
سجّل مارتن كوبلر، مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى ليبيا، أمس السبت، أولى زيارة له إلى مصر، منذ تعيينه خلفا للمبعوث السابق برناردينو ليون.
وذكرت مصادر دبلوماسية، كانت في استقبال مارتن بمطار القاهرة، أن “المبعوث الأممي وصل القاهرة قادما من روما، للقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، ووزير الخارجية المصري، سامح شكري”.
وتتناول مباحثات كوبلر، بحسب المصادر، تطورات الأوضاع على الساحة الليبية، والتشاور حول الآفاق المستقبلية لتنفيذ اتفاق الصخيرات بشأن تشكيل حكومة الوفاق الوطني في ليبيا؛ وحل أزمة الحكومتين المتصارعتين على السلطة في ليبيا، وإنهاء الانقسام بين الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس نواب طبرق ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام ومقرها طرابلس.
وتأتي الزيارة قبيل اجتماع دول الجوار الليبي في الجزائر، المقرر بداية ديسمبر المقبل، بمشاركة الجامعة العربية والمبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، والذي سيرأس وفد مصر فيه وزير الخارجية سامح شكري.
وكان المبعوث الأممي السابق، برناردينو ليون، قدّم لطرفي النزاع في ليبيا، يوم الـ9 من أكتوبر الماضي، في الصخيرات المغربية، مقترحا بحكومة تقاسم سلطة أو “توافق وطني”، يتضمن مجلسا تنفيذيا مؤلفا من رئيس الوزراء (فائز السراج)، وخمسة نواب لرئيس الوزراء، وثلاثة وزراء كبار، ويفترض بهذا المجلس أن يمثّل توازن المناطق في البلاد، وهو مقترح ما يزال طرفا النزاع غير متوافقين عليه حتى اليوم.
وكان برناردينو ليون أعلن أنه تمكن من انتزاع اتفاق بين أطراف النزاع الليبي على مقترح لتشكيل حكومة وفاق وطني، تقود مرحلة انتقالية لمدة عامين، لكن هذا المقترح رفضه برلمان طرابلس وكذلك أيضا البرلمان الشرعي بطبرق المعترف به دوليا.
ويرى مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هناك محطّتين مهمتين للغاية لكوبلر، إلى جانب مصر، وهما الجزائر وتونس، باعتبارهما الأكثر تضررا من تمركز الجماعات المتطرفة في ليبيا، مشددا على ضرورة وجود حل نهائي متفق عليه من جميع الدول المحيطة بليبيا.