3054354401

بدأت حكومة الوفاق الليبية برئاسة رئيس المجلس الانتقالي فايز السراج بتوطيد اركان حكمها في طرابلس تحت حماية كتيبة «النواصي» التابعة لوزارة الداخلية وفيما استنكرت سقوط قتلى وجرحي ليل الاربعاء،سيطرت قوات موالية لها على الشوارع الرئيسية في المدينة وعقدت الحكومة أول اجتماعاتها في القاعدة البحرية التي اختارتها مقراً مؤقتاً كما التقت شخصيات سياسية ليبية وعمداء بلديات.

وفي الاثناء راجت معلومات عن سيطرة الحكومة الانتقالية على مقر مجلس الوزراء في طرابلس غير ان الحكومة غير الشرعية نفت ذلك وسادت حالة من الهدوء والترقب بعد التوتر الذي تخلله إطلاق نار سقط خلاله قتلى لم يحدد عددهم وبعض الجرحي واستنكرت الحكومة في أول بيان لها الاحداث ودعت الليبيين إلى الهدوء.

ويحظى السراج منذ وصوله بدعم مجموعة مسلحة رئيسية في المدينة يطلق عليها اسم «النواصي» وهي تتبع وزارة الداخلية وتتمتع بقدرة تسليحية عالية فيما اعلن جهاز حرس المنشآت النفطية استعداده للعمل معه بشكل فوري، متعهداً بفتح الموانئ كافة ووضعها تحت تصرف الحكومة.

وعقدت الحكومة امس اجتماعات مع شخصيات سياسية ليبية وعمداء بلديات. كما انه من المقرر ان تجتمع مع مدراء مصارف لبحث ازمة السيولة التي تعاني منها طرابلس، ومع محافظ مصرف ليبيا المركزي .

وقال موسى الكوني، نائب رئيس الوزراء وعضو المجلس الرئاسي، «بدانا العمل فعليا»، مضيفا «لا خوف».وتابع «نعقد لقاءتنا هنا، لكن مقرنا هو طرابلس بشكل عام. وعن موقف حكومة طرابلس غير المعترف بها، قال الكوني «لا بد من تسليم الوزارات، ونحن سنعقد قريبا اجتماعا بين وزرائنا والوزراء هنا المستعدين للتسليم ».

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن رئيس «لجنة الترتيبات الأمنية بحكومة الوفاق الوطني» العقيد عبد الرحمن الطويل، تأكيده أن «الوضع الأمني هادئ جداً وأن الجيش والشرطة يتولان تأمين العاصمة ومرافقها الحيوية».

وأضاف أن «أي تواجد مسلح في أي مكان من العاصمة هو لحماية المواطنين والمرافق الحيوية وأن الحياة العامة في العاصمة تسير بصورة عادية والجميع يمارسون أنشطتهم بطمأنينة كاملة».

هدوء حذر

وفتحت المحال التجارية منذ الصباح الباكر، وانتشر عناصر من شرطة المرور في أنحاء متفرقة من المدينة ينظمون حركة السير التي بدت خفيفة مقارنة بأيام أخرى، وساد الهدوء معظم ارجاء طرابلس ولم يخرقه سوى قيام مجموعة مسلحة باقتحام مقر قناة «النبأ» وايقاف بثها، وكانت القناة بثت بياناً متلفزاً لرئيس حكومة طرابلس دعا فيه السراج إلى مغادرة المدينة.

ودولياً تواصلت التصريحات الداعمة للحكومة قال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد، إن بلاده تعتبر وصول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إلى طرابلس هو خطوة مهمة،و أكدت تونس على ضرورة دعم الحكومة الانتقالية، ودعت كل من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا الميليشيات إلى تسليم السلطة للحكومة المؤقتة من دون أية مقاومة، وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن حكومة الوفاق الوطني يمكنها الآن بدء عملها ودعا جميع المؤسسات إلى تسهيل ودعم انتقال سلمي ومنظم للسلطة.

من ناحيته دعا السفير البريطاني لدى ليبيا، بيتر ميليت، جميع الأطراف إلى توخي «الهدوء والنقل السلمي للسلطة إلى حكومة الوفاق الوطني».

عقوبات

إلى ذلك فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات على ثلاثة مسؤولين ليبيين لعرقلتهمعمل حكومة السراج وفق ما افاد مصدران اوروبيان. واستهدفت العقوبات رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح،و رئيس برلمان طرابلس غير المعترف به نوري ابو سهمين ورئيس حكومة طرابلس خليفة الغويل.

تعليقات