التخلص من الألغام والمخلفات الحربية بمنطقة الكراريم في مصراتة، الثلاثاء 26 أبريل 2022. (وزارة الداخلية)

 

حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة من استمرار خطر الألغام غير المتفجرة على الليبيين، والتي تصد عودة الراغبين النازحين إلى منازلهم، مشيرة إلى وقوع 298 ضحية جراء مخلفات الحرب.

وأدى الانخفاض في الأعمال العدائية داخل ليبيا إلى تراجع كبير في استخدام الأسلحة الثقيلة والذخائر المتفجرة وهو ما يعني عدم استمرار التلوث الجديد من المتفجرات الناجم عن الحرب، وفق ما أوضحت الأمم المتحدة في تقرير يرصد الوضعية الإنسانية للفترة ما بين يناير ومارس 2022.

وأشار التقرير إلى أن كميات كبيرة من التلوث بمخاطر المتفجرات لا يزال ساري المفعول، بما في ذلك الذخائر غير المنفجرة والألغام الأرضية والأشراك الخداعية والعبوات الناسفة والذخائر المتفجرة المتروكة التي تراكمت أثناء حصار طرابلس، وكذلك خلال النزاعات السابقة.

الألغام لا تزال عائقا أمام عودة النازحين
وقالت الهيئة الأممية إن خطر الألغام لا يزال يشكل تهديدا لحياة وسبل عيش أولئك الذين يعيشون في المناطق المجاورة لها، موضحة أنها تعمل كعائق أمام عودة السكان النازحين، لا سيما في جنوب طرابلس.

– «هيومن رايتس» تدعو «الجنائية الدولية» للتحقيق في زرع «فاغنر» ألغاما بطرابلس
– «رايتس ووتش»: 130 شخصا قتلوا جراء الألغام في ليبيا خلال 11 شهرا
– «الهندسة العسكرية»: تفجير 12 طن ألغام ومفخخات ومخلفات حرب
– «الداخلية»: إزالة قواذف ومخلفات حروب من مدرسة شهداء السواني في الجفارة

وحتى نهاية ديسمبر 2021، أفاد الشركاء المتخصصون في نزع الألغام أن العدد الإجمالي للضحايا بلغ 298 منهم 278 رجلا و20 امرأة، وأصيب من هذا العدد 174 شخصا، فيما قتل 124 آخرون، حسب التقرير.

وشكل المدنيون 72% (220) من الضحايا، وكان بينهم 78 فردا (28%) متخصصين في التخلص من الذخائر المتفجرة من وزارة الدفاع والداخلية، فيما تراوحت أعمار الضحايا بين أربع سنوات و 70 عاما.

ونبهت الأمم المتحدة إلى تعرض المهاجرين واللاجئين للخطر بشكل خاص، حيث غالبا ما يواجهون حواجز في اللغة عند محاولة الوصول إلى التوعية بمخاطر الألغام.

تعليقات