يفترض الانكبابُ على حل المُعضلات التي تفاقمت بعد الثورة (الفساد، البطالة، تآكل الفئة الوسطى، التفاوت الجهوي…) وجودَ مشروع متكامل الأبعاد لدى صُنّاع القرار، على تنوّع منابعهم ومساراتهم، وهو ما يستوجب، بدوره، رؤيةً سياسية مُوحدة تُجسد ذلك المشروع. لكن الطبيعة الائتلافية للحكومة، وما ينتج عنها من تناقضات واشتباكات شبه دائمة تجعل غياب الوحدة في المستوى الأعلى ينعكس بالسلب في المستويات الأخرى. وهكذا انعكس الصراع بين رؤية ليبرالية وأخرى أكثر ليبرالية شكلاً على صعيد القرارات الاقتصادية، في وقت كثفت فيه المؤسسات المالية الدولية من ضغوطها على تونس، لاتخاذ إجراءات لم يعُد منها بُدٌ، رغم أن مضمونها قابلٌ للنقاش، بل يجب التفاوض في شأنه باستماتة حفاظا على استقلال القرارالوطني.
المركز المغاربي للأبحاث حول ليبيا
تعريف:
تأسس المركز المغاربي للأبحاث حول ليبيا في جوان - يونيو 2015 في تونس، وهو أول مركز من نوعه يعمل بكل استقلالية من أجل تعميق المعرفة بليبيا في جميع المجالات والقطاعات، ويرفد بالمادة العلمية جهود المجتمع المدني في ليبيا لإقامة الحكم الرشيد، المبني على التعددية والتداول السلمي واحترام حقوق الإنسان . مؤسس المركز: الإعلامي والباحث التونسي رشيد خشانة يقوم المركز بنشر مقالات وأوراق بحثية بالعربية والأنكليزية والفرنسية، ويُقيم مؤتمرات وندوات علمية، وباكورة نشاطاته ندوة حول "إسهام المجتمع المدني في إعادة الاستقرار والانتقال الديمقراطي بليبيا" يومي 5 و6 أكتوبر 2015 بتونس العاصمة.
موقع "ليبيا الجديدة"
موقع إخباري وتحليلي يبث الأخبار السريعة والتقارير السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية عن ليبيا، ديدنُه حق المواطن في الإعلام، ورائدُه التحري والدقة، وضالتُه الحقيقة، وأفقهُ المغرب العربي الكبير. يتبنى الموقع أهداف ثورة 17 فبراير ومبادئها السامية ويسعى للمساهمة في بناء ليبيا الجديدة القائمة على الديمقراطية واحترام حقوق الانسان والحكم الرشيد.