تم تكليف وزير الثقافة اللبناني السابق، غسان سلامة، بمهمة مبعوث أممي في ليبيا، خلفا لمارتن كوبلر. وحسب “بوابة الوسط” الليبية، سيتولى غسان سلامة الذي يشغل حاليا منصب مستشار للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، مهمة دفع الجهود الدولية لحل الأزمة الليبية.
ويقيم غسان سلامة في باريس ويعمل أستاذا محاضرا في معاهد ومراكز للبحوث السياسية في العاصمة الفرنسية، وله علاقات مع عدة أطراف عربية ودولية. وكان شغل منصب وزير الثقافة اللبناني بين عامي 2000 و2003، ثم عمل مستشارا سياسيا لبعثة الأمم المتحدة في العراق في عام 2003، حيث ساهم في إنشاء مجلس الحكم الانتقالي في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين.
وقد نجا سلامة من التفجير الانتحاري المدمر الذي ضرب مقر بعثة الأمم المتحدة في العراق سنة 2003، وخلف عشرات القتلى، وفي مقدمتهم مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق البرازيلي سيرجيو فييرا دي ميلو.
تجدر الإشارة إلى أن المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، التقى النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي امحمد شعيب، في برلين وبحث معه الوضع السياسي الحالي في ليبيا.
وقال كوبلر في تغريدة له على موقع التدوينات المصغرة “تويتر”: “مع صديقي امحمد شعيب، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، أنا حاليا في برلين من أجل العلاج الطبي، وناقشنا أيضا الوضع السياسي الحالي في ليبيا”.
وفي شهر فيفري الماضي بدأ البحث عن خليفة لمارتن كوبلر، الدبلوماسي المبعوث الأممي إلى ليبيا منذ نوفمبر 2015، عندما رشح غوتيريش رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض لهذا المنصب. ورفضت الولايات المتحدة فياض بسبب جنسيته، وقالت السفيرة الأمريكية نيكي هيلي إن “الأمم المتحدة منحازة للسلطة الفلسطينية على حساب حلفائنا في إسرائيل”.
وقال دبلوماسي كبير في مجلس الأمن “عمليا… إذا كان للدول اعتراض كبير فهي عادة ما تعلن عن ذلك قبل أن يقدم الأمين العام مقترحه”، وأضاف “لذا كان من غير المعتاد على الإطلاق أن ترفض الولايات المتحدة المرشح الفلسطيني في ساعة متأخرة من اليوم ذاته”.