بحماية واطلاق سراح الأشخاص الضعفاء.

وقالت إن تحسين الخدمات القنصلية التي تقدمها بلدان المنشأ هو أمر مهم للغاية لتحسين إمكانات تقديم المساعدة الإنسانية للمهاجرين الضعفاء الذين قد يرغبون في العودة إلى ديارهم. واعتبرت أن إعادة فتح مأوى المنظمة الدولية للهجرة للمهاجرين الضعفاء يجب أن يكون أولوية إلى جانب إحراز تقدم في إنشاء مركز لعبور ومغادرة اللاجئين.

البعثة تشدد على الحاجة الملحة لإنهاء نظام احتجاز المهاجرين تعسفيًا وتجنب احتجاز الأطفال والأشخاص الضعفاء، وكذلك العمل على تفكيك مراكز الاحتجاز.

وشددت البعثة على الحاجة الملحة لإنهاء نظام احتجاز المهاجرين تعسفيًا وتجنب احتجاز الأطفال والأشخاص الضعفاء، وكذلك العمل على تفكيك مراكز الاحتجاز.

وأكدت على الحاجة إلى الحد من تجريم الهجرة غير المنتظمة إلى ليبيا، وتفكيك شبكات الاتجار والتهريب، فضلًا عن ضرورة وضع نهج مستدام وطويل الأجل لقضايا الهجرة في بلدان المنشأ والعبور من أجل معالجة عوامل الطرد.

وطالبت البعثة السلطات الليبية لاتخاذ خطوات فعلية لتسهيل مغادرة المهاجرين، على أن يشمل ذلك التنازل عن شرط الحصول على تأشيرة الخروج في تلك الظروف الاستثنائية، مؤكدة أنها ستواصل دعمها للسلطات الليبية في مسعاها للقضاء على تحديات الهجرة غير الشرعية.

 

 

تعليقات