الصيد

يصل رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد، اليوم، إلى الجزائر، في زيارة هي الثانية هذا العام تهدف لتفعيل التعاون الأمني بين البلدين في ظل الانفلات الأمني الذي لا يزال يطارد ليبيا.

وتأتي هذه الزيارة عقب اكتشاف أوكار جديدة لمسلحين على حدود البلدين الشقيقين، لذا سيتصدر الملف الأمني روزنامة اجتماع اللجنة المختلطة العليا الجزائرية التونسية الذي يستمر يومين.

ويُرتقب أن يبرم البلدان اتفاقية تنص على تقوية التنسيق الأمني وتبادل المعلومات، خصوصاً بعد الكشف الاستخباراتي الأخير عن سعي ما يسمى «داعش» لامتداد أكبر في منطقة شمال إفريقيا.

رهان

وتراهن الجزائر وتونس على كسب رهان تحصين الحدود المشتركة وإحباط حركة تهريب السلاح ومجموعات الإرهاب خشية أي انفلات على مستوى الشريط المغاربي، علماً أنّ الدولتين الشقيقتين ضاعفتا من استنفارهما منذ الاعتداء الإجرامي الذي طال متحف الباردو في الثامن مارس الماضي، ثمّ هجوم سوسة الدامي في 26 يونيو الماضي.

وذكرت مصادر مطلّعة لـ «البيان»، أنّ الاجتماع الذي يترأسه رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال مع نظيره التونسي سيتوّج بإمضاء 15 اتفاقاً ومذكرتي تفاهم تشمل المجالات الأمنية، العسكرية، الموارد البشرية، والنقل الجوي والطاقة.

ويريد الطرفان شراكة أكبر تتجاوز الانكماش الاقتصادي وتتيح تكاملاً يسمح بحركية أكبر لمنتجاتهما، واستغلال المياه الجوفية التي يختزنها الشريط الحدودي بين البلدين والمقدّرة بستين مليار متر مكعب.

تفكيك شبكات

تمكنت قوات الأمن التونسية من تفكيك شبكات إرهابية، مختصة في الاستقطاب وفي جلب السلاح من الخارج، ولا سيما من القطر الليبي، أو تلك المختصة في رصد بعض الأماكن الحساسة، إلى جانب تفكيك شبكات مكلفة بتمويل عائلات الأشخاص الموجودين في بؤر التوتر.

تعليقات