اعتبر رئيس الأركان الأسبق، اللواء مصطفى المنقوش، اليوم الجمعة، أن التوقيع على مذكرتي تفاهم بين حكومة الوفاق وتركيا إيجابي وسيزيد مستوى التعاون الاستراتيجي بين الحكومتين كما سيكون له تأثير على الأرض.
وقال المنقوش، في مداخلة مع قناة التناصح، إن تركيا تعتبر حاليا هي الحليف الأقوى والتي تتصدر المشهد في دعم حكومة الوفاق، وبالتالي فإن توقيع مثل هذه الاتفاقية سيساهم في تطوير العلاقات كما سيكون العمل بينهما على مستوى أكبر وعلى جميع المستويات.
ووقعت حكومة الوفاق وتركيا يوم الأربعاء في إسطنبول مذكرتي تفاهم حول الحدود البحرية والتعاون الأمني وقد ووجه الاتفاق بينما باعتراضات شديدة من قبل مجلس النواب والحكومة المؤقتة، كما لاقى استنكارًا من قبل كل من اليونان ومصر وقبرص.
وأعلن مجلس النواب الليبي استنكاره ورفضه الكامل لاتفاقية، مؤكدًا أنها مخالفة للإعلان الدستوري الليبي.
وقال المجلس في بيان إن حكومة الوفاق أو غيرها لا يحق لها توقيع أي اتفاقية مع دولة أجنبية دون موافقة واعتماد البرلمان السلطة التشريعية في البلاد، وبالمخالفــة أيضاً للاتفاق السياسي غير الدستـوري الذي انبثقـت منه حكومة السراج.
وأكد المجلس، أن توقيع مثل هذه الاتفاقية الباطلة بموجب الدستور والقوانين الليبية، تأتي في إطار مخالفة النظام التركي للقرارات الدولية بحظر التسليح في ليبيا واستمرارا لدعمه المُعلن للمليشيات المسلحة الخارجة عن القانون، ومحاولةً للالتفاف على قرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة.
وطالب المجلس، الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي بوقف التدخل التركي في ليبيا، الذي يصب في مصلحة المليشيات المسلحة والمتطرفين ولا يخدم مصلحة الشعب الليبي ولا العلاقة الثنائية بين الشعبين الليبي والتركي.
وزير الاقتصاد يبحث مع نظيرته التركية التعاون التجاري بين البلدين
بحث وزير الاقتصاد بحكومة الوفاق علي العيساوي مع وزيرة التجارة التركية سبل التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتذليل كافة الصعوبات التي قد تواجههما.
وقال المكتب الإعلامي للوزارة إن المباحثات التي عقدت على هامش الدورة الخامسة والثلاثين للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري ناقشت أيضا رجوع كافة الشركات التركية التي كانت تعمل في ليبيا لاستكمال أعمالها واستئناف الاتصالات بشأن اتفاقيتي الشراكة والتبادل الحر، وأعمال اللجنة المشتركة.
انتشار “اللشمانيا” ينذر بكارثة صحية
ما يزال “كابوس اللشمانيا” يخيم على المشهد في ليبيا حتى الآن بالرغم من الإعلان عن توفر كمية من الدواء المخصص لعلاج هذا المرض عن طريق المركز الوطني لمكافحة الأمراض الأيام الماضية.
وتعد تاورغاء من أكثر المناطق التي تضررت من هذا المرض ولا يزال مستشفاها يستقبل الحالات التي أصيبت به إذ تم الإعلان السبت عن إصابة أكثر من 112 حالة من أهالي المنطقة بعد أن وصلت الحالات الشهر الماضي إلى أكثر من ألف .
بدورها سجلت إدارة الرصد والاستجابة السريعة بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض 376 حالة اشتباه باللشمانيا في مختلف المناطق الليبية وهو ما قد ينذر بتزايد استمرار هذه الكارثة التي انتشرت بطريقة متسارعة نتيجة لتلوث البيئة ومياه الصرف الصحي التي تنتشر فيها الحشرة الناقلة للمرض .
ويعتبر غياب الإدارة الفاعلة والدعم اللازم من الأسباب التي أدت إلى انتشار هذا المرض بالرغم من المناشدات والتحذيرات التي تم إطلاقها التي لم تلق أي استجابة حتى الآن .
تغيير الموقف الأمريكي هل يحسم الصراع في ليبيا؟
رشيد خشانة – تتلاحق المؤشرات الدالة على تغيير لافت في الموقف الأمريكي من الصراع في ليبيا. فبعدما بارك الرئيس دونالد ترامب الحملة العسكرية على طرابلس، في مكالمة هاتفية مع القائد العسكري للمنطقة الشرقية اللواء خليفة حفتر، في أبريل /نيسان الماضي، رفعت واشنطن مؤخرا صوتها عاليا، منادية بوضع حد لتلك الحملة. وتشكل هذه الاستدارة انتصارا للخارجية الأمريكية التي اختلفت مع موقف البيت الأبيض من الأزمة الليبية. لكن من غير الأكيد أن يذهب البيت الأبيض بعيدا في هذا التغيير، بحسب بعض المراقبين. والأرجح أن العنصر الحاسم في هذه الاستدارة هو التغلغل المتسارع للنفوذ الروسي في الشرق الليبي، فكلما أردت معرفة الدوافع التي تُحرك سياسة ترامب، فتش عن الروس وأدوارهم الاقليمية. وآثار أقدام الروس على الرمال الليبية ظهرت بمناسبة عملية عسكرية، نفذها أخيرا جنود تابعون لقوات حكومة “الوفاق” في منطقة السبيعة بجنوب طرابلس، وعثروا خلالها على أغراض لمقاتلين روس.
شركة أمنية خاصة
وكانت ترددت منذ عامين أنباء عن وجود عسكريين روس يُقاتلون إلى جانب قوات اللواء حفتر، غير أن المصادر القريبة من الروس كانت تُهون من ذلك الحضور، وتؤكد أن دور هؤلاء العسكريين يقتصر على المساعدة في … نزع الألغام التي تركها عناصر “داعش” في مناطق الشرق الليبي! وكشفت الأغراض التي عُثر عليها في السبيعة أن الجنود الروس قد يكونون خدموا في سوريا، قبل مجيئهم إلى ليبيا. إلا أن آخر المعلومات أكدت أن مئتي مقاتل يتبعون شركة “فاغنر” الروسية الخاصة، وصلوا إلى ليبيا في أيلول/سبتمبر الماضي، واتجهوا إلى قاعدة الجفرة في وسط البلد، فيما أرسل بعضهم إلى جنوب طرابلس حيث تعرضوا للقصف، وتركوا بعض أغراضهم هناك.
بهذه الخلفية نفهم الدعوة التي وجهها القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى ليبيا جوشوا هاريس، إلى قوات الشرق بوضع نهاية لهجومها على طرابلس. أكثر من ذلك، عبر هاريس عن دعم الولايات المتحدة للمؤسسة الوطنية للنفط، التي تشكل العامود الفقري للاقتصاد الليبي (مقرُها في طرابلس) مؤكدا أنها “يجب أن تبقى مستقلة لتحقيق ولايتها الحيوية نيابة عن جميع الليبيين” ما يعني رفض الدعوات التي انطلقت من المنطقة الشرقية في هذا الشأن. ويبدو أنه بحث مع رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله إقامة حوار اقتصادي الشهر المقبل، يشارك فيه ممثلون من جميع المناطق الليبية للبحث في تعزيز الشفافية والمساءلة في المؤسسات الاقتصادية، وخاصة الطاقية.
نقطة تحوّل في الدور الأمريكي
بتعبير آخر، قد يشكل الكشف عن تعاظم الدعم الروسي للواء حفتر، نقطة تحوّل في الدور الذي تلعبه أمريكا في ليبيا، والذي اتسم بالمراقبة عن بعد، منذ مقتل السفير الأمريكي الأسبق كريستوفر ستيفنس في المجمع الديبلوماسي بمدينة بنغازي العام 2012.
ومن الدلائل على أن الموقف الأمريكي بدأ يتغير استقبال واشنطن وفدا من حكومة “الوفاق” ذا طابع أمني، ضم كلا من وزير الداخلية فتحي باشاغا ووزير الخارجية طاهر سيالة. وأصدرت الخارجية الأمريكية في أعقاب الزيارة بيانا أعربت فيه عن تمسكها بسيادة ليبيا وحرمة أراضيها، في وجه ما أسمته “المحاولات الروسية لاستثمار الصراع (الحالي) ضد إرادة الشعب الليبي”. ويمكن القول أيضا إن إطلاق ما سُمي بـ”الحوار الأمني” بين أمريكا وحكومة “الوفاق”، يشكل مؤشرا آخر على تعديل الموقف الأمريكي من الصراع في ليبيا، إذ كشف المكتب الاعلامي للخارجية الأمريكية أن الاجتماع مع الوزيرين باشاغا وسيالة، ضم من الجانب الأمريكي مسئولين في وزارة الخارجية ووزارة الدفاع ووزارة الأمن الداخلي ومجلس الأمن القومي والوكالة الأمريكية للتنمية وهيئة الأركان المشتركة، وكان الاجتماع منطلقا لـ”حوار أمني” بين الطرفين.
وأفادت مصادر أمريكية أن الوفد الرسمي الليبي اجتمع أيضا مع مسؤولين في وزارة الخزانة الأمريكية، وتناول اللقاء تعزيز التعاون في مجال مكافحة غسل الأموال وتجفيف منابع تمويل الإرهاب، والتدابير المتعلقة بمكافحة الجرائم الاقتصادية.
موقف جديد؟
تبدو هنا المفارقة بين الموقف السابق، الذي عبر عنه الرئيس ترامب خلال المكالمة الهاتفية التي كان أجراها في أبريل/ نيسان الماضي مع اللواء حفتر، معتبرا أنه “يلعب دورا مُعتبرا في مكافحة الإرهاب وتأمين مصادر النفط في ليبيا”، والموقف الجديد الذي طالبه، على لسان الخارجية، بسحب قواته من تخوم طرابلس، ما شجع باشاغا على التأكيد خلال اجتماعات واشنطن، على أن وقف إطلاق النار لا يمكن أن يتم إلا بعد عودة قوات الشرق من حيث أتت.
والظاهر أن واشنطن منزعجة من نشاط شركة “فاغنر” الروسية في ليبيا، فعلى الرغم من الموقف الرسمي الروسي الداعم لحكومة “الوفاق” ظهر اللواء خليفة حفتر، قبل حوالى عام، في لقاء له مع مسؤولين مقربين من هذه الشركة في روسيا، عندما زار موسكو للاجتماع مع وزير الدفاع سيرغي شويغو، ومسؤولين عسكريين آخرين. وحضر الاجتماع أيضاً رجل الأعمال الروسي المقرب من “فاغنر”، يفغيني بريجوزين. لكن اللافت أن بريجوزين ظهر في تسجيلات للاجتماع نشرها الإعلام المقرب من اللواء حفتر، في حين لم يرد اسمه في قائمة الحضور التي بثتها وزارة الدفاع الروسية.
عين أمريكا على الجنوب
الثابت أن عين أمريكا على الجنوب الليبي، المُطل على منطقة الساحل والصحراء، بوصفه ميدان المعركة المقبلة ضد التنظيمات التي تُصنفها واشنطن في خانة الارهاب. وهي ما انفكت تنفذ ضربات جراحية، مُستهدفة بعض معاقل تنظيمي “داعش” و”القاعدة”، وإن تراجع عددُ تلك الضربات الجوية من 500 غارة في العام 2016 إلى ست غارات في العام 2018، بحسب موقع “أرمي نيوز” الأمريكي. وأفاد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية في تصريحات للموقع نفسه أن الغارات التي نفذتها قوات “أفريكوم” (القيادة العسكرية الأمريكية في افريقيا) استهدفت معسكرات يُرجح أنها تابعة لتنظيم “داعش”. وقد أسفرت عن مقتل نحو ثلث عناصر التنظيم في الجنوب الليبي. وكرر وزير الدفاع الأمريكي مارك ايسبر مرات عدة أن واشنطن تولي أهمية كبيرة “لمكافحة الارهاب في ليبيا” بحسب تصريحات أدلى بها، وأكد فيها أن أمريكا ستتابع عملياتها لمحاصرة تمدُد “تنظيم الدولة” في المنطقة.
ويعتقد الأمريكيون أن ليبيا مهددة من الجنوب، بعدما فرطت منطقة الساحل من يد فرنسا، وهو ما أكده العدد الكبير من الجنود الافارقة، الذين قتلوا في الأيام الأخيرة على أيدي جماعات إرهابية في دول جنوب الصحراء، حيث ترابط قوات فرنسية منذ 2015 في إطار عملية “برخان”. وتقود فرنسا “مجموعة الخمسة”، وهو حلف عسكري بين خمسة بلدان صحراوية تتعرض لهجمات متكررة من تنظيمات يشكل أغلبُها فروعا من تنظيمي “القاعدة” و”داعش”.
مخاطر إرهابية
في السياق يُحذر كثير من المراقبين من تزايد المخاطر الارهابية في بلدان مجاورة، في الفترة المقبلة، وخاصة بوركينا فاسو والنيجر وتشاد. ولم تُفد خطة “الشراكة من أجل الأمن والاستقرار في منطقة الساحل” التي أطلقتها باريس لمناسبة قمة البلدان الصناعية السبعة الأخيرة، في مدينة بياريتز، في احتواء الخطر الارهابي، أو في الأقل الحد من تمدُده في المنطقة.
وحسب خبراء عسكريين، لا يمكن لـ”مجموعة الخمسة” ولا للجنود الفرنسيين، الذين يصل عددهم إلى 5000 رجل، أن يقضوا على الجماعات المسلحة سريعة التحرك في المناطق الصحراوية، والتي أثبتت مرونة تكتيكية وقدرة كبيرة على تجديد قواها البشرية والعسكرية. ويتركز مجال عمل تلك الجماعات على المثلث الرابط بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو. وقد تحركت أخيرا نحو الجنوب، أي صوب التوغو وبنين، وهي منطقة لا تدخل في دائرة عمليات “مجموعة الخمسة”. يُضاف إلى ذلك مسعى الاتحاد الأوروبي في بروكسيل، الذي يعمل بكل جهده لنقل الملف إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، لكن لا يمكن إثبات الجدوى من هكذا قرار، إذا ما وافق عليه الاتحاد.
ومع اتجاه الحرب في سوريا نحو نهايتها، يُرجح خبراء أن ينتقل قسم من مقاتلي الجماعات المقاتلة من الشام إلى الصحراء الليبية، حيث لا توجد دولة ولا يقدر أحد على السيطرة على مساحات شاسعة. ومن الواضح أن الحديث عن هذا السيناريو يزعج الأوروبيين والأمريكيين على السواء، بالنظر للمصالح النفطية الكبرى للبلدان المتداخلة في الملف الليبي، إذ تستورد إيطاليا نحو ثلث صادرات ليبيا من النفط الخام، وتصل حصة ألمانيا إلى 14 في المئة، فيما تتساوى حصتا فرنسا واسبانيا في مستوى 10 في المئة.
خصومات في مجلس الأمن
من هنا بدأ أعضاء مجلس الأمن، الذين كانوا متخاصمين على الموقف من الهجوم العسكري على طرابلس، يُطلقون صيحات للتعجيل بإيجاد مخرج سياسي من الأزمة، خوفا من تمدُد التنظيمات المسلحة وعصابات التهريب. وهذا يفترض عقد تفاهمات بين أطراف الصراع، في إطار مجلس الأمن، بحثا عن توافق يسمح بإدانة الهجوم العسكري على طرابلس، وهو ما فعلته أمريكا، ومازال آخرون لم يُقدموا عليه بعدُ. كما يفترض أيضا أن يكون موقف الأمين العام للأمم المتحدة قويا بما يكفي للدفع في اتجاه تبني قرار حاسم في الملف الليبي. غير أن الأخبار الآتية من برلين لا تبشر بتقدم جوهري في هذا المسار، نظرا للعلاقات المعقدة بين أعضاء مجلس الأمن، إذ يميل الألمان إلى إرجاء المؤتمر الدولي حول ليبيا إلى مطلع العام المقبل.
في السياق أوضح مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة أن النقاشات الحالية بين أعضاء المجلس، تتمحور حول ست سلال، هي البحث في طرق العودة إلى العملية السياسية، وشروط وقف إطلاق النار، ووضع آلية لتنفيذ قرار مجلس الأمن، لمنع تدفق السلاح إلى ليبيا، وإقرار حزمة من الإصلاحات النقدية لإعادة إنعاش العملية الاقتصادية، والترتيبات الأمنية المبكرة في طرابلس وضواحيها. أما السلة السادسة فتتعلق بتطبيق القانون الإنساني الدولي. وكشف سلامة شراكة يعمل عليها مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في إطار عدة اجتماعات تحضيرية، وخاصة مع الدول الكبرى، فهل ينفع هذا الأسلوب في حلحلة الأزمة، حيث أخفق أربعة مبعوثين أمميين سابقين إلى ليبيا.
الجيش الأمريكي يعلن فقدان طائرة مسيرة فوق طرابلس
أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا فقدان طائرة مسيرة غير مسلحة تابعة للقيادة فوق العاصمة الليبية طرابلس.
وأوضحت القيادة في بيان على موقعها يوم الجمعة أن طائرة أمريكية غير مسلحة فقدت فوق العاصمة الليبية طرابلس أول أمس الخميس 21 تشرين ثان/نوفمبر.
وأضاف البيان إن القيادة العسكرية الأمريكية بأفريقيا تقوم حاليا بالتحقيق في الحادث.
وتابعت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا في بيانها إن عمليات طائراتها المسيرة تستهدف التقييم المستمر للوضع الأمني ومراقبة النشاط المتطرف العنيف، مشيرة إلى أن عملياتها تتم بالتنسيق الكامل مع مسؤولي الحكومة.
وكانت السفارة الإيطالية في ليبيا، أعلنت الأربعاء الماضي، عن تحطم طائرة بريديتور، «متحكم بها عن بعد»، على الأراضي الليبية، من قبل ما سمته «السلاح الجوي».
وأوضحت السفارة أن الطائرة كانت في مهمة لدعم عملية (البحر الآمن)، لافتة إلى أن “التحقيقات جارية للتأكد من أسباب الحادث”.
مدفعية “الوفاق” تستهدف تجمعا لقوات حفتر جنوبي طرابلس – (تغريدة)
أعلنت قوات حكومة “الوفاق الوطني” الليبية، السبت، أنها استهدفت بالمدفعية الثقيلة تجمعا لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر جنوبي العاصمة طرابلس.
جاء ذلك وفق بيان نشره على “فيسبوك” المكتب الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، التي أطلقتها حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، لمواجهة هجوم قوات حفتر على طرابلس.
وقال البيان إن قوات “الوفاق” استهدفت بدقة بالمدفعية الثقيلة “تجمعا لميليشيات حفتر وعشرات المرتزقة الداعمين لها خلف مستشفى العافية بمنطقة قصر بن غشير”.
ولم يشر البيان إلى عدد الخسائر التي أوقعها القصف المدفعي بقوات حفتر، فيما لم تعلق الأخيرة على ما ورد في بيان قوات “الوفاق” حتى الساعة 16:20 ت.غ.
وفي سياق المعارك المتواصلة في طرابلس، أفاد صحافي بأن أصوات المدفعية الثقيلة تسمع بوضوح في العاصمة، وسط استمرار نزوح المدنيين القاطنين في مشروع الهضبة جنوبي طرابلس.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس مقر حكومة “الوفاق”.
الوطنية للنفط تدعمها أمريكا وتقوضها حرب العاصمة
جدد القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة الأمركية جوشوا هاريس على دعم الولايات المتحدة للمؤسسة الوطنية للنفط وأنها يجب أن تبقى مستقلة لتحقيق ولايتها الحيوية بالنيابة عن جميع الليبيين وفق وصفه ، مضيفا عند لقائه رئيس الشركة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله اليوم الثلاثاء أن بلاده تتطلع إلى استضافة شركاء من جميع أنحاء ليبيا في حوار اقتصادي الشهر المقبل حول تعزيز الشفافية والمساءلة في المؤسسات الاقتصادية والطاقة الحاسمة .
الحرب تقوض عمل المؤسسة
دعوة السفارة الأمريكية تقابلها ظروف قهرية تقوض عمل المؤسسة التي دعت اليوم إلى الوقف الفوري للاشتباكات والابتعاد عن مرافقها فورا، إثر سقوط مقذوف ناري بساحة مستودع شركة البريقة بطريق المطار، قرب دوارة تعبئة الغاز.
وتسببت القذيفة في نشوب حريق سيطر عليه رجال الإطفاء دون وقوع أضرار تذكر ؛ فيما حذر رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله من أن مثل هذه القذائف قد تتسبب في كارثة حقيقية؛ مطالبا الجهات المحلية والدولية بضرورة العمل على وقف الاقتتال فورا للحفاظ على البنية التحتية وعلى المنشآت النفطية.
الاعتداءات متكررة ومستمرة
الاعتداء على مرافق المؤسسة الوطنية للنفط ليس بالجديد ، فقد أعربت المؤسسة مرارا وتكرارا عن قلقها إزاء عدم استقرار الأوضاع الأمنية وانعدام القانون حيث أن الاعتداء طال عددا من المرافق حتى تلك المتعلقة بالاستكشاف حيث تعرضت شركة شمال إفريقيا للاستكشاف الجيوفيزيائي إلى عملية سرقة لوحدات مختلفة من الآليات والمعدات الرئيسية ما خلف أضرارا مباشرة على قطاع النفط … القطاع الذي نادت البعثة الأممية وعدد من المنظمات الدولية المعنيية بتحييده عن الصراع القائم ولكن لا دون توفير حماية له على أرض الواقع.
ريبورتاج 5/5: مدينة بنغازي الليبية تستنجد بالفن لإعادة بناء مستقبلها من جديد
ريبورتاج 5/5:
بعيدا عن صدى الحرب التي تدور رحاها في العاصمة الليبية طرابلس، تحاول بنغازي (المدينة الثانية من حيث عدد السكان) استرجاع شيئ من أمنها ومن حياتها الطبيعية. ويسعى الفنانون والمغنون بتوظيف مهاراتهم الفنية ومواهبهم الثقافية لإعادة إعمار المدينة ونشر رسالة سلام واتحاد بين جميع الليبيين. ريبورتاج وسام شرف، إيريك دو لافارين وأعدته للعربية أسيل سويسة
تسعى مدينة بنغازي إلى لملمة جراحها وإعادة بناء مستقبلها من جديد بعد عامين من الحرب. ويسعى الفنانون عبر أعمالهم الخلاقة ومواهبهم المتعددة لإعادة إعمار المدينة ونشر رسالة سلام بين جميع الليبيين. فيما يسمح المركز الثقافي “تناروت” في هذه المدينة (شرق البلاد) لهؤلاء الفنانين بالتعبير عن مواقفهم ومشاعرهم من خلال أعمالهم الفنية والموسيقية، بالرغم من أن البعض منهم لا يزال في خشية على المستقبل. يقع مركز “تناروت” في حي قيد التجديد وهو يعج بالرسامين والمغنين والمثقفين الذين يبذلون جهودا لإحياء التراث الفني لهذه المدينة. لكن فكرة توحيد ليبيا تبقى فكرة بعيدة المنال.
من طرابلس إلى بنغازي…فرانس24 ترصد المشهد الليبي وآثار الحرب عبر ريبورتاجات حصرية

سلسلة تقارير من ليبيا أنجزها صحافيو فرانس24، عبد الله ملكاوي وجولي دونغولوف وكاثرين نوريس ترنت، على مدار أسابيع من البحث والتحري. من جبهة القتال على مشارف العاصمة طرابلس، وصولا إلى مدينة بنغازي، حديث وصور عن الدمار الذي خلفته الحرب، عن المدنيين الذين يبحثون عن بصيص أمل في غد أفضل، عن المهاجرين الذين تستوقفهم طريق الهجرة في ليبيا…
الداخلية: واشنطن مستعدة للتعاون مع الوفاق أمنيا وعسكريا واقتصاديا
قالت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق إن الجانب الأمريكي أبدى للوزير فتحي باشاغا استعداده للتعاون مع حكومة الوفاق على الصعيدين الأمني والعسكري والاقتصادي.
وأضاف المكتب الإعلامي للوزارة في بيان لها اليوم الاثنين، أن مسؤولين بواشنطن أعربوا خلال لقائهم بباشاغا عن قناعة بلادهم بأن مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود وإعادة الإستقرار إلى ليبيا لن يكون إلا بحزمة إصلاحات اقتصادية وعسكرية وأمنية .
ولفتت الوزارة إلى تشديد واشنطن على ضرورة وقف قوات حفتر هجومها على طرابلس، و”ما تسببه من خسائر في الأرواح والمقدرات وتمكين هذا الهجوم لبعض الدول مثل روسيا من التدخل بشكل سلبي في تأجيج الصراع المسلح في ليبيا”.
من جهتها، أكدت الوزارة حرصها على العمل مع كافة الدول في مجالات مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب و التطرف بشتى أشكاله.
وأضافت الداخلية أن أي مجموعة مسلحة تمارس الفوضى وتهدد مؤسسات الدولة لفرض الرأي أو تحقق مصالحها الخاصة بالقوة خطر على أمن الدولة يساوي خطر المجموعات الإرهابية.
وأكدت داخلية الوفاق ضرورة تفعيل المؤسسات الأمنية النظامية وتوفير الإمكانيات اللازمة لها والتصدي لكافة المجموعات المسلحة التي تزعم تبعيتها للوزارة.
وزار الأيام الماضية باشاغا رفقة وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة، أمريكا بناء على دعوة رسمية، واجتمعا بوكيل وزارة الخارجية الأميركية ووزارة الخزانة ووزارة الدفاع ومساعد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والوكالة الأميركية للتنمية وهيئة الأركان المشتركة.
المركز المغاربي للأبحاث حول ليبيا
تعريف:
تأسس المركز المغاربي للأبحاث حول ليبيا في جوان - يونيو 2015 في تونس، وهو أول مركز من نوعه يعمل بكل استقلالية من أجل تعميق المعرفة بليبيا في جميع المجالات والقطاعات، ويرفد بالمادة العلمية جهود المجتمع المدني في ليبيا لإقامة الحكم الرشيد، المبني على التعددية والتداول السلمي واحترام حقوق الإنسان . مؤسس المركز: الإعلامي والباحث التونسي رشيد خشانة يقوم المركز بنشر مقالات وأوراق بحثية بالعربية والأنكليزية والفرنسية، ويُقيم مؤتمرات وندوات علمية، وباكورة نشاطاته ندوة حول "إسهام المجتمع المدني في إعادة الاستقرار والانتقال الديمقراطي بليبيا" يومي 5 و6 أكتوبر 2015 بتونس العاصمة.
موقع "ليبيا الجديدة"
موقع إخباري وتحليلي يبث الأخبار السريعة والتقارير السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية عن ليبيا، ديدنُه حق المواطن في الإعلام، ورائدُه التحري والدقة، وضالتُه الحقيقة، وأفقهُ المغرب العربي الكبير. يتبنى الموقع أهداف ثورة 17 فبراير ومبادئها السامية ويسعى للمساهمة في بناء ليبيا الجديدة القائمة على الديمقراطية واحترام حقوق الانسان والحكم الرشيد.