
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في موسكو يوم السبت إن الوقت قد حان لإجراء محادثات السلام الليبية في برلين وإن من المهم إنهاء الصراع.
وفي الآونة الأخيرة حثت تركيا وروسيا الأطراف المتصارعة في ليبيا على إعلان وقف إطلاق النار يوم الأحد فيما تشتبك الفصائل المتحاربة وتنفذ ضربات جوية في صراع يجتذب تدخلا أجنبيا على نحو متزايد.
وقالت ميركل في نفس المؤتمر الصحفي إن ألمانيا تخطط لبدء إرسال دعوات لمحادثات السلام الليبية قريبا.
الاتحاد الاوروبي يندد ب”تدخل” تركيا في النزاع الليبي

(afp_tickers)
ندد وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل الثلاثاء ب”تدخل” تركيا في النزاع الليبي اثر اجتماع في بروكسل مع وزراء خارجية فرنسا والمانيا وايطاليا وبريطانيا.
وردا على سؤال للصحافيين يتصل ببيان مشترك يدين “التدخل الاجنبي” من دون اي توضيح اضافي، قال بوريل “من المؤكد ان ذلك يشير الى القرار التركي بالتدخل عبر قوات (برية) في ليبيا”.
وأضاف “انه امر نرفضه ويزيد من قلقنا حيال الوضع” في هذا البلد.
وعقد بوريل واربعة من نظرائه في دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي اجتماعا طارئا الثلاثاء لبحث الوضع في ليبيا حيث يواصل المشير خليفة حفتر هجومه في محاولة للسيطرة على العاصمة طرابلس.
وأعلنت قوات حفتر التي تحظى بدعم السعودية ومصر والامارات، الاثنين انها سيطرت على مدينة سرت شرق العاصمة الليبية بعدما كانت تسيطر عليها قوات تابعة لحكومة الوفاق في طرابلس.
وأورد البيان المشترك ان “الاتحاد الاوروبي مقتنع بان لا حل عسكريا للازمة الليبية”، داعيا الى “وقف فوري للعمليات القتالية”.
وصرح وزير الخارجية الالماني هايكو ماس لدى وصوله الى بروكسل “باتت ليبيا مكانا تخوض فيه قوى اخرى حربا بالوكالة، ونرفض هذا الامر”.
واجرى ماس محادثات مع نظرائه البريطاني دومينيك راب والفرنسي جان ايف لودريان والايطالي لويجي دي مايو.
وقال الوزير الايطالي إن “ليبيا لا تشكل فقط خطرا على صعيد ظواهر الهجرة، انها ايضا خطر (…) على صعيد الارهاب”.
ويتوجه دي مايو بعدها الى تركيا ثم الى مصر حيث دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري نظراءه الفرنسي واليوناني والقبرصي الى اجتماع الاربعاء حول الازمة الليبية.
وناقش ماس ولودريان وراب ملفا ساخنا آخر هو تداعيات اغتيال الجنرال الايراني قاسم سليماني الجمعة في غارة اميركية في بغداد.
وبريطانيا وفرنسا والمانيا من الدول التي وقعت الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني العام 2015 قبل أن يقرر الرئيس الاميركي دونالد ترامب الانسحاب منه في 2018 ويعيد العمل بالعقوبات على ايران، الامر الذي شكل منطلقا لازمة جديدة بين واشنطن وطهران تهدد الاتفاق في شكل مباشر وسط خشية اوروبية كبيرة.
– انسحاب “موقت” –
وقال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية جان باتيست لوموان في باريس ان “هذا الاتفاق النووي هو اليوم في خطر لانه فرغ جزئيا من مضمونه”.
وأوضح لودريان ان الاوروبيين قد يقررون “في الايام المقبلة” اطلاق آلية لحظها الاتفاق من شأنها احياء عقوبات الامم المتحدة على ايران.
وقال هايكو ماس الثلاثاء “لا نزال نعتقد انه اتفاق مهم سيمنع ايران من حيازة قنبلة نووية”.
وقال دبلوماسي اوروبي لفرانس برس ان الوزراء الثلاثة الذين اجتمعوا في بروكسل يتشاطرون “مقاربة منسقة بهدف المساهمة في احتواء التصعيد”.
ويعقد الجمعة اجتماع طارىء لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي.
ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي غداة التباس ساد موضوع انسحاب محتمل للقوات الاميركية من العراق. فقد اضطرت الولايات المتحدة الى نفي هذا الامر بعد اعلانه في رسالة وجهت “من طريق الخطأ” الى السلطات العراقية.
لكن رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي أكد الثلاثاء تسلمه رسالة من الأميركيين الاثنين “موقعة” من قائد العمليات العسكرية الأميركية في البلاد تفيد بـ”إعادة التموضع بهدف الانسحاب من البلاد”.
وكان البرلمان العراقي صوت الاحد على دعوة الحكومة الى طلب انسحاب كل القوات الاجنبية من العراق بعد مقتل سليماني.
وبعد هذا الاغتيال، توعدت طهران بالثأر واقر مجلس الشورى الايراني الثلاثاء قانونا عاجلا يصنف كل القوات المسلحة الاميركية “ارهابية”.
من جهته، أعلن حلف شمال الاطلسي الثلاثاء سحبا موقتا لقسم من طاقمه منم العراق بعدما علق مهمة تدريب القوات العراقية في ضوء التوتر بين واشنطن وطهران.
وحض الامين العام للحلف ينس ستولتنبرغ ايران الاثنين على تجنب “مزيد من العنف والاستفزازات”.
في المقابل، صرح مصدر حكومي لم يشأ كشف هويته لفرانس برس الثلاثاء بأن فرنسا “لا تعتزم” سحب جنودها المنتشرين حاليا في العراق لتنفيذ مهمات تدريب، في حين أعلنت كندا انها ستنقل قسما من قواتها في العراق الى الكويت.
وزير الخارجية الإيطالي: على أوروبا فعل المزيد لدعم استقرار ليبيا

قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو يوم الثلاثاء إن ليبيا تشكل خطرا أمنيا على أوروبا يتعين على الاتحاد الأوروبي التعامل معه، وذلك بعد لقائه مع نظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وأضاف دي مايو للصحفيين لدى مغادرته لمقر الاجتماع “تشكل ليبيا في الوقت الحالي خطرا على أوروبا فيما يتعلق بالهجرة وكذلك الإرهاب”.
وتابع قائلا “كان من المفترض عقد هذا الاجتماع في ليبيا لكن الوضع الأمني هناك لم يسمح بذلك. سيُحدّث الاتحاد الأوروبي استراتيجياته بشأن ليبيا اعتبارا من الغد”، دون مزيد من التفاصيل.
ترامب لأردوغان: أي تدخل أجنبي سيعقد الوضع في ليبيا
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الخميس من أن “أي تدخل أجنبي سيعقد الوضع في ليبيا”. يأتي ذلك بعد أن وافق البرلمان التركي الخميس على مذكرة تسمح بإرسال جنود لدعم حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
أعلن البيت الأبيض الخميس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذر في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان من أي تدخل أجنبي في ليبيا، بعد ساعات قليلة من موافقة البرلمان التركي على مذكرة تتيح نشر جنود أتراك في طرابلس لدعم حكومة الوفاق الوطني.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض هوغان جيدلي في بيان إن ترامب أشار في اتصال هاتفي “إلى أن التدخل الأجنبي يعقد الوضع في ليبيا”.
وبعد موافقة البرلمان التركي يعود الآن لأردوغان تقرير إرسال جنوده في ليبيا التي يفصل المتوسط بينها وبين تركيا، أو ما إذا كان الدعم العسكري سيتخذ شكلا آخر.
وكانت واشنطن دعت في تشرين الثاني/نوفمبر قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر إلى إنهاء عمليته في طرابلس وذلك على الرغم من أن الرئيس ترامب كان يبدو مؤيدا له قبل ذلك.
“غواصتان وطائرات أف-16”.. تفاصيل القوات التي سترسلها تركيا إلى ليبيا

بعد ثلاثة أشهر فقط على هجوم ثالث داخل الحدود السورية، يستعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لتدخل عسكري خارجي جديد عبر إرسال جنود إلى ليبيا، وهي خطوة صادق عليها البرلمان، الخميس، وسط أنباء عن تفاصيل الدعم التركي وأنواع الأسلحة المرتقب أن تتسلمها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
وكما كان متوقعا، أقر البرلمان التركي بأغلبية مذكرة تقدم بها إردوغان الاثنين، تندرج في سياق اتفاق التعاون العسكري والأمني الذي يسمح للطرفين بأن يتبادلا إرسال عسكريين أو عناصر من الشرطة من أجل مهمات تدريب وتأهيل.
ونسب موقع المونيتور لمصادر عسكرية تركية قبل إقرار البرلمان إرسال قوات، قولها إن “الاستجابة لطلب حكومة الوفاق يتطلب نشر عناصر جوية تضم ست إلى ثماني طائرات من طراز F-16 Block 50 ونظام للإنذار المبكر والسيطرة محمول جوا (AWACS)”.
كما سترسل أنقرة، وفق المصدر نفسه، “عناصر بحرية تضم فرقاطة واثنين أو ثلاثة زوارق حربية، وغواصة أو اثنتين لأغراض منع الوصول، فضلا عن قوة برية بحجم كتيبة ما يعني حوالي 3000 جندي جميعهم يتمتعون بخبرة قتالية، ومشاة ميكانيكية وعناصر للدعم غير المباشر للنار”.
وفي 27 ديسمبر، طلبت حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، رسميا مساعدة عسكرية من أنقرة التي أكدت، على لسان إردوغان، إصرارها على تقديم الدعم العسكري اللازم.
وتواجه حكومة السراج هجوما يقوده منافسها القوي المشير خليفة حفتر، منذ الرابع من أبريل بهدف السيطرة على العاصمة طرابلس.
ورغم تأكيد أردوغان على عزمه دعم السراج، فإن نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، قال، الأربعاء، إن جيش بلاده “مستعد”، ولكنه أشار إلى أن طبيعة الانتشار وحجمه في ليبيا سيتحدد وفقا لـ”تطورات الميدان”.
وبالإضافة إلى صعوبات الانتشار اللوجستية في بلد غير حدودي مع تركيا، مثل سوريا، فإن انتشارا تركيا في ليبيا قد يؤدي تصعيد الأوضاع المتردية أصلا في البلاد وربما صدام مع روسيا.
وكانت أنقرة وحكومة السراج وقعتا اتفاقا لترسيم الحدود البحرية ودعم حكومة السراج عسكريا، وهو ما أغضب عددا من دول المنطقة من بينها مصر واليونان وقبرص.
أردوغان: قوات تركية بدأت بالتوجه تدريجياً إلى ليبيا
بعد أن أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، أن عدد المرتزقة السوريين الموالين لتركيا الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس قد ارتفع إلى نحو 1000 مقاتل، أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن قوات تركية بدأت أيضا بالتوجه تدريجيا إلى ليبيا.
في التفاصيل، أقرّ أردوغان أن وحدات من الجيش التركي بدأت التحرك إلى ليبيا لدعم “ميليشيا الوفاق”، قائلاً في مقابلة مع محطة (سي.إن.إن ترك) التلفزيونية، إن تركيا سترسل أيضا كبار قادة الجيش، بحسب زعمه.
كما ادعى أردوغان أن هدف تركيا في ليبيا ليس القتال بل دعم الحكومة و”تجنب مأساة إنسانية”، بحسب تعبيره.
في سياق متصل، لفت أردوغان إلى أن أنقرة وحكومة الوفاق في طرابلس تعملان مع شركات دولية للتنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط.
بدورها، أفادت وسائل إعلام تركية نقلا عن مسؤولين في “حكومة الوفاق” أن اتفاقية إرسال قوات لليبيا تدخل حيز التنفيذ
تدريجيا.
ليبيا: برلمان بنغازي يقطع العلاقات مع تركيا ويلغي الاتفاقيات الموقعة بين أنقرة وحكومة الوفاق الوطني
وزير خارجية الحكومة الشرقية الموازية في ليبيا، عبد الهادي لحويج، يلقي كلمة أمام وسائل الإعلام في مدينة بنغازي في 2 يناير 2020 أ ف ب
قرر برلمان بنغازي السبت إلغاء الاتفاقيات المبرمة بين حكومة الوفاق الوطني بقيادة فاير السراج وتركيا، وقطع العلاقات مع أنقرة. كما أقر البرلمان إحالة السراج ووزير الخارجية والداخلية إلى القضاء بتهمة الخيانة العظمى. يذكر أن البرلمان الليبي يدعم قوات المشير خليفة حفتر في مواجهة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
أورد البرلمان الليبي المتواجد في بنغازي السبت على موقعه الرسمي أن الأعضاء صوتوا بالإجماع على قطع العلاقات مع تركيا وإلغاء الاتفاقيات التي أبرمتها حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج مع أنقرة.
وقال المتحدت الرسمي باسم البرلمان عبد الله بليحق إن “مجلس النواب يصوت بالإجماع على إلغاء مذكرة التعاون الأمني والعسكري وترسيم الحدود البحرية الموقعة بين حكومة الوفاق غير الشرعية والنظام التركي واعتبارها كأن لم يكن”.
وأضاف أن المجلس أقر بالإجماع أيضا إحالة “رئيس المجلس الرئاسي ووزير خارجيته ووزير داخليته وكل من ساهم في جلب الإستعمار إلى بلادنا للقضاء بتهمة الخيانة العظمى”. وفق ما جاء في البيان.
كما صوت الأعضاء بالإجماع على “إلغاء الإتفاق السياسي غير الدستوري ومطالبة المنظمات والهيئات الدولية والمجتمع الدولي بسحب الاعتراف الدولي بحكومة الوفاق الوطني”.
وعقد البرلمان الذي نقل مقر إقامته من طبرق إلى بنغازي في أبريل/ نيسان 2019، برئاسة النائب الثاني لرئيس المجلس أحميد حومة وحضور عدد من الأعضاء السبت لمناقشة تداعيات “التدخل الليبي” في الشؤون الليبية، وذلك ردا على إقرار البرلمان التركي إرسال قوات تركية إلى ليبيا دعما لحكومة فايز السراج.
وذكرت وسائل إعلام قريبة من حكومة الوفاق أن عدد الحاضرين في جلسة السبت لم يبلغ النصاب القانوني، ولكن تعذر التأكد من هذا الأمر لدى مصدر مستقل، علما بأن عدد النواب في البرلمان الليبي يبلغ 188، وتحتاج مثل هذه القرارات لإقرارها إلى نصف عدد الأعضاء زائد واحد، أي إلى 95 صوتا.
يذكر أن البرلمان الليبي الذي يعرف ببرلمان طبرق أو شرق ليبيا، يساند الحملة العسكرية التي يقوم بها “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر على مقر حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، وهي الحكومة التي يعترف بها المجتمع الدولي.
برلمان تركيا يوافق على إرسال قوات إلى ليبيا لكن الانتشار الفوري مستبعد

وافق البرلمان التركي بأغلبية ساحقة يوم الخميس على مشروع قانون يسمح بإرسال قوات إلى ليبيا في خطوة تمهد لتعاون عسكري أوثق بين أنقرة وطرابلس لكن من المستبعد أن تؤدي إلى نشر فوري للقوات.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يحظى تحالف حزبه الحاكم بالأغلبية في البرلمان، قد قال الأسبوع الماضي إن تركيا ستنشر قوات في ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج المعترف بها دوليا.
وطلبت حكومة الوفاق دعما تركيا فيما تواجه هجوما من قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر التي تحظى بدعم روسيا ومصر والإمارات والأردن.
واستمر القتال والقصف الجوي في محيط طرابلس في حين قالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن ثلاث قذائف مورتر سقطت يوم الخميس بالقرب من مركز مؤقت مزدحم بالمهاجرين يضم نحو ألف شخص بوسط المدينة.
جاءت الخطوة التركية بعدما وقعت أنقرة وحكومة الوفاق الوطني الليبية اتفاقين منفصلين في نوفمبر تشرين الثاني يرتبط الأول بالأمن والتعاون العسكري ويتعلق الآخر بالحدود البحرية في شرق البحر المتوسط وذلك في إجراء أثار غضب اليونان وإسرائيل ومصر وقبرص.
وقالت وزارة الخارجية المصرية فور إعلان نتيجة التصويت إنها تندد بقوة بقرار البرلمان التركي ودعت المجتمع الدولي إلى “الاضطلاع بمسؤولياته بشكل عاجل في التصدي لهذا التطور”.
وأقر البرلمان مشروع القانون، الذي رفضته كل أحزاب المعارضة الرئيسية، بموافقة 315 واعتراض 184 عضوا. وتقول أحزاب المعارضة إن الإجراء قد يؤدي إلى تفاقم الصراعات في ليبيا ويعرض الجنود الأتراك والأمن القومي التركي للخطر.
وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم أردوغان إن مشروع القانون خطوة مهمة لحماية مصالح أنقرة في شمال أفريقيا ومنطقة البحر المتوسط ولتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.
وقال وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني الليبية فتحي باشاغا في تصريح لرويترز إن طرابلس طلبت دعما من تركيا بعد التصعيد الخطير في الصراع من قبل قوات حفتر.
وقال الوزير إن “حكومة الوفاق الوطني هي الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً دون منازع…ولها كامل الحق في الدفاع عن شرعيتها”.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن النائب الروسي ديمتري نوفاكوف قوله عقب التصويت إن الوجود العسكري التركي في ليبيا “لن يؤدي إلا إلى تدهور الوضع”.
وذكرت الرئاسة التركية أن أردوغان بحث الوضع في ليبيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اتصال هاتفي يوم الخميس لكنها لم تقدم تفاصيل. ومن المقرر أن يبحث أردوغان الوضع في ليبيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في وقت لاحق الشهر الجاري.
* دور رمزي
أرسلت أنقرة بالفعل إمدادات عسكرية إلى حكومة الوفاق الوطني بالرغم من حظر للأسلحة تفرضه الأمم المتحدة، وذلك وفقا لتقرير للمنظمة اطلعت عليه رويترز. وقالت أيضا إنها ستساعد في منع انزلاق ليبيا إلى “الفوضى” وستقدم كل ما تستطيع من دعم.
لكن محللين وبعض المسؤولين قالوا إن من المستبعد أن ترسل أنقرة قوات على الفور وتوقعوا إرسال مستشارين عسكريين ومعدات.
وقال سنان أولجن، الدبلوماسي التركي السابق ورئيس مركز دراسات الاقتصاد والسياسة الخارجية، “نأمل ألا ينخرط الجيش التركي بنفسه في تحرك عسكري”.
وذكر مسؤول تركي كبير الأسبوع الماضي أن بلاده قد تدرب جنودا ليبيين على أراضيها وقالت رويترز إن أنقرة تبحث أيضا إرسال مقاتلين سوريين متحالفين معها إلى طرابلس في إطار الدعم العسكري المزمع.
وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي أمس الأربعاء إن مشروع القانون يمثل خطوة رمزية وتأمل أنقرة أن يكون “رادعا” للأطراف، وأضاف أن تركيا قد لا ترسل قوات إذا أوقفت قوات حفتر هجومها وانسحبت.
* سباق نحو الموارد
أنهى الاتفاق البحري بين أنقرة وطرابلس عزلة تركيا في شرق البحر المتوسط حيث يوجد خلاف بينها وبين اليونان بشأن الموارد الطبيعية قبالة قبرص. وقالت اليونان إن الاتفاق انتهاك للقانون الدولي لكن أنقرة رفضت ذلك قائلة إنها ترغب فقط في حماية حقوقها.
ووقعت اليونان وقبرص وإسرائيل اليوم الخميس اتفاقا لمد خط أنابيب تحت البحر بطول 1900 كيلومتر لنقل الغاز الطبيعي من منطقة شرق البحر المتوسط إلى أوروبا. لكن محللين يقولون إن الاتفاق بين تركيا وليبيا قد يعيق تنفيذ المشروع.
وقالت أسلي أيدنتسباس الزميلة بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية “ترى أنقرة تدخلها في ليبيا مؤشرا على وضعها الجديد كقوة إقليمية”.
وقالت تركيا إن الاتفاقيتين تهدفان لحماية الاستثمارات التركية الخاصة في ليبيا وتعزيز مصادر الطاقة التي تزعم أحقيتها بها في شرق المتوسط.
قوات الوفاق الليبية: 25 مقاتلا يتبعون حفتر يسلمون أنفسهم
أفاد الناطق الرسمي باسم عملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق الليبية مصطفى المجعي بأن 25 مقاتلا يتبعون قائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر سلموا أنفسهم صباح الأربعاء لقوة حماية طرابلس التابعة لقوات حكومة الوفاق.
وقال المجعي إن المقاتلين يتبعون الكتيبة 155، وبينهم مقاتلون ليبيون وجنجويد، مشيرا إلى تسليم عربتين مسلحتين وثلاث سيارات نقل ومعدات قتالية.
وأكد المتحدث التحفظ على المقاتلين ونقلهم إلى مكان آمن، مشيرا إلى أن القوة سلمت نفسها بمحور منطقة صلاح الدين /10 كيلومترات جنوب قلب العاصمة الليبية طرابلس/.
التايمز: هذا ما تمثله ليبيا لأردوغان

نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا مشتركا لمراسلها في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر ومراسلتها في إسطنبول حانا لوسيندا سميث عن الخطط التركية لنشر قوات في ليبيا. وقالا فيه إن الحكومة التركية تعجل بإرسال قوات عسكرية لمساعدة حكومة طرابلس مما يهدد باندلاع حرب بالوكالة في الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة إن الخطة قدمت يوم الإثنين إلى البرلمان ومن المتوقع تمريرها في الأسبوع المقبل، وستفتح الطريق أمام أنقرة لنشر قوات عسكرية تدعم حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا. وسيضع نشر القوات تركيا وقطر ضد روسيا والإمارات العربية المتحدة ومصر التي تعارض حكومة الوفاق وتدعم القوات المنافسة لها في شرق ليبيا.
وتقول الصحيفة إن الانقسام يشبه ما حدث في دول أخرى دمرتها الحروب الأهلية منذ بداية الربيع العربي عام 2011، خاصة سوريا التي دعمت فيها روسيا حكومة بشار الأسد والتي استطاعت السيطرة على معظم مناطق المعارضة. ويخطط الرئيس رجب طيب أردوغان لاستخدام القوة العسكرية التي يدعمها في سوريا في مغامراته. وأكد باحثون وناشطون سوريون لديهم صلات في العاصمة الليبية طرابلس أن مقاتلين سوريين تدعمهم تركيا وصلوا فعلا إلى عاصمة البلاد للمشاركة في الحرب الأهلية.
الانقسام في ليبيا يشبه ما حدث في دول أخرى دمرتها الحروب الأهلية منذ بداية الربيع العربي عام 2011
وتعيش ليبيا حالة من الحرب الأهلية منذ سنوات. ومنذ الربيع العربي الذي أطاحت فيه القوى المعارضة لمعمر القذافي. وتبع ذلك حكومات هشة هرب بعض رؤسائها من البلاد. وتقاسمت القبائل والميليشيات نفط البلاد ومعبرا للمهربين والمهاجرين إلى أوروبا. وسيطر خليفة حفتر على معظم مناطق الشرق والجنوب وتحرك نحو طرابلس في نيسان/أبريل، ووعد الجنرال بانتصار سريع وحاسم. ولم يستطع تحقيق ما يريده من وعد بتوحيد البلاد وطرد “الإرهابيين الإسلاميين”. ولم تكن حكومة الوفاق الوطني قادرة على وقف حصاره على طرابلس، وتحول الصراع إلى حرب بالوكالة تدعم فيها مصر والإمارات العربية حفتر. وأرسلت موسكو فرقة من كتيبة واغنر، جيش المرتزقة الروسي، وبدأوا بحرف مسار الحرب لصالح حفتر حسب بعض المحللين. وقدمت التكنولوجيا التي قدمتها الإمارات مساعدة لمنع طائرات بركتار التركية المسيرة والتي أرسلتها أنقرة لمساعدة حكومة الوفاق الوطني.
وتقول الصحيفة إن الخطة السرية التركية لإرسال التركمان السوريين للقتال في ليبيا كشف عنها موقع “بلومبيرغ نيوز” وأكدتها مصادر من المعارضة السورية. وقالت الصحيفة إن المقاتلين السوريين يحصلون على رواتب عالية ووعدوا بالجنسية التركية حسبما قال المصدر. ويعتقد أن ما بين 100- 300 سوري وصلوا إلى طرابلس حيث سيصل عدد المقاتلين إلى 500 مقاتل. وتم تجميعهم من المقاتلين التابعين لفصائل الجيش السوري الحر والذين تم تجنيدهم إلى جيش شبه رسمي ويسيطرون على مناطق تقع ما بين الفرات وبلدة أعزاز. وهم بمثابة المنطقة العازلة بين الأكراد والقوات السورية من جهة والقوات التركية. ونفت الحكومة السورية المؤقتة التي تنتمي إليها الجماعات المقاتلة وإن بطريقة غير رسمية أن تكون أرسلت قوات إلى ليبيا.
ويرى جلال الحرشاوي، من معهد كلينغنديل في هيغ والذي كان في ليبيا، أنه يؤكد وبشكل مستقل وصول السوريين. وقال إنهم كانوا الرد التركي على وصول المرتزقة الروس. وقال الحرشاوي إن أردوغان منخرط في لعبة معقدة مع الرئيس فلاديمير بوتين. وقال إن كلاهما مشترك في معاداته للغرب وأمريكا ويعني أنهما يتنافسان في الشرق الأوسط لكن التعاون بينهما أهم. وتعلم أردوغان من بوتين طريقة استخدام الخيارات الرسمية والرد الدبلوماسي القاسي والقوات الوكيلة والحرب الدعائية لدعم المصالح التركية بالمنطقة. ويدعم الطرفان قوات مختلفة في سوريا ولكنهما ينسقان فيما بينهما.
وقال الحرشاوي: “بعد ما حدث في شمال سوريا علينا أن نتعامل مع وعد أردوغان في ليبيا بجدية”. وأضاف: “نحن بحاجة للتأكيد على القيمة الإستراتيجية لتركيا من أجل روسيا وقيمة هذه لتركيا. وهناك أمر عسكري حقيقي يحدث ولكنه لن يكون واضحا أو ينظف الفوضى”. وببروز الرئيس الروسي كمنتصر في سوريا فإن الرئيس أردوغان يبحث عن مناطق جديدة للتأثير. وفي ليبيا كما في سوريا، دعم الرئيس التركي جماعة يرى أنها متقاربة معه أيديولوجيا.
وتتقارب أنقرة مع حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الإسلاميين وتعترف بها الأمم المتحدة، حيث جاءت تركيا وحدها. ويرى الكاتب أن أردوغان يرى في ليبيا مسرحا يمكن أن يبقي فيه على حلم الإخوان المسلمين حيا. وبعد خسارة الحركة تأثيرها في مصر وسوريا وأماكن أخرى فإن ليبيا قد تسمح له باستعادة تأثيره. أما الأمر الآخر فهو يرى في الفوضى التي تشهدها ليبيا فرصة لتحقيق طموحاته في منطقة شرق المتوسط حيث يحاول تأكيد حصة بلاده من الغاز الطبيعي. ويسمح اتفاق الملاحة البحرية الذي وقعته تركيا مع ليبيا الشهر الماضي بممر بحري تركي. وسيكون بمثابة نقطة للتحرش بالسفن التي تقوم بعمليات التنقيب عن الغاز قرب قبرص وإرسال سفن التنقيب التركية إلى المنطقة. وتمثل ليبيا منطقة مهمة لفحص التكنولوجيا التركية والأسلحة مثل الطائرات بدون طيار.
المركز المغاربي للأبحاث حول ليبيا
تعريف:
تأسس المركز المغاربي للأبحاث حول ليبيا في جوان - يونيو 2015 في تونس، وهو أول مركز من نوعه يعمل بكل استقلالية من أجل تعميق المعرفة بليبيا في جميع المجالات والقطاعات، ويرفد بالمادة العلمية جهود المجتمع المدني في ليبيا لإقامة الحكم الرشيد، المبني على التعددية والتداول السلمي واحترام حقوق الإنسان . مؤسس المركز: الإعلامي والباحث التونسي رشيد خشانة يقوم المركز بنشر مقالات وأوراق بحثية بالعربية والأنكليزية والفرنسية، ويُقيم مؤتمرات وندوات علمية، وباكورة نشاطاته ندوة حول "إسهام المجتمع المدني في إعادة الاستقرار والانتقال الديمقراطي بليبيا" يومي 5 و6 أكتوبر 2015 بتونس العاصمة.
موقع "ليبيا الجديدة"
موقع إخباري وتحليلي يبث الأخبار السريعة والتقارير السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية عن ليبيا، ديدنُه حق المواطن في الإعلام، ورائدُه التحري والدقة، وضالتُه الحقيقة، وأفقهُ المغرب العربي الكبير. يتبنى الموقع أهداف ثورة 17 فبراير ومبادئها السامية ويسعى للمساهمة في بناء ليبيا الجديدة القائمة على الديمقراطية واحترام حقوق الانسان والحكم الرشيد.