أدت الحرب التي تدور رحاها منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي إلى نزوح عشرات الآلاف من الليبيين الذين يقطنون المناطق الواقعة في جنوب العاصمة طرابلس حيث تدور المعارك. نازحون يواجهون صعوبات كبيرة في البقاء خارج منازلهم ومواصلة حياتهم الطبيعية بما فيها من عمل، وتعليم وعيش كريم. ناهيك عن القصف الذي يطال مساكن مدنية في العاصمة طرابلس ويودي بحياة كثيرين ويروع السكان. موفدو فرانس24 عبد الله ملكاوي وجولي دونغولوف وكاثرين نوريس ترنت كانوا في مهمة خاصة هناك وأعدوا لنا هذا التقرير.

لعل أبرز المتضررين من الحرب الدائرة في العاصمة طرابلس، هم سكان المناطق التي يدور فيها القتال، لما تشهده من قصف واستهداف، ولاحتوائها كذلك لقواعد متحركة للقوات المنخرطة في الحرب من الطرفين.

الأمر الذي دفع هؤلاء السكان إلى الفرار بعائلاتهم إلى الداخل الليبي وبالتحديد العاصمة. وبينما وجدت بعض هذه العائلات أقارب وأصدقاء يساعدونهم في التغلب على صعوبات هذه الحياة الجديدة والمؤقتة، لم يتمكن كثيرون من الحصول على هذا الدعم.

ويعاني كثير من هؤلاء من قلة الإمكانيات التي توفرها الحكومة في الغرب الليبي، والتي تقول إنها تبذل كل جهودها لكن الحرب تؤثر سلبا على أدائها. معاناة هؤلاء المواطنين من ليبيين وبعض الأجانب كبيرة. فالمسكن والمأكل والمشرب شحيح، ناهيك عن صعوبة انخراط الطلاب النازحين في المدارس. بالإضافة إلى إيواء نازحين في مدارس توقفت فيها الدراسة ريثما يتم إيجاد حلول لإيواء هذه العائلات.

ضحايا الحرب أيضا هم مدنيون يسقطون في القصف العشوائي الذي يصيب الأحياء السكنية في طرابلس ويودي بحياة مدنيين بينهم أطفال كما حدث في حيي الفرناج وصلاح الدين شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي. قصف بات يروع المدنيين ويشوش يومياتهم.

الحرب تفتك بالليبيين فيما بينهم يقول البعض ويعتبرها حربا خاسرة لكل الليبيين، فيما يتمنى آخرون على السياسيين الجلوس إلى طاولة حوار وإيجاد حل يجلب الأمن والاستقرار للبلاد.

 

 

تعليقات