تفاعل الوضع الليبي بالكثير من التطوّرات السياسية والميدانية، ففيما توعّد مجلس الأمن معرقلي اتفاق السلام والحكومة الجديدة بسيف العقوبات ، أقدم تنظيم داعش على إعدام رجلين في مدينة درنة عقاباً على ما سماه «التآمر ضده».
وهدّد مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على أولئك الذي يحاولون عرقلة التوصل إلى اتفاق سلام في ليبيا وتشكيل حكومة وفاق وطني. وأشار مجلس الأمن في بيان إلى أن «لجنة العقوبات الليبية جاهزة لتحديد أولئك الذين يهددون السلام والاستقرار والأمن في ليبيا، أو تقويض نجاح عملية الانتقال السياسي».
وحضّ المجلس جميع الأطراف الليبيين على توقيع والمصادقة على الاتفاق السياسي، والعمل بسرعة على تشكيل حكومة وفاق وطني. وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون قدم الجمعة مقترحات لتقاسم السلطة، لكنها قوبلت بمعارضة البرلمان الليبي المعترف به دولياً في شرق البلاد والسلطات الموازية في طرابلس.
إعدامات
في الأثناء، نشر تنظيم داعش في ليبيا صوراً تظهر إعدامه لرجلين من مدينة درنة شرق البلاد، اتهمهما بالتآمر ضده. كما ظهر في مقطع الفيديو تصريح لأحد قادة التنظيم، وهو مصري الجنسية يدعى أبو تراب الأنصاري، يهدد فيه ليبيا ودول إفريقيا وأوروبا.
مكافحة إرهاب
إلى ذلك، قالت مصادر مصرية مطلعة، إن «وفدًا أمنيًّا ليبيًّا رفيع المستوى غادر مطار القاهرة الدولي مساء أول من أمس، بعد زيارة سريعة إلى القاهرة استغرقت ساعات عدة استهدفت بحث مكافحة الإرهاب». وأضافت المصادر وفقًا لوسائل إعلام محلية، أن «الوفد الليبي الذي وصل إلى القاهرة على متن طائرة خاصة، التقى عددًا من المسؤولين المصريين وبحث معهم «التنسيق المشترك بين البلدين، والحرب على الإرهاب».
نقل جرحى
على صعيد آخر، استمرت أمس عمليات نقل الجرحى من قبيلتي التبو والزوية، وفقًا للبند الثاني من اتفاق بين القبيلتين بوقف إطلاق النار. وقال مدير منطقة الشورى الإدارية جنوب الكفرة، محمد سيدي، إن «القبيلتين تعملان على نقل جرحى المعارك التي اندلعت خلال الشهرين الماضيين عبر مطار الكفرة إلى مطار الأبرق لتلقي العلاج». وأوضح أن الحالات التي يصعب علاجها داخل البلاد سيجرى نقلها إلى الخارج. وأضاف سيدي أن الكفرة ستشهد تنفيذ البند الثالث بعد نقل الجرحى، وهو القاضي بفتح طريقي «الكفرة – جالو»، و«الكفرة – ربيانة»، لدخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية.
إطلاق سراح
أكّد عضو المجلس البلدي لمدينة صبراتة الليبية بلقاسم كرير، وصول رئيس المجلس البلدي للمدينة حسين الدوادي مساء أول من أمس، بعد أن أفرجت عنه السلطات التونسية.
وكان الدوادي اعتقل الأسبوع الماضي، بمطار قرطاج الدولي، أثناء عودته من مهمة رسمية برعاية الأمم المتحدة في تونس العاصمة، دون أن تصرّح السلطات التونسية عن الأسباب التي دفعت لاعتقاله.