أكد الناطق باسم القوات الخاصة البحرية الليبية علي الثابت، مقتل ثمانية من مقاتلي تنظيم داعش والتشكيلات المسلحة المتحالفة معه في سياق نزيف متكرر يعانيه التنظيم في الاشتباكات التي اندلعت بمحور وسط البلاد «سوق الحوت» بمدينة بنغازي شرق ليبيا، وفي الأثناء فتحت القوات التي تواجه عناصر داعش، جبهة بحرية ضد التنظيم قبالة سواحل سرت.
وقال علي الثابت، في تصريح صحافي أمس، إن قوات الجيش والوحدات المساندة لهم من شباب المناطق تضيق الخناق على مقاتلي التنظيم بمحور وسط البلاد «سوق الحوت»، وتقوم بدك مواقعهم وتجمعاتهم ومراصدهم بالمدفعية الثقيلة.
وأوضح الثابت، أن طيران السرب العمودي والمقاتلات الحربية التابعة لسلاح الجو الليبي نفذت طلعات قتالية استهدفت مواقع وتجمعات التنظيم، لافتا أن فصيل الهندسة العسكرية يقوم بعمليات تمشيط واسعة لتفكيك الملاغم والعبوات الناسفة والمفخخات تمهيدا لتقدم القوات البرية مشاة.
ونفى الثابت، الأخبار المتداولة عبر وسائل الإعلام وموقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر التي تفيد باقتحام محور وسط البلاد «سوق الحوت»، مؤكدا أن هذه الأخبار عارية عن الصحة جملة وتفصيلا.
وأضاف قائلا إن الجيش الليبي يتقدم بخطى ثابتة بالمحورين ولو كان بطيئا، مشيرا إلى أن تنظيم داعش يقاتل باستماتة لأنه ليس لديه ممر للخروج.
جرافات ثقيلة
ومن جهة ثانية، قال القائد الميداني بعملية «البنيان المرصوص» التابعة للمجلس الرئاسي الليبي، محمد السويح، إن القوات التي تواجه عناصر تنظيم داعش فتحت الأحد جبهة بحرية ضد التنظيم قبالة سواحل سرت.
وأضاف السويح – في تصريحات صحافية – أن القوات البحرية نشرت جرافات مجهزة بالأسلحة الثقيلة للمشاركة في عملية تحرير المدينة.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر عسكرية من عملية «البنيان المرصوص» إن قوات حرس السواحل بالقطاع الأوسط تسيّر دوريات بحرية قبالة سرت، لمنع هروب عناصر التنظيم عبر البحر.
تقدم
وعلى صعيد جبهة بني غازي، قال المحلل السياسي الليبي، حسين مفتاح، إن تقدم القوات المسلحة الليبية واقتحام آخر المعاقل الإرهابية في «بني غازي» جاء بعد فترة طويلة من الأعداد للمعركة.
وأضاف مفتاح أن قوات الجيش الوطني الليبي نبهت على المواطنين بالابتعاد عن مناطق الاشتباك والدخول لمنازلهم، لافتا بأن التقديرات تشير لدخول الجيش الليبي إلى منطقة الصابري عبري السلماني.
تدخل
قال المحلل السياسي الليبي، حسين مفتاح، إنه رغم إعلان رئيس المجلس الرئاسي «فايز السراج» عدم وجود حاجة للتدخل الخارجي، إلا أن «السراج» لا يملك أو يسمح أو يرفض بالتدخل الغربي في الشأن الليبي.