تطرقت اليومية الألمانية “شتوتغارتر ناخرشتن” في تقرير نشر السبت 16 يناير 2016 إلى قلق المجتمع الدولي من تنامي نفوذ التنظيمات الإرهابية في ليبيا، خاصة بعد سيطرة تنظيم “الدولة” (داعش) على العديد من المناطق، خاصة مدينة سرت الساحلية، وسعيه إلى السيطرة على الموانئ والحقول البترولية.
وفي هذا الخصوص، أشارت اليومية الألمانية إلى أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر عبّر عن مخاوفه إزاء إمكانية تشكيل تحالف بين تنظيم “الدولة” وإرهابيين آخرين في شمال إفريقيا، يكون مركزه ليبيا.
تحالف؟
ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر في تصريحات صحفية قوله : “إن تنظيم “داعش” يهدف إلى البحث عن تحالف مع تنظيمات متشددة مثل “بوكو حرام” في نيجيريا“.
وأضافت أن كوبلر –الذي أبدى مخاوفه من استغلال التنظيمات الإرهابية تردي الوضع الأمني في ليبيا وانهيار السلطة، في ظل غياب قوات أمن وجيش وطنيين–، دعا المجتمع الدولي إلى التحرك للحيلولة دون حدوث مثل هذه التحالفات.
وحذَر من أن تصبح ليبيا “معقلا ومنطقة عمليات للإرهابيين“، في حال عدم تأسيس نظام دولة فعال في البلاد.
وأكد المبعوث الأممي على ضرورة السعي من أجل منع سقوط الدولة في ليبيا، وسد ما قال عنها “الخنادق السياسية“، وإلا ستكون الدولة مهددة بأن تصبح “حاضنة للإرهاب“.
اتفاق
وأشارت اليومية الألمانية إلى أن مارتن كوبلر كان قد حذر في تصريحات سابقة من أن كل يوم يمر دون المصادقة على الاتفاق السياسي الليبي، يصب في مصلحة تنظيم “داعش” الساعي إلى الاستيلاء على الموارد النفطية في ليبيا.
وبينت أن هذا التنظيم الإرهابي يحاول منذ أسابيع التقدم نحو الشرق انطلاقا من سرت لبلوغ منطقة “الهلال النفطية“، حيث تقع أهم موانئ تصدير النفط الليبي.
وذكّرت بأن فرقاء الأزمة الليبية وبالتحديد أعضاء من “البرلمانيين المتنافسين وممثلين عن المجتمع المدني الليبي وقعوا اتفاقا سياسيا برعاية الأمم المتحدة في 17 ديسمبر بمدينة الصخيرات المغربية.