أوضح وفد شيوخ وأعيان وحكماء قبائل برقة للمصالحة، أسباب مغادرته لمدينة سبها اليوم الخميس، بالرغم من استمرار التوتر الأمني في عاصمة جنوب البلاد، محذرًا في الوقت ذاته الجهات المسؤولة في الدولة الليبية من أن تجاهل ما يجري في الجنوب قد يؤدي إلى انفصاله.

وتشهد مدينة سبها منذ مطلع الأسبوع الجاري اشتباكات عنيفة بين أطراف متعددة تستخدم فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 6 مدنيين وإصابة 9 آخرين بجروح واستهداف المركز الطبي، بحسب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التي أعربت عن قلقها إزاء التصعيد العسكري في سبها.

وقال الناطق باسم وفد أعيان وشيوخ وحكماء قبائل برقة للمصالحة صلاح الشريف في اتصال هاتفي أجرته معه «بوابة الوسط» إن قرار مغادرة الوفد مدينة سبها وانسحابهم من عملية الوساطة جاء «بسبب عدم توقيع قبائل التبو على وثيقة المصالحة مع قبيلة أولاد سليمان» لافتًا إلى أن «وثيقة الصلح أعدها الفرقاء برعاية أعيان برقة».

ورجح الشريف أن يكون سبب عدم توقيع ممثلي قبائل التبو على وثيقة الصلح مردّه «الانقسام تجاه وثيقة الصلح بين التبو الليبيين والتشاديين والنيجريين»، مشيرًا إلى أنه «من الواضح أن التبو الليبيين موافقون على التوقيع على هذه الوثيقة فيما يرفضها التبو التشاديين والنيجيريين» على حد وصفه.

ورأى الناطق باسم وفد أعيان وشيوخ وحكماء قبائل برقة للمصالحة أن «قضية سبها تحتاج إلى استراتيجية من الدولة كونها تمس الأمن القومي» محذرًا من أن «تجاهل هذا الأمر قد يؤدي إلى انفصال الجنوب الليبي ووقوعه في أيدي قوى أجنبية».

وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الخميس، عن قلقها البالغ إزاء التصعيد العسكري في سبها منذ مطلع الأسبوع الجاري، مطالبة بـ«وقف الاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق المكتظة بالسكان» وفق ما نشرته البعثة عبر صفحتها على «فيسبوك».

تعليقات