الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

كشف مسؤول سام سابق في نظام العقيد معمر القذافي، أن وفدا ليبيا رفيعا باشر اتصالات مع الجانب الروسي لنقل العملية العسكرية الروسية ضد داعشمن سوريا إلى ليبيا، وتوقّع المصدر أن تتم الموافقة في أجل وشيك.

وقال المتحدث لـالشروق، طالبا حجب هويته، إنالوفد الليبي التقى مسؤولين روسيين رسميين في دولةٍعربية، ثم في موسكو، وتوسعت المشاورات، وأبدتروسيا تفاعلا مع الطرح الليبي، بالنظر إلى الأوضاع التيتعرفها ليبيا في هذه المرحلة وحالة التمزق وفشل كلمبادرات الحوار والتوافق رغم جهود الأمم المتحدة ودولالجوار.

وأفاد المعني في تصريحه بأن مصر عبّرت أيضا عنتفاعلها الإيجابي مع التدخل الروسي، فيما ظلت الجزائرحسبه مترددة، والمشاورات معها متواصلة في هذا الجانب عن طريق جهات رسمية” لم يكشف عنها،مؤكدا أن الجانب الليبي يتفهّم موقف الجزائر الحريص على أمن وسلامة بلدها وفق مواقف تجعلها في منآىعن الصراعات الخارجية“.

وأشار المتحدث إلى أن الموقف الروسي يتطلب دعما من إحدى دول الجوار الليبي وهي الجزائر تحديدا،مشيرا إلى اتصالات مصرية – جزائرية تتم في هذا الشأن لتفعيل تحالف مغاربي جديد ضد الإرهاب الذيبات يشكل خطرا محدقا بدول الجوار الليبي بعد أن قام تنظيم داعش” بتحويل ليبيا إلى قاعدة خلفيةلأنشطته الإجرامية“.

وكشفت مصادر لـالشروق، أن التدخّل الروسي في ليبيا، لا يكون بتوجيه ضرباتٍ عسكرية في المرحلة الأولى،بقدر ما يكون خرقاً للحظر الدولي على تموين الجيش الليبي بالسلاح والذخيرة لدعمه في محاربة الجماعاتالمتطرفة التي بسطت نفوذها على عددٍ من المناطق الليبية، بعد أن سيطر داعش” على ما يسميه إمارةسرت” في الشريط الساحلي والميناء البحري والقاعدة الجوية، وانتشار بوكو حرام” الموالية لـداعش” فيالجنوب الليبي، من خلال إقامتها لمعسكرات في الجفرة والكفرة، وتحدّث المصدر عن 17 معسكرا وقاعدةلـبوكو حرام” في الأراضي الليبية.

تعليقات