بعيدا عن صدى الحرب التي تدور رحاها في العاصمة الليبية طرابلس، تحاول بنغازي (المدينة الثانية من حيث عدد السكان) استرجاع شيئ من أمنها ومن حياتها الطبيعية. ويسعى الفنانون والمغنون بتوظيف مهاراتهم الفنية ومواهبهم الثقافية لإعادة إعمار المدينة ونشر رسالة سلام واتحاد بين جميع الليبيين. ريبورتاج وسام شرف، إيريك دو لافارين وأعدته للعربية أسيل سويسة
تسعى مدينة بنغازي إلى لملمة جراحها وإعادة بناء مستقبلها من جديد بعد عامين من الحرب. ويسعى الفنانون عبر أعمالهم الخلاقة ومواهبهم المتعددة لإعادة إعمار المدينة ونشر رسالة سلام بين جميع الليبيين. فيما يسمح المركز الثقافي “تناروت” في هذه المدينة (شرق البلاد) لهؤلاء الفنانين بالتعبير عن مواقفهم ومشاعرهم من خلال أعمالهم الفنية والموسيقية، بالرغم من أن البعض منهم لا يزال في خشية على المستقبل. يقع مركز “تناروت” في حي قيد التجديد وهو يعج بالرسامين والمغنين والمثقفين الذين يبذلون جهودا لإحياء التراث الفني لهذه المدينة. لكن فكرة توحيد ليبيا تبقى فكرة بعيدة المنال.
مدفعية “الوفاق” تستهدف تجمعا لقوات حفتر جنوبي طرابلس – (تغريدة)
أعلنت قوات حكومة “الوفاق الوطني” الليبية، السبت، أنها استهدفت بالمدفعية الثقيلة تجمعا لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر جنوبي العاصمة طرابلس.
جاء ذلك وفق بيان نشره على “فيسبوك” المكتب الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، التي أطلقتها حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، لمواجهة هجوم قوات حفتر على طرابلس.
وقال البيان إن قوات “الوفاق” استهدفت بدقة بالمدفعية الثقيلة “تجمعا لميليشيات حفتر وعشرات المرتزقة الداعمين لها خلف مستشفى العافية بمنطقة قصر بن غشير”.
ولم يشر البيان إلى عدد الخسائر التي أوقعها القصف المدفعي بقوات حفتر، فيما لم تعلق الأخيرة على ما ورد في بيان قوات “الوفاق” حتى الساعة 16:20 ت.غ.
وفي سياق المعارك المتواصلة في طرابلس، أفاد صحافي بأن أصوات المدفعية الثقيلة تسمع بوضوح في العاصمة، وسط استمرار نزوح المدنيين القاطنين في مشروع الهضبة جنوبي طرابلس.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس مقر حكومة “الوفاق”.
“رسائل سريّة” لترامب عن ليبيا.. 218 تكشف تفاصيلها
كشفت مصادر لـ218 عن تصريحات حصرية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب كشف عبرها عن جانب من رؤيته لتعقيدات الملف الليبي، والتي طالما وصفت بالغموض وعدم الوضوح، وذلك خلال اجتماعه السري بسفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن في البيت الأبيض، الذي ينعقد بشكل غير معلن.
وبدا أن ترامب يحمّل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في ليبيا للقيادة الأمريكية السابقة إذ أشار إلى أن تدخل الناتو في ليبيا عام 2011 والذي دعم بحماس حينها من قبل وزيرة خارجية الولايات المتحدة السابقة، هيلاري كلينتون، التي اتهمها الرئيس الأمريكي خلال الاجتماع غير المعلن، كان السبب الرئيسي في أزمات ليبيا.
حوار ترامب مع سفراء مجلس الأمن تطرق إلى ملف توغل الإرهاب في ليبيا عقب سقوط النظام السابق، حيث ذكّر ترامب بالوضع الأمني المستقر الذي كانت تعيشه البلاد قبل أن تدخل في دوامة انتشار السلاح والفوضى، نتيجة تدخل الناتو الخاطئ عام 2011.
وخيم نوع من اليأس على رؤية الرئيس الأمريكي لسيناريوهات الأزمة في ليبيا، حيث رأى أن الفجوة كبيرة جدا بين الأطراف المتصارعة، في حين تشير كافة المعطيات إلى أنه من الصعب تقليصها، وهو ما يفسر ربما استمرار واشنطن في أخذ خطوات وصفها كثيرون بـ”البطيئة وغير الفعالة” فيما يخص الملف الليبي، خاصة منذ اندلاع القتال في ضواحي طرابلس أبريل الماضي.
وعن أمر حسم هذا القتال، قال الرئيس الأمريكي إن الجمود الذي يسيطر على جبهات طرابلس منذ فترة ربما يكون دليلا على عدم قدرة الطرفين على حسم الأمر لصالحه.
وكان لدونالد ترامب نظرة إيجابية تتعلق بثروات ليبيا، إذ قال إنها ستشكل عاملا قويا في تسريع نهوض البلاد وإعادة بنائها واستعادة وحدتها فور انتهاء الحرب، ما يعني القضاء على فوضى الإرهاب وأزمة المهاجرين الذين يتدفقون إلى أوروبا.
وحضرت أزمة سد النهضة على طاولة الاجتماع، وقال الرئيس الأمريكي إنه استضاف وفودا من إثيوبيا ومصر والسودان وطالبهم بشكل واضح بضرورة تسوية قضية السد بالسبل السلمية مهددا بقطع المعونات الأمريكية للدول الثلاث.
وأبدى ترامب تفهمه للانشغال المصري بهذه الأزمة، كون انقطاع مياه السد يهدد إمدادات البلاد وسيضعها في أزمة حقيقية.
وفاجأ ترامب السفراء بقوله إن الوصول إلى اتفاق مع طالبان في أفغانستان ليس بالأمر الصعب بل ممكن الحدوث، إلا أن بلاده منشغلة بمواجهة تنظيمات إرهابية أخرى في المنطقة.
وشغلت الأزمة الخليجية حيزا من الحوارات، وكشفت الإدارة الأمريكية عن موعد انتهائها، الذي سيكون خلال الأسبوع المقبل، وذلك عبر تسويات كبيرة بين الأطراف المعنية، دون الكشف عن أي تفاصيل أخرى.
وعن “الجبهة مع إيران”، طلب ترامب من السفراء عدم تصديق “الدعاية” الإعلامية حول موضوع إيران معتبرا أن الإعلام أصبح أحد أطراف هذا الصراع المعقد والطويل.
وتحدث ترامب عن محاولات إيرانية حثيثة للاجتماع مع إدارته، لكن الانقسامات الداخلية بين الإيرانيين تقف عائقا أمام انعادها، خاصة أن السلطات الإيرانية لا تمتلك خطة تفاوض واضحة، بحسب تصريحاته.
وأكد الرئيس الأمريكي أن إدارته تعي جيدا مدى تأثير الحصار الاقتصادي على النظام الايراني، الذي اتهمه بالوقوف وراء الفوضى التي تجتاح المنطقة سعيا لإثبات وجوده والحصول على فرصة أكبر للتفاوض.
وكشف ترامب أن بلاده تسعى لإعادة صياغة اتفاق نووي جديد غير الاتفاق السابق المليء بالأخطاء التي تغاضت عنها إدارة أوباما، قائلا إنه طلب من فرنسا وروسيا والصين ممارسة ضغط أكبر على إيران لقبول الصيغة الجديدة.
سلامة: حفتر يقترب من السيطرة على طرابلس بسبب الدعم الروسي
عبّر المبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة عن بالغ قلقه بشأن تقدم قوات حفتر بدعم روسي نحو العاصمة طرابلس، معربا عن خشيته من وقوع “حمام دم” وعمليات نزوح جماعية، في ظل انتقال القتال إلى مناطق آهلة بالمدنيين.
وصرح المبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة بأن الجنرال خليفة حفتر قائد “الجيش الوطني الليبي” يقترب من إحكام القبضة على طرابلس، وذلك بسبب الدعم الروسي المكثف.
وفي مقابلة مع صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية، نشرت يوم الأحد (الثامن من كانون أول/ديسمبر 2019)، أعرب غسان سلامة عن “قلقه البالغ” من التطورات على الأرض، موضحا أنه و”منذ انضم الروس لقوات حفتر اكتسبت العملية ضد طرابلس قوة”. وأضاف: “خلال الأيام العشرة الماضية انتقلت الحرب إلى المناطق الحضرية بالعاصمة. ولا أستبعد مأزقا جديدا أو تقدما ساحقا”.
وفي تصريحات متطابقة المبعوث الأممي، أعرب الأخير خلال مؤتمر “ميد 2019” الخاص بالسياسة الخارجية المنعقد في روما، عن خسيته من حدوث “حمام دم وأخشى حدوث موجة مكثفة وحركة مكثفة (لفرار الأشخاص)، وأخشى من عدم الاستقرار”.
يذكر أن الأمم المتحدة سجلت في الآونة الأخيرة، استخدام الجانبين لطائرات المسيرة، وثقت منها 800 ضربة جوية مسيرة من جانب قوات حفتر و270 من جانب حكومة طرابلس.
بدوره، أعرب وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة محمد سيالة، في مقابلة أخرى مع صحيفة “لا ريبوبليكا”، عن ذات المخاوف. وقال: “بالطبع، مع تدخل روسيا، ربما يتمكن حفتر من دخول طرابلس. ومع تزايد الانخراط الروسي من خلال تزويد الجنرال بالطائرات المسيرة والمرتزقة، فإن احتمال سقوط العاصمة قائم”.
ويتواجد سلامة وسيالة في روما يوم أمس للمشاركة في أعمال منتدى المتوسط لعام 2019.
ويوجد في الدولة الغنية بالنفط إدارتان متنافستان؛ حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من جانب الأمم المتحدة ومقرها طرابلس وأخرى موازية في مدينة طبرق بشرق البلاد يدعمها الجنرال المتقاعد خليفة حفتر. وسرعان ما تحول القتال بين الجانبين إلى حرب وكالة عن القوى الخارجية الكبرى.
في غضون ذلك، تقوم ألمانيا بالإعداد لمؤتمر حول ليبيا في العاصمة برلين يهدف إلى الجمع بين القوى الإقليمية المنخرطة في الصراع أملا في تسهيل التوصل لوقف إطلاق النار وحل الأزمة الليبية عبر المفاوضات. كما تأمل ألمانيا من خلال مساعي حل الأزمة الليبية أن تنجح الجهود الأوروبية في الحد من الهجرة غير الشرعية إلى شمال البحر المتوسط انطلاق من أراضي ليبيا التي تمزقها الحرب الأهلية منذ عام 2011. ولم يعلن إلى غاية اللحظة الموعد الرسمي لانطلاق أشغال هذا المؤتمر.
داخلية الوفاق تصدر بياناً بشأن الهجوم على مقر رئاسة الوزراء والمالية وباشاغا يصف المهاجمين بالإرهابيين
أصدرت وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق الوطني بياناً بشأن حادثة الهجوم على مقر رئاسة مجلس الوزراء ووزارة المالية، بعد 6 أيام من وقوع الحادثة.
وقالت الوزارة في بيانها أن وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق الوطني “فتحي باشاغا” يتابع حادثة الهجوم على مقر رئاسة مجلس الوزراء ووزارة المالية والذي وقع يوم الاربعاء الماضي الموافق 4 ديسمبر.
وبحسب البيان فإن مجموعة مسلحة قامت بهذا الهجوم قبل أن تتعامل معها الأجهزة التابعة لوزراة الداخلية وتعيد بسط الأمن والإستقرار بالمنطقة.
وأشار البيان إلى أن وزير الداخلية فتحي باشاغا يؤكد على أن أي مجموعة مسلحة تمارس الفوضى وتهدد مؤسسات الدولة لمحاولة فرض رأيها أو تحقيق مصالحها الخاصة بالقوة تمثل خطراً على أمن الدولة، فإنه يساوي خطر المجموعات الإرهابية، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني ستتعامل بكل حزم مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن وإستقرار الدولة والمواطنين.
وأكد البيان أن باشاغا أصدر تعليماته بتشكيل لجنة تحقيق تقوم على وجه السرعة بالتحقيق في ملابسات الحادثة، وضبط وإحضار كل من يثبت تورطه ومشاركته في هذه الأعمال الخارجة عن القانون لتتخذ في حقهم الإجراءات القانونية اللازمة، وفقاً للبيان.
ونوه البيان إلى أن وزارة الداخلية بحكومة الوفاق تسعى لإطلاق خطتها الأمنية الشاملة، مطمئنةً المواطنين جميعاً إن رجال الأمن بوزارة الداخلية وبالتعاون مع جميع الاجهزة الأمنية وبدعم من السلطة القضائية، سيعملون بكل حزم وقوة لمحاسبة إي شخص أو كيان يهدد أمن الدولة والمواطنين.
هل يجعل الاتفاق الليبي-التركي أردوغان “قرصان” البحر المتوسط؟

ناقشت صحف عربية اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا، الذي وقع في 27 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتساءلت عما إذا كان الاتفاق نوعا من القرصنة التركية في البحر المتوسط.
وبينما هاجم كتاب من مصر ودولة الإمارات الاتفاق، وصفه آخرون بأنه يعيد التوازن إلى البحر الأبيض المتوسط.
“القرصان البحري الجديد”
يتهم عماد الدين أديب، في “الوطن” المصرية، الرئيس التركي أردوغان بالقيام بـ”دور القرصان البحرى الجديد فى البحر المتوسط”.
ويقول: “أزمة أردوغان الكبرى في معادلة أن يصبح دولة سوبر إقليمية، ويحقق حلم العثمانيين الجدد، هي عدم توافر سلاح الطاقة لديه ولدى بلاده”.
ويضيف: “من هنا يمكن فهم سعى أساطيل الاستكشاف التركية في التعدي على الحدود البحرية، الدولية والاقتصادية لقبرص واليونان، واستغلال الوجود والتعاون العسكري المشبوه لتركيا فى طرابلس للتعدي على ثروات الغاز”.
ويقول عمرو عبد السميع، في “الأهرام” المصرية، إن الاتفاق “يعكس فلتان أعصاب أردوغان”.
ويضيف: “وجود أردوغان في هذه المنطقة خطير، ولا يمكن أن يستمر حظر تزويد الجيش الوطني الليبي بالسلاح، في الوقت الذي تتواجد فيه تركيا، ويسمح لها بدخول المياه الإقليمية والأراضي الليبية، وتؤسس في بلطجة لا نظير لها أمراً واقعاً يتحدى العالم”.
وفي تقدير أكرم القصاص، في “اليوم السابع” المصرية، فإن أردوغان بهذا الاتفاق يقوم ﺑ “صناعة الأزمات”.
ويقول: “الرئيس التركى بهذه الخطوة يحاول علاج أزماته، بالتورط فى المزيد من الصدامات، وبعد أقل من شهر على فشل غزوه لسوريا، وفشله فى التنقيب عن الغاز فى البحر المتوسط أمام الشواطئ اليونانية، يحاول التقاط أى ورقة لتعويض خسائره، وتصدير أزماته الداخلية والإقليمية”.
وتقول أمل عبد الله الهدابي في “البيان” الإماراتية: “إنه اتفاق منافٍ للعقل من الناحية الجغرافية، كما وصفته الحكومة اليونانية؛ لأن ليبيا لا تربطها أي حدود بحرية مع تركيا، إلا إذا كانت أنقرة لا تعترف بوجود جزيرة كريت اليونانية، التي تفصل بين الساحلين التركي والليبي”.
وتضيف: “أن أنقرة تحاول من خلال هذا الاتفاق، ولاسيما شقه البحري تحقيق أطماعها في غاز شرق المتوسط، والذي تخوض من أجله صراعاً مريرا،ً مع دول مثل قبرص واليونان ومصر”.
“إعادة التوازن”
تقول “القدس العربي” اللندنية في افتتاحيتها:” ما يحاوله الاتفاق الليبي ـ التركي هو إعادة التوازن إلى البحر الأبيض المتوسط، الذي قامت اليونان بالإخلال به، عبر سيطرتها على حيّز جغرافي كبير من الحدود البحرية الليبية، كما أنه يقوم، في شقّه العسكريّ، بنقلة محسوبة لصالح حكومة الوفاق الليبية، التي تكاثر أعداؤها ووضعتها وحشيّة الغارات الجويّة لخصمها حفتر، والتواطؤ الغربي والتدخّل العسكري الروسي عبر مرتزقة فاغنر، وكذلك العطالة الأممية، في موقف لا يمكنها معه سوى اللجوء إلى حليف قوي كتركيا، التي انتهزت الفرصة أيضا لرفع رايتها، بين القوى المتنافسة على الغاز والمصالح الاقتصادية في المتوسط”.
من جانبه يرى حبيب حسن اللولب، في “رأي اليوم” اللندنية، أن هذا الاتفاق هو نتاج “تخلي” الدول المغاربية عن ليبيا.
ويقول: “لقد تدخلت تركيا في ظل غياب غير مبرر للدول المغاربية، لحماية مصالحها واستثماراتها الكبيرة في ليبيا، والمهددة في حالة انتصار خليفة حفتر وحلفائه، وكذلك لمساعدة حلفائها في مصراتة وطرابلس، وهي في حاجة ماسة إلى موقع استراتيجي على ضفاف حوض البحر الأبيض المتوسط، وتطمح إلى بناء قواعد عسكرية بليبيا والاستفادة من النفط والغاز، وتحرص أيضا على ضمان موقع وقدم لها في ليبيا الجديدة، ونصيبها من صفقات إعادة الأعمار، ولتجعل منها قاعدة وبوابة إلى إفريقيا”.
واشنطن تستدعي النموذج السوري للتحذير من النفوذ الروسي في ليبيا …”أفريكوم” تتهم دفاعات روسية بإسقاط طائرة مسيرة أميركية قرب طرابلس

تركز الولايات المتحدة، خلال الفترة الأخيرة، على إظهار حجم النفوذ الروسي في ليبيا واستدعاء صورة الدور الذي لعبته موسكو في سوريا في تغيير التطورات الميدانية لصالح الرئيس بشار الأسد، وتثبيت نفسها كلاعب رئيسي مالك لمفاتيح الحل، وذلك باتهام دفاعات روسية بإسقاط طائرة أميركية مسيرة في نوفمبر الماضي.
وفيما توحي واشنطن بأن التدخل الروسي سيكون حاسما في ليبيا، سيكون من مصلحة حكومة الوفاق تضخيم الوجود الروسي الداعم لقائد الجيش الوطني خليفة حفتر، في وقت تقول فيه تقارير مختلفة إن دخول العاصمة طرابلس بات أمرا وشيكا.
وتقول القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) إن الجيش الأميركي يعتقد أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت طائرة أميركية مسيرة وغير مسلحة فُقدت قرب العاصمة الليبية الشهر الماضي ويطالب بعودة حطامها.
وتسلط مثل هذه الواقعة الضوء على دور موسكو القوي على نحو متزايد في ليبيا الغنية بموارد الطاقة في وقت تكثف فيه تقارير أميركية الحديث عن وجود مرتزقة روس يتدخلون بالنيابة عن خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي في المعارك الفاصلة على تخوم طرابلس.
ويسعى حفتر لانتزاع السيطرة على طرابلس التي تسيطر عليها الآن حكومة الوفاق الوطني الليبية والتي تتحالف مع ميليشيات وعناصر متشددة بعضها مصنف دوليا في قوائم الإرهاب. وقال الجنرال ستيفن تاونسند قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا إنه يعتقد أن من كان يدير الدفاعات الجوية في ذلك الوقت “لم يكن يعلم أنها طائرة أميركية مسيرة عندما أطلق النار عليها”.
وأضاف تاونسند في بيان لرويترز دون أن يخوض في التفاصيل “لكنه يعلم الآن بالتأكيد ويرفض إعادتها. هو يقول إنه لا يعلم مكانها لكنني لا أصدق هذا”.
وقال الكولونيل كريستوفر كارنز المتحدث باسم القيادة العسكرية في أفريقيا إن التقييم الأميركي الذي لم يُكشف عنه من قبل يخلص إلى أن من كانوا يديرون الدفاعات الجوية عندما وردت أنباء عن إسقاط الطائرة المسيرة يوم 21 نوفمبر الماضي كانوا إما متعاقدين عسكريين خاصين من روسيا وإما الجيش الوطني الليبي.
وأضاف كارنز أن الولايات المتحدة تعتقد أن من كانوا يديرون الدفاعات الجوية أطلقوا النار على الطائرة الأميركية بعدما “ظنوا على سبيل الخطأ أنها طائرة مسيرة للمعارضة”.
وقال فردريك فهري وهو عضو كبير في مؤسسة كارنيجي الدولية للسلام إن مساهمات الروس في ما يتعلق بتعزيز القدرات في جميع المجالات ابتداء من القناصة إلى الأسلحة الموجهة بدقة يمكن لمسها في ساحة القتال مما يعزز معنويات قوات حفتر.
وقال فهري الذي عاد من ليبيا في الآونة الأخيرة “إنها تعطي حفتر تفوقا تكنولوجيا حقيقيا”. وامتنع وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر عن التعليق بشكل مباشر على الطائرة المسيرة في مقابلة مع رويترز في الأسبوع الماضي ولكنه قال إنه يعتقد أن روسيا تحاول التأثير في مجريات الحرب الأهلية الليبية لخلق وضع موات لموسكو.
وتنفي السلطات الروسية استخدام متعاقدين عسكريين في أي ساحة قتال خارجية وتقول إن أي مدنيين روس ربما يقاتلون في الخارج هم متطوعون. وينفي الجيش الوطني الليبي تلقي أي دعم أجنبي.
ويعتقد مراقبون أن تركيز واشنطن على الوجود الروسي في ليبيا هدفه تحذير الأوروبيين من تكرار ما جرى في سوريا، وأن موسكو التي باتت لاعبا رئيسيا في شرق المتوسط من خلال قواعد عسكرية باتت الآن تخطط للسيطرة على جنوب المتوسط وتطويق أوروبا من الجنوب.
ويشير المراقبون إلى أن واشنطن لا تريد أن تفوت في ملعب جديد ذي بعد استراتيجي لروسيا بعد سوريا، وهو ما يفسر التركيز الإعلامي على وجود مرتزقة روس ودفاعات قادرة على استهداف الطائرات الأميركية، وربما الأوروبية، إذا نجح الروس في تثبيت وجودهم على الأرض.
وبات واضحا أن هناك خلافا جوهريا بين روسيا والولايات المتحدة ومن ورائها أوروبا، فالأولى تسعى لمواجهة الجماعات المصنفة إرهابية عبر دعم شركاء على الأرض يتولون هذه المهمة مثل الأسد في سوريا وحفتر في ليبيا، فيما يريد الأميركيون استمرار حالة الغموض على الأرض وإدامة الصراع بين مختلف الأطراف.

وتعارض روسيا مؤتمر برلين الذي تستعد ألمانيا لعقده ويهدف إلى تثبيت الأمر الواقع، أي تمثيل الميليشيات، بما في ذلك المتهمة بالإرهاب، فيه تحت غطاء حكومة الوفاق. وتطالب موسكو بتوسيع دائرة المشاركين لتشمل التمثيلية الأطراف الليبية والإقليمية المؤثرة، واصفا التقارير عن وجود مرتزقة روس في ليبيا بـ”الشائعات”.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الجمعة، إن “مؤتمر برلين فاجأني لعدم دعوة الأحزاب الليبية ودول الجوار وهو بالتالي فرصة ضائعة”.
وأضاف أمام منتدى دولي لوزراء الخارجية بعنوان “ميد ديالوغز”، “آمل في أن نحرز تقدما في المستقبل مع مقاربة أكثر شمولية”.
وفي وقت سابق أعلن لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو أن “أي طرف له صلة بليبيا وأيضا بالاتحاد الأفريقي الذي أُبقي بلا سبب بعيدا عن مؤتمر برلين يجب دعوته إليه”.
وخلال زيارة قصيرة لليبيا أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس مؤخرا أن وقف التدخلات الأجنبية في الأزمة الليبية سيكون أحد أهداف مؤتمر برلين.
وقبل شهر نفت روسيا معلومات صحافية عن وصول 200 من المرتزقة إلى ليبيا حيث يشتبه في أن موسكو تدعم قوات حفتر.
أردوغان يكشف بنودا في الاتفاقية البحرية مع ليبيا

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن بعض بنود الاتفاقية البحرية بين بلاده وحكومة الاتفاق الليبية المعترف بها دوليا، مشيرا إلى أن نص الاتفاقية المبرمة بين البلدين تم إرساله إلى الأمم المتحدة.
وفي كلمة ألقاها أردوغان اليوم السبت في مدينة إسطنبول قال إن العمل جارٍ على تدشين خط بحري بين تركيا وليبيا، وذلك وفق نص الاتفاقية المبرمة بين البلدين.
وأضاف أنه تم توقيع نص المذكرة بين تركيا وليبيا، وأن البرلمان صادق بشكل خاص على الاتفاق المتعلق بتعيين حدود مناطق الصلاحية البحرية، “وأنا أيضًا صادقت عليه وبذلك تم إرساله إلى الأمم المتحدة”.
وشدّد أردوغان على أن تركيا ستستخدم حقوقها النابعة من القانون البحري الدولي والقانون الدولي في البحر المتوسط حتى النهاية، وستواصل أعمالها فيه عبر سفن التنقيب، معتبرا أن الاتفاقية أبطلت “ألاعيب” بعض الدول في البحر الأبيض المتوسط.
ومن جهته، أكد مجلس النواب الليبي المنعقد في طرابلس دعمه مذكرتي التفاهم الأمني وترسيم الحدود البحرية الموقعتين بين ليبيا وتركيا، وقال إنهما لا تشكلان خرقاً للقانون الدولي.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع الرئيس أردوغان مذكرتي تفاهم مع رئيس الوزراء الليبي فايز السراج، تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري بين أنقرة وطرابلس، وتحديد مجالات الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين النابعة من القانون الدولي.
واعترضت مصر واليونان وقبرص على المذكرتين، واحتجاجا عليهما أمهلت اليونان أمس الجمعة السفير الليبي 72 ساعة لمغادرة البلاد، وانتقدت تركيا الخطوة اليونانية.
اعلان
واليوم السبت، نشرت الجريدة الرسمية للدولة التركية المصادقة على مذكرة التفاهم بين أنقرة وحكومة الوفاق الوطني الليبية بشأن الحدود البحرية في المتوسط.
ووفقًا للمذكرة، “قررت تركيا والحكومة الليبية العمل على تحديد المجالات البحرية في البحر المتوسط بشكل منصف وعادل، والتي تمارسان فيها كافة حقوق السيادة، مع الأخذ بعين الاعتبار كافة الظروف ذات الصلة”.
وفي سياق متصل، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة تعقيبا على الاتفاقية بين تركيا وليبيا، إنه لا يحق للأمم المتحدة أن تتدخل في القرارات السيادية لأي دولة.
وأعرب سلامة عن أمله بأن تتفهم الدول خطورة الوضع في ليبيا، وألا تقدم على مبادرات من شأنها زيادة صعوبة التوصل إلى اتفاق سياسي.
اليونان تطرد سفير ليبيا بعد اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع تركيا
أثينا: قالت اليونان الجمعة، إنها قررت طرد السفير الليبي تعبيرا عن غضبها على اتفاق أبرمته ليبيا وتركيا في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني لترسيم الحدود البحرية بينهما قرب جزيرة كريت.
وقال وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس في إفادة صحافية إن محمد يونس المنفي، أمامه 72 ساعة لمغادرة البلاد، موضحا أن هذا القرار لا يعني قطع اليونان لعلاقاتها الدبلوماسية مع ليبيا.
ووصف دندياس الاتفاق الليبي التركي بأنه “انتهاك سافر للقانون الدولي”.
وأشار الوزير إلى أن القرار يعكس استياء الحكومة اليونانية من حكومة طرابلس، موضحا أن القرار اتُخذ بعد “عدم استيفاء الجانب الليبي للشروط التي وضعناها”.
وأضاف دندياس أن نص الاتفاق بين تركيا وليبيا يحمل توقيع وزير الخارجية الليبي الذي قدم للجانب اليوناني تأكيدات عكس ذلك في أيلول/ سبتمبر الماضي.
في 27 تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، وقّع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لـ”حكومة الوفاق الوطني” الليبية، المعترف بها دوليا، بشأن التعاون العسكري وترسيم الحدود البحرية. واعترضت مصر واليونان وقبرص ومجلس النواب الليبي التابع لحفتر على المذكرتين.
تحسُن الأوضاع المعيشية في طرابلس لم يُهدئ المخاوف من المستقبل
رشيد خشانة – الطرابلسيون متفائلون هذه الأيام، مع تواتر الأخبار عن اهتمام الدول الكبرى بأزمتهم، في سياق الإعداد لمؤتمر برلين. وعلى الرغم من أن طرابلس مُزنرة بالقوات التي تُهدد باقتحام الأحياء السكنية، في وسط المدينة، في أي لحظة، فإنك تقرأ في عيون الطرابلسيين شعورا بالأمل، لأن الأسعار نزلت بشكل ملحوظ، والسيولة باتت متوافرة في المصارف.
وينزل الليبيون في تونس كلما أرادوا السفر إلى بلد أوروبي، فيقضون فيها أياما، ثم يعودون إليها في طريق العودة إلى بلدهم، لأيام أُخر، هذا عدا عن الذين يحلون فيها للعلاج أو يختاروها لإقامة دائمة. ويمكن أن تسمع منهم هذه الأيام كلاما يفتح على التفاؤل، للمرة الأولى منذ انطلاق الحملة العسكرية، التي يقودها اللواء خليفة حفتر، للاستيلاء على طرابلس، في نيسان/ابريل الماضي. ويقول سفيان العمري (29 عاما) وهو من سكان ضاحية بوسليم، إن الطوابير التي كانت تصطف أمام فروع المصارف، بسبب شح السيولة، اختفت تماما في الفترة الأخيرة، بعدما صار المواطن لا يعتمد على المصرف، وإنما على المعاملات الالكترونية. ومضى سفيان شارحا أن الليبي “بات واعيا فهو يشتري الدولار من المصرف بالسعر الرسمي، ثم يبيعه في السوق الموازية بأعلى من سعر الشراء”. وأكد مصطفى السميري (55 عاما) وهو من مدينة الخُمس، أن المنحة التي أعطتها حكومة الوفاق (غرب) لأرباب الأسر، والتي أطلق عليها اسم “المنَة” وقدرُها ألف دولار، بيعت أيضا في السوق الموازية.
تراجع الأسعار
وقضية الصرف على قدر كبير من الأهمية هذه الأيام في ليبيا، لأنها إبرة الميزان في حسابات كل رب أسرة. وتحمس سفيان العمري ليشرح أن تدخل السلطات البنكية لتعديل سعر الصرف في آذار/مارس الماضي، أدى إلى ارتفاع قيمة الدينار، إذ كان الدولار يُستبدل بـ7 دنانير قبل سنة من الآن، فصار اليوم يساوي 3.90 دنانير، وفي المصارف 3.66 دنانير فقط. ونتيجة لهذا التحسن في سعر العملة، تراجعت أسعار كثير من المواد الاستهلاكية وقلَت المضاربات بالسلع” على ما قالت جيهان المغربي (49 عاما) وهي من سكان مدينة الزاوية القريبة من طرابلس. غير أن ليبيين آخرين من زُوار تونس الذين تحدثت إليهم “القدس العربي” لم يوافقوا على أن أسعار الخدمات تراجعت، وخاصة المطاعم والمقاهي، مع إقرارهم بأن أسعار السيارات والعقارات ومواد الانشاءات انخفضت فعلا. وضرب مصطفى السميري مثلا بعلبة دواء كان يشتريها بـ150 دينارا ونزل سعرها إلى 65 دينارا حاليا. أما صالح التركي (25 عاما) من سكان ضاحية عين زارة، الواقعة في قلب الاشتباكات جنوب طرابلس، فانتقد حكومة الوفاق لأنها لم تفكر بشراء بيوت متنقلة من كوريا، لإيواء النازحين من أحيائهم، بسبب الحرب في جنوب العاصمة، مؤكدا أن هكذا صفقة لن تثقل موازنة الحكومة.
هل يعود المهجرون؟
بالمقابل، بثت الحكومة الموازية في الشرق أخبارا عن اهتمامها بإعادة المُهجرين من مصر. وقال رئيس اللجنة المكلفة بعودة المهجرين الدكتور علي الصغير، عبر صفحة الحكومة المؤقتة على “فيسبوك” إن الأيام المقبلة ستشهد عودة أول دفعة من الليبيين المُهجّرين في مصر منذ أكثر من تسع سنوات. وحسب الصغير تستهدف العملية المُهجرين الذين غادروا البلاد منذ العام 2011. وذكرت الحكومة المؤقتة غير المعترف بها دوليا، والتي اتخذت من مدينة البيضاء (شرق) مقرا لها، أنها ستتكفل بنفقات العودة، وتأمين مساكن للعائدين لفترة محدودة، وستقدم لهم منحة شهرية لمدة محددة أيضا.
في الجانب الآخر، أشار سفيان إلى أن حكومة الوفاق خصصت اعتمادات كبيرة للنازحين أيضا، وصرفت لهم مساعدة لشراء المواد الاستهلاكية تُدعى “القضية” (بتسكين الضاد وتخفيف الياء) كما وفرت لهم الأغطية عن طريق المجالس المحلية ولجان الأزمة في البلديات. إلا أن البلديات ظلت تعاني من أزمات شديدة طيلة السنوات الأخيرة، بسبب الخلافات السياسية. أكثر من ذلك، تم إنشاء بلديات من دون توافر المقومات اللازمة لهكذا قرار، على ما قال المهندس عبد المنصف التلالي (60 عاما). واستدل بعدد الأحياء التي تحولت إلى بلديات مثل حي الأندلس وعين زارة وخلة الفرجان.
طرابلس تنام باكرا
اشتكت جيهان المغربي من أن طرابلس صارت تنام باكرا بسبب المخاوف الأمنية لسكانها، فالمحلات التجارية تُقفل عموما حوالي التاسعة مساء في أحياء العاصمة، كما تقل حركة السير في المساء، فيما يُسمعُ صوت الاشتباكات الآتي عموما من التخوم الجنوبية للمدينة. وأوضحت أن جميع المواد التموينية متوافرة، ومعظمها مستورد من تونس، مشيرة إلى أن بعض السكان باشروا تخزين كميات من تلك المواد التموينية، في أعقاب انطلاق الحرب التي يشنها اللواء حفتر على طرابلس، لكنهم تخلوا عن ذلك بعدما طالت الحرب واستقر الوضع العسكري في حالة لا غالب ولا مغلوب.
ويتطلع الطرابلسيون المتابعون لوسائل الإعلام المحلية والعربية إلى السلام الموعود، الذي يُبشر به أصحاب المبادرة الرامية لعقد مؤتمر برلين، إلا أن تفاؤلهم مشوب بالمرارة لكثرة ما بنوا من أحلام لم تتحقق بالسلم والأمان والعودة إلى الحياة الطبيعية.
المركز المغاربي للأبحاث حول ليبيا
تعريف:
تأسس المركز المغاربي للأبحاث حول ليبيا في جوان - يونيو 2015 في تونس، وهو أول مركز من نوعه يعمل بكل استقلالية من أجل تعميق المعرفة بليبيا في جميع المجالات والقطاعات، ويرفد بالمادة العلمية جهود المجتمع المدني في ليبيا لإقامة الحكم الرشيد، المبني على التعددية والتداول السلمي واحترام حقوق الإنسان . مؤسس المركز: الإعلامي والباحث التونسي رشيد خشانة يقوم المركز بنشر مقالات وأوراق بحثية بالعربية والأنكليزية والفرنسية، ويُقيم مؤتمرات وندوات علمية، وباكورة نشاطاته ندوة حول "إسهام المجتمع المدني في إعادة الاستقرار والانتقال الديمقراطي بليبيا" يومي 5 و6 أكتوبر 2015 بتونس العاصمة.
موقع "ليبيا الجديدة"
موقع إخباري وتحليلي يبث الأخبار السريعة والتقارير السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية عن ليبيا، ديدنُه حق المواطن في الإعلام، ورائدُه التحري والدقة، وضالتُه الحقيقة، وأفقهُ المغرب العربي الكبير. يتبنى الموقع أهداف ثورة 17 فبراير ومبادئها السامية ويسعى للمساهمة في بناء ليبيا الجديدة القائمة على الديمقراطية واحترام حقوق الانسان والحكم الرشيد.