الثلاثاء 15 يوليو 2025 19 محرّم 1447

كل مقالات Farouk

ريبورتاج: المدنيون أبرز ضحايا الحرب في ليبيا

 

 

أدت الحرب التي تدور رحاها منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي إلى نزوح عشرات الآلاف من الليبيين الذين يقطنون المناطق الواقعة في جنوب العاصمة طرابلس حيث تدور المعارك. نازحون يواجهون صعوبات كبيرة في البقاء خارج منازلهم ومواصلة حياتهم الطبيعية بما فيها من عمل، وتعليم وعيش كريم. ناهيك عن القصف الذي يطال مساكن مدنية في العاصمة طرابلس ويودي بحياة كثيرين ويروع السكان. موفدو فرانس24 عبد الله ملكاوي وجولي دونغولوف وكاثرين نوريس ترنت كانوا في مهمة خاصة هناك وأعدوا لنا هذا التقرير.

لعل أبرز المتضررين من الحرب الدائرة في العاصمة طرابلس، هم سكان المناطق التي يدور فيها القتال، لما تشهده من قصف واستهداف، ولاحتوائها كذلك لقواعد متحركة للقوات المنخرطة في الحرب من الطرفين.

الأمر الذي دفع هؤلاء السكان إلى الفرار بعائلاتهم إلى الداخل الليبي وبالتحديد العاصمة. وبينما وجدت بعض هذه العائلات أقارب وأصدقاء يساعدونهم في التغلب على صعوبات هذه الحياة الجديدة والمؤقتة، لم يتمكن كثيرون من الحصول على هذا الدعم.

ويعاني كثير من هؤلاء من قلة الإمكانيات التي توفرها الحكومة في الغرب الليبي، والتي تقول إنها تبذل كل جهودها لكن الحرب تؤثر سلبا على أدائها. معاناة هؤلاء المواطنين من ليبيين وبعض الأجانب كبيرة. فالمسكن والمأكل والمشرب شحيح، ناهيك عن صعوبة انخراط الطلاب النازحين في المدارس. بالإضافة إلى إيواء نازحين في مدارس توقفت فيها الدراسة ريثما يتم إيجاد حلول لإيواء هذه العائلات.

ضحايا الحرب أيضا هم مدنيون يسقطون في القصف العشوائي الذي يصيب الأحياء السكنية في طرابلس ويودي بحياة مدنيين بينهم أطفال كما حدث في حيي الفرناج وصلاح الدين شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي. قصف بات يروع المدنيين ويشوش يومياتهم.

الحرب تفتك بالليبيين فيما بينهم يقول البعض ويعتبرها حربا خاسرة لكل الليبيين، فيما يتمنى آخرون على السياسيين الجلوس إلى طاولة حوار وإيجاد حل يجلب الأمن والاستقرار للبلاد.

 

 

تقرير أممي..3 دول غذّت الحرب في ليبيا وتجاوزت الحظر

 

قالت وكالة «فرانس برس» إن تقريرا أمميا «غير مخصص للنشر»، كشف انتهاك كل من الأردن وتركيا والإمارات «بشكل روتيني» حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا منذ عام 2011.
ووفقا لملخص التقرير الذي أعده خبراء من الأمم المتحدة وشمل فترة عام كامل، وفرت الدول الثلاث «أسلحة بشكل روتيني وأحيانا بشكل سافر مع قليل من الجهد لإخفاء المصدر».
وقال دبلوماسيون إن الأردن متهم بتدريب قوات قائد «الجيش الوطني الليبي» المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا الذي شن في أفريل الماضي هجوما عسكريا على طرابلس.
وحسب مصدر للوكالة الفرنسية، فإنه يعتقد أن الإمارات، وهي داعم آخر لحفتر، استخدمت طائرات قاذفة لمساندة قواته. فيما قدمت تركيا التي تعلن دعمها لحكومة رئيس الوزراء فايز السراج، لقوات حكومة الوفاق المعدات العسكرية بدءا من العربات المدرعة وحتى الطائرات بلا طيار.
ويقول تقرير خبراء الأمم المتحدة الذي تم تسليمه للدول الأعضاء في مجلس الأمن في 29 أكتوبر: «حصلت الأطراف من الجانبين على الأسلحة والمعدات العسكرية، والدعم الفني في انتهاك لحظر الأسلحة».
ويقع المستند المفصل في 85 صفحة. ويتضمن أكثر من 300 صفحة من المرفقات: تشمل الصور والخرائط وبيانات تسليم شحنات السفن. ويفترض أن يناقشه أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر في نهاية الشهر في إطار لجنة العقوبات المفروضة على ليبيا والموافقة عليه قبل نشره، في ديسمبر على الأرجح.
وقالت مجموعة الخبراء إنها «حددت أفعالا متعددة تهدد الأمن والسلام والاستقرار في ليبيا».
وأضافوا «لقد طغى على العمليات العسكرية استخدام الذخائر الموجهة بدقة التي تطلق من طائرات بلا طيار، الأمر الذي قلص إلى حد ما الأضرار الجانبية المتوقعة في مثل هذا الصراع».

أول رد روسي على مزاعم إرسال قناصة إلى ليبيا

 

بعد انتشار الأخبار التي تفيد بوصول مئات القناصة الروس إلى ليبيا بهدف المشاركة في القتال الدائر دون صدور أي رد رسمي من موسكو، كسرت الخارجية الروسية صمتها على لسان نائب الوزير سيرغي ريابكوف الذي وصف هذه الأخبار بأنها مزاعم لا صحة لها.

وشدد ريابكوف على رفضه لكافة الأخبار المتداولة عن تورط الكرملين في إرسال “مرتزقة روس” إلى ليبيا، لافتاً إلى أن ذلك يتنافى مع سياسة روسيا تجاه الملف الليبي، والتي تدعم تحقيق الحوار من أجل الوصول إلى تسوية تُنهي نزاعات البلاد.

وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي أن هذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها وسائل إعلام أمريكية ما وصفه بـ”الخرافات والشائعات الخاطئة والتلفيقات الموجهة لروسيا، في إشارة إلى صحيفة “نيويورك تايمز”.

وكانت الصحيفة قد نشرت تقريراً عن وصول 200 قناص روسي إلى ليبيا خلال 6 أسابيع للالتحاق بساحات القتال المشتعل في العاصمة طرابلس.

وانتقد ريابكوف تبعات هذه الأخبار التي وصفها بـ”الزائفة” عن روسيا، موضحاً أنها ستُؤثر سلباً على العلاقات الثنائية بين واشنطن وموسكو، فيما أكد أن الأخيرة تُحاول التعامل مع هذا الأمر بهدوء.

حقل البوري بانتظار مضخات غاطسة أمريكية

 

حقل البوري النفطي

 

قال مصدر مطلع يعمل في شركة مليتة في تصريحات لـ218 إن شركة بيكر هيوز الأمريكية تستعد للمرة الأولى لها في ليبيا لتشغيل مضختين غاطسة “اي اس بي” على المنصة “دي بي 3 ” بحقل البوري التابع لشركة مليتة للنفط والغاز.

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط قد أعلنت في أغسطس الماضي عن إنجاز أعمال الصيانة في حقل البوري البحري لإنتاج النفط وقالت المؤسسة وقتها إن رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله قد تفقد عمل البوري خلال زيارة ميدانية له مع وفد مرافق له من المهندسين.

وشملت الصيانة حينها المنصتين 3 و4 وإصلاح الصمامات ذات الضغط العالي، وتحديث خطوط الأنابيب، وصيانة الآبار، وتركيب منظومة جديدة لمعالجة انقطاعات التيار الكهربائي.

طلاب بالزنتان يرثون زميلهم الذي راح ضحية الحرب

 

افتقد تلاميذ مدرسة الميراد بالزنتان زميلهم محمد النقاصه الذي اختطفته يد الموت فرفعوا أغصان الزيتون وحملوا صور زميلهم عاليا حبا ووفاء له .. التقرير يحمل التفاصيل.

وكان محمد النقاصه يتجهز للالتحاق بأقرانه في مدرسة الميراد قادما من منزله في طرابلس كعادته كل عام .. إلا أن قذيفة عشوائية اختطفت طفولته وقضت على أحلامه بسقوطها على منزله لتحيله ركاما في مشهد ينزف ألما ويضج وجعا في ضمير الإنسانية.

تلاميذ الميراد افتقدوا زميلهم محمد النقاصة بعد أن تلاشت كتبه ووئدت حقيبة أحلامه على مقعده الفارغ رافعين أغصان الزيتون طلبا لسلام مفقود، حاملين صور زميلهم الذي عانى اليتم حيث كان الموت يترصد أباه ليخطفه هو الآخر جراء طلق ناري عشوائي في طرابلس اخترقه دون ذنب أو سبب قبل مولد ابنه محمد بأيام.

أغصان الزيتون ارتفعت في باحة المدرسة وسورة الفاتحة قرأها الطلاب على روحه تالين بيان تعزية لأهله رافعين ملصقاتهم العفوية كرها في حرب مات فيها محمد دون ذنب أو حتى معرفة من انتزع روحه.

 

 

 

 

 

 

 

الجنائية الدولية: حفتر كافأ الورفلي بترقيته وندعوه لتسليمه دون تأجيل

 

دعت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودا ، خليفة حفتر لتسليم محمود الورفلي دون أي تأجيل لكي يخضع للمساءلة.

ووصفت بن سودا في إحاطة لها أمام جلسة مجلس الأمن ترقية حفتر للورفلي بالمكافأة له على مايرتكبه من جرائم، قائلة إن ذلك مؤشر لعدم رغبة حفتر في تسليم الورفلي.

 

 

 

نيويورك تايمز: روسيا تتدخل مباشرة في ليبيا إلى جانب حفتر وترسل مرتزقتها لمساعدته

 

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا لمراسلها ديفيد كيرباتريك، تحدث فيه عن الدور الروسي في دعم الميليشيات التي تقاتل الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس.

وتحت عنوان “القناصة الروس والصواريخ والطائرات الحربية التي تحاول حرف مسار الحرب الليبية”، أشار إلى بصمات المرتزقة الروس على الحرب.
وقال إن الجرحى الذين كانوا ينقلون إلى مستشفى العزيزية الميداني جنوبي العاصمة طرابلس كانوا يحضرون بجروح مفتوحة وأطراف مهشمة وهم ضحايا قصف مدفعي عشوائي، إلا أن عمال الإغاثة الصحية باتوا يرون شيئا جديدا، ضحايا ينقلون برصاص يضرب الرأس ويقتل مباشرة ولا يغادر الجسد.

وهذا من عمل المرتزقة الروس الذين يضمون قناصة مهرة. والبصمات التي تترك على الضحايا الليبيين هي نفس البصمات التي يتركها القناصة الروس على ضحاياهم في أماكن أخرى. وتقول الصحيفة إن القناصة هم جزء من 200 جندي روسي وصلوا إلى ليبيا قبل ستة أسابيع كجزء من إستراتيجية توسيع التأثير الروسي في الشرق الأوسط وإفريقيا.

وبعد سنوات من الدعم السري المالي والتكتيكي لمن يمكن أن يصبح رجل ليبيا القوي، باتت روسيا تدفع بشكل مباشر لكي تشكل نتائج الحرب الأهلية الفوضوية التي تشهدها البلاد منذ سقوط معمر القذافي عام 2011. وفي المرحلة الجديدة من التدخل المباشر أرسلت روسيا مقاتلات سوخوي وقذائف مدفعية دقيقة بالإضافة لتنسيق الهجمات الصاروخية. ووصف وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا الأسلوب الجديد بقوله: “إنه بالضبط مثل سوريا”.
ويعلق كيرباتريك أن التدخل الروسي مهما كانت نتائجه فقد منح موسكو فيتو فعليا حول الطريقة التي يجب فيها حل النزاع. ويدعم الروس زعيم الحرب في شرق ليبيا خليفة حفتر الذي يحظى بدعم كل من مصر والإمارات العربية المتحدة والسعودية وفي بعض الأحيان فرنسا. ويرى فيه الداعمون أملهم الوحيد لوقف تأثير الإسلاميين على السياسة في ليبيا. ويخوض حفتر حربا منذ خمسة أعوام ضد تحالف من الميليشيات غربي ليبيا وتدعم حكومة طرابلس.
وشكلت هذه الحكومة بدعم من الولايات المتحدة والأمم المتحدة عام 2015، ومن الناحية العملية فإن تركيا هي الراعي الوحيد لها. ويرى الكاتب أن دخول المرتزقة ممن لهم صلات قوية مع الكرملين هو واحد من ملامح التشابه في سوريا. فالقناصة يعملون مع شركة “فاغنر” التي يقود أفرادها التدخل الروسي في سوريا، وذلك حسب تصريحات ثلاثة مسؤولين ليبيين وخمسة غربيين يتابعون الحرب في ليبيا.

وفي كلا البلدين تقوم القوى الإقليمية المتنافسة بدعم الجماعات المحلية. وكما في سوريا التي يشتكي فيها اللاعبون المحليون الذين تعاونوا مع الولايات المتحدة لقتال تنظيم الدولة من الهجر والخيانة. وراقبت الأمم المتحدة -التي حاولت وفشلت في إقناع الأطراف المتحاربة في البلدين بوقف الحرب والتوصل إلى حل سياسي- حظر تصدير السلاح إلى ليبيا المفروض منذ 8 أعوام وقد أصبح “نكتة” حسبما قال المبعوث الدولي إلى ليبيا قبل فترة. إلا أن الرهانات في ليبيا أعلى من سوريا، فلدى ليبيا احتياطي هائل من النفط وتضخ يوميا 1.3 مليون برميل، وتحول شاطئها الممتد على 300 ميل كنقطة عبور للمهاجرين الراغبين بالوصول إلى أوروبا. فيما منحت حدودها المفتوحة على الصحراء ملجأ آمنا للمتطرفين من شمال إفريقيا ومناطق أخرى. وتحول النزاع إلى مزيج من الحروب المستقبلية والبدائية.
فقد تحولت تركيا والإمارات إلى أول حرب تدار من خلال أساطيل الطائرات المسيرة. وتقدر الولايات المتحدة عدد الهجمات بهذا الأسلوب حوالي 900 طلعة على مدى الستة أشهر الماضية. وعلى الأرض تجري الحرب بين مجموعات من المقاتلين التابعين للميليشيات ولا تتعدى المواجهة 400 مقاتل من كل طرف وتدور في مجموعة من الأحياء المهجورة جنوب العاصمة طرابلس. وبعيدا عن ساحة المعركة تزدحم شوارع الأحياء بالمارة والسيارات ومقاهي إسبريسو حيث يتحرك الجميع وسط تلال من القمامة التي لم تجمعها البلدية.

ويقول عماد بادي، الباحث الليبي بمعهد الشرق الأوسط: “هناك تناقض كبير بين الليبيين الذين يقاتلون على الأرض والتكنولوجيا المتقدمة التي تستخدمها القوى الأجنبية المنخرطة في الحرب”، و”هناك عالمان مختلفان على ما يبدو”.
وفي زيارة للجبهة في عين زارة التقى الكاتب مع أحد قادة الميليشيات الذي أعطى أموالا لجنوده، وقال إن دخول الروس يغير مسار الحرب. وقال محمد الديلاوي إنه فقد تسعة من مقاتليه، قتل أحدهم بعدما انغرزت رصاصة طويلة في عينه. ويقول المسؤولون الأمنيون الأوروبيون إن عدم وجود أثر لخروج الرصاصة من جسد الضحية يشبه الحالات التي تسبب فيها الروس أثناء الحرب في أوكرانيا الشرقية.
وفي بداية نيسان/ أبريل، بدا وكأن الحرب قد خفتت، حيث وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى طرابلس لاستكمال صفقة سلام، لكن حفتر شن في اليوم التالي لزيارة غوتيريش هجوما مفاجئا، أدى لعودة الحرب الأهلية.

ويقول المسؤولون في طرابلس إن روسيا تحضر مزيدا من المرتزقة كل أسبوع. وقال الجنرال أسامة الجويلي، القائد البارز في القوات المتحالفة مع الحكومة: “من الواضح أن الروس ألقوا بثقلهم في هذا النزاع”. واشتكى من تردد الدول الغربية في توفير الحماية لحكومة طرابلس ومنع قوى أجنبية تحاول فرض حفتر على ليبيا. وطالما ظلت روسيا في الخلف من النزاع في وقت لعبت فيه كل من مصر والإمارات الدور القيادي ودعم حفتر.
وبحلول أيلول/ سبتمبر، توقفت حملة الجنرال للسيطرة على طرابلس، ومن هنا وجدت روسيا فرصة للتدخل. ونظرا للطبيعة غير البارعة التي تدار فيها الحرب على الأرض، فدخول القناصة الروس إلى الميدان مع حفتر قد يترك أثرا كبيرا. ورفض متحدث باسم حفتر الرد والتعليق حول الدور الروسي.

ومنذ نهاية القذافي تحولت ليبيا إلى مجموعة من المدن الدول، ولم تعد دولة فاعلة بقدر ما هي دافع للرواتب، وما يجمع الناس في كل هذه المدن هو اعتمادهم على أموال الحكومة من موارد النفط التي تتدفق من المصرف المركزي في طرابلس. وتصل أحيانا بعض الرواتب إلى جيوب المقاتلين على جانبي النزاع.

وعليه فحفتر -الجنرال السابق في نظام العقيد القذافي والذي انشق عنه وتعاون مع “سي آي إيه” وعاش في فيرجينيا- يرى في طرابلس التي تتحكم بالمصرف المركزي وموارد النفط، جائزة الحرب الكبرى.

وحاول حفتر لعب دور في الانتفاضة وفشل، ثم أعلن قبل خمسة أعوام عن عملية الكرامة لحكم ليبيا إلا أن تقدمه كان بطيئا وظل يعتمد على رعاته الإقليميين. وظلت روسيا تحتفظ بأوراقها حتى الآن، حيث أقامت علاقات مع الحكومة المعترف بها دوليا وحفتر في الشرق. وقامت بطبع عملات ليبية بمليارات الدولارات وشحنتها إلى حفتر.

وبحلول عام 2015 أنشأت قاعدة عسكرية في غرب مصر لتقديم الدعم اللوجيستي والفني وإصلاح المعدات. وفي العام الماضي أرسلت مجموعة من المستشارين العسكريين إلى حفتر في بنغازي. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، التقطت صورة لحفتر مع وزير الدفاع الروسي ومدير شركة “فاغنر”، يفغيني بريغوجين، المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين.

وكما هو الحال في سوريا، فقد أدى التصعيد الروسي إلى شكوى من حلفاء أمريكا أنها تخلت عنهم. ورغم اعتراف واشنطن بحكومة طرابلس، إلا أنها فكّت ارتباطها إلى حد كبير، وبدت وكأنها تدعم الجنرال حفتر، حيث اتصل الرئيس دونالد ترامب معه بعد أيام من شنه الحملة على طرابلس.

واليوم تقوم قوات حفتر بشن هجمات ضد ميليشيات في غرب ليبيا وهي نفسها التي تعاونت مع القوات الأمريكية لطرد جماعات تنظيم الدولة من مدينة سرت. ويقول الجنرال محمد حداد، قائد قوات طرابلس، للمسؤولين الأمريكيين: “لقد قاتلنا معا في سرت واليوم يتم استهدافنا 10 مرات في اليوم من حفتر”.

وعندما بدأ حفتر هجومه كانت الطائرات المسيرة هي الميزة الوحيدة له. وزودته بها الإمارات التي اشترتها من الصين بكلفة مليوني دولار لكل طائرة. وقال الجويلي إن ثلثي القتلى بين جنوده قتلوا بسبب الطائرات المسيرة.

وقتل 1.100 شخص منذ بداية الحملة قبل سبعة أشهر، مع أن الأمم المتحدة تقول إن الرقم أعلى. وأضاف الجويلي: “في البداية شعرنا بالخوف وسمعنا صوتا مخيفا ولم نعرف ماذا نفعل”. وتعلم المقاتلون التصرف مع الطائرات، فقوات حفتر لا تستطيع إرسال إلا 3 طائرات في المرة الواحدة تطلق كل منها 8 صواريخ لتختفي وتحمل من جديد. ولمواجهة خطر الطائرات المسيرة بدأت الحكومة في أيار/ مايو بشرائها من تركيا.

وتباع “بايرقتار تي بي 2” بخمسة ملايين دولار. ويقول وزير الداخلية الليبي: “لقد أنقذتنا تركيا” وساعدت الطائرات المسيرة قوات الحكومة في استعادة مدينة غريان في حزيران، ومنذ ذلك الوقت لم تتغير خطوط المواجهة.

وفي النهاية.. فإن السيطرة على طرابلس تحتاج إرسال أعداد أكثر من المرتزقة، لكن دخول موسكو يعني تأكيد صوتها في الأزمة.

تقرير للأمم المتحدة: طائرة أجنبية هاجمت مركز المهاجرين في ليبيا… والتحقيق ركّز على الإمارات

 

خلص تقرير أعدته الأمم المتحدة بشأن تحقيق حول قصف مركز لاحتجاز المهاجرين في ليبيا في يوليو/ تموز الماضي، إلى أن طائرة حربية تابعة لدولة أجنبية شنت هجوما صاروخياً على المركز.

ولم يتطرق التقرير إلى أي دولة بالاسم، إلا أن مصدرا مطلعا على التحقيق أخبر شبكة “بي بي سي” أن التحقيق ركّز على دولة الإمارات.

ووفقا لمكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا، فقد قتل 53 شخصا وأصيب 130 آخرين في القصف الجوي الذي استهدف مركز إيواء المهاجرين بتاجوراء (15 كلم شرق طرابلس).

مستجدّات الوضع في ليبيا محور لقاء قيس سعيد برئيس المجلس الأعلى الليبي

 

استقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد ، خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا.

وأطلع خالد المشري رئيس الدولة على تطورات الأوضاع في ليبيا وعلى الخطوط العريضة للمبادرة التي تقدّم بها لإيجاد تسوية شاملة للأزمة الليبية ومسار وضع مسودة دستور للبلاد، إلى جانب استعراض الجهود المبذولة، من أجل وقف الاقتتال والعودة سريعا إلى الحوار والتفاوض لاستئناف العملية السياسية وإيجاد حلّ دائم للأزمة الليبية، معربا عن أمله في أن تواصل تونس دورها الإيجابي في الملف الليبي والمساعدة على تحقيق الأمن والاستقرار في كافة ربوع ليبيا، حسب بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.

من جانبه، ذكّر قيس سعيّد بالعلاقات التاريخية المتينة بين البلدين ونوّه بوشائج القربي بين الشعبين التونسي والليبي، وأكّد على ترابط المصالح ووحدة المصير بين الجانبين، معربا عن أسفه لتواصل إراقة الدم الليبي وقلقه من استمرار الأوضاع على ما هو عليه نظرا لتأثيرها المباشر على الوضع في تونس وتداعياتها الخطيرة على الاستقرار في كامل المنطقة حسبما افاد موقع العرب مباشر.

وأكّد على ثوابت الموقف التونسي من المسألة الليبية وتمسك بلادنا بالشرعية الدولية لإيجاد تسوية سياسية شاملة تخدم مصلحة الشعب الليبي وتحافظ على سيادته ووحدة أراضيه وتعيد الأمن والاستقرار لهذا البلد الشقيق، مشددّا على أنّ الحلّ يجب أن يكون نابعا من إرادة الليبيين أنفسهم وبعيدا عن أيّ ضغوطات وبإرادة ليبية خالصة، حسب نص البلاغ.

كما شدّد على التزام تونس بالعمل من أجل أن تكون قوة اقتراح وطرفا مساهما في إيجاد حلول ناجعة وفاعلة للأزمة الليبية مبرزا أنّ أمن ليبيا من أمن تونس وأنّ ما يسعد ليبيا يسعد تونس.

المفوضية الأوروبية تكشف حقيقة توقيع اتفاق مع ليبيا بشأن المهاجرين

 

نفت المفوضية الأوروبية أن يكون لدى مؤسسات الاتحاد أو وكالاتها المتخصصة أي نية لتوقيع اتفاق مع ليبيا بشأن المهاجرين.

العالم – ليبيا

وبينت وكالة “آكي” أن المتحدثة باسم المفوضية ناتاشا برتود أكدت عدم وجود أي خطط بهذا الشأن، مشيرة إلى أن وكالة حرس الحدود وخفر السواحل الأوروبية لا تستطيع التدخل خارج حدود الاتحاد، إلا في حال وجود اتفاقية مع دولة ما.

وأوضحت المتحدثة أن بروكسل لا تزال تعتبر أن ليبيا مكان غير آمن، “وبالتالي لا يمكن إعادة المهاجرين إلى هذا البلد بعد انقاذهم في البحر”، حسب كلامها.

ويأتي الموقف الأوروبي تعليقاً على أنباء تحدثت عن مطالبة الحكومة الإيطالية للاتحاد بدعم إنشاء مراكز فرز لاجئين في ليبيا أو ما يُعرف بـ”النقاط الساخنة”.