téléchargement (27)

ذكر موقع ” موقع إخباري أمريكي تأسس سنة 1908- في مقال صدر بتاريخ 17 ديسمبر 2015، أنه في تاريخ اتفاقيات السلام، يمكن للاتفاق الذي وقع يوم الخميس والهادف لإنهاء الصراع في ليبيا أن يوثق في كتب التاريخ، فقد تم التوصل إليه  بوساطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن كوبلر، ويتجاوز بشكل كبير الحكومات  المتنافسة في شرق وغرب ليبيا، حيث تم تبنيه من قبل ليبيين يريدون السلام على غرار  الناشطين في المجتمع المدني ورؤساء البلديات.

وبين الكاتب أن للأمم المتحدة الكثير من الأسباب  للتوسط في مسار السلام الليبي، فبعد أربع سنوات من الإطاحة بنظام معمر القذافي، أصبحت ليبيا الغنية بالنفط قاعدة واسعة لتنظيم الدولة ومحطة رئيسية للاجئين الأفارقة ومن الشرق الأوسط يعبرون منها إلى أوروبا، وهي الآن تفيض بالأسلحة التي تؤجج الصراعات في دول إفريقية أخرى.

اتفاق مدني

وللتوصل إلى الاتفاق، ركز كوبلر أساسا على الأغلبية الصامتة من الليبيين التي ضاقت ذرعا بالفوضى العنيفة والتي لا ترى أن المليشيات” المتنازعة” تخدم مصالحها، وخلافا لما حدث في العديد من المجتمعات العربية الأخرى، يبدو أن الكثير من الناشطين في المجتمع المدني الليبي هم من النساء، فخلال الشهر الماضي، التقت مجموعة كبيرة من النساء الليبيات، اللواتي اضطررن للجوء إلى سويسرا، للمساعدة في تشكيل جدول أعمال الأمم المتحدة لمسار السلام.

واعتمدت إستراتيجية كوبلر على أمل أن الاتفاق الذي أمضى عليه الليبيون مؤخرا سيخفف من الصراع بين شرق وغرب ليبيا لقبول صيغة تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإذا نجح الاتفاق –الذي يتطلب وحدة دولية قوية، يمكن لليبيا أن تصبح قادرة على ضد تنظيم الدولة واستئناف الصادرات النفطية والحفاظ على وحدة البلاد.

وأشار الكاتب إلى أن الصراع في ليبيا يشبه حرب العصابات العنيفة في المدن الأمريكية، وكما اكتشفت مدينة بوسطن في التسعينات من القرن الماضي، أن الحل للحد من العنف يكمن في التركيز أكثر في صانعي السلام وبدرجة أقل في الأطراف المتحاربة، وبين أن نقطة ضعف العصابات غالبا ما تكون النظام الاجتماعي والروحي، وأضاف أنه في صورة نجاح اتفاق السلام الليبي، سيحصل ذلك لأنه بني على الإجماع الشعبي وليس بقوة البندقية.

تعليقات