طلبت ليبيا من إيطاليا تسليح القوارب التي تستخدمها في دوريات لمكافحة الهجرة غير الشرعية من شمال إفريقيا إلى أوروبا عبر مياه المتوسط. وأكّد مسؤول البحرية البارز والمسؤول عن التعاون مع إيطاليا عبد الله توميا، في مؤتمر صحافي، أن هذه القوارب غير مزودة بالأسلحة، بحيث لا يمكن استخدامها للقيام بدوريات، في حين أن المهربين يزدادون تسلحاً.

وأضاف أن ليبيا طلبت من إيطاليا تسليح قوارب الدوريات، مشيراً إلى أنّ بلاده لا تزال خاضعة لحظر دولي على الأسلحة منذ الإطاحة بنظام القذافي. وأردف: «قبل الثورة،، كان خفر السواحل الليبيون يتعاملون مع مهربين غير مسلحين، ولكنهم يواجهون الآن عصابات مسلحة وشرسة».

في الأثناء، قرّرت السلطات الصربية إخلاء مخازن مهجورة بالعاصمة الصربية بلجراد وهدمها خلال الأيام القلائل المقبلة، في آخر حلقة من حلقات البؤس الذي يعيشه المهاجرون على طريق البلقان. وتطوع عدد من المهاجرين الذين يعيشون في هذا الأماكن الوضيعة أن يغادروا بمحض إرادتهم، ولكن آخرين تعهدوا بالبقاء برغم الضغوط التي تفرض عليهم للرحيل. وهددت مجموعة من الشباب القادمين من أفغانستان وباكستان هذا الأسبوع بالبدء في إضراب عن الطعام إذا ما حاولت السلطات نقلهم إلى معسكرات اعتيادية من أجل إخلاء المنشآت التي تقرر هدمها.

وعرض مكتب مفوض شؤون اللاجئين في صربيا على المهاجرين الانتقال إلى معسكر في مدينة سومبور على بعد 170 كيلومتراً شمال بلجراد. وحاول مسؤول صربي استمالة المهاجرين من أجل الموافقة على الانتقال، بقوله إن سومبور تقع قرب الحدود الصربية مع المجر وكرواتيا، وهما بوابتا العبور المحتملتان بالنسبة إليهم إلى الغرب.

واجتذبت المخازن، التي يقطن فيها المهاجرون، الأنظار خلال موجة البرودة التي اجتاحت البلقان، بعد عرض صور مفزعة لألفي شخص يتجمدون في الهناجر الخرسانية الخاوية، ويتنفسون دخاناً ساماً من جراء حرق العوارض الخشبية الخاصة بقضبان السكك الحديدية، من أجل التماس بعض الدفء.

وتقطعت السبل بالمهاجرين الذين يعيشون في الثكنات، وهو الاسم الذي يطلقه المهاجرون وعمال المساعدات على المخازن المهجورة، منذ أن أغلقت كل من المجر وكرواتيا حدودهما أمام المتسللين الذين يأملون في الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.

إنقاذ

أعلن خفر السواحل الإيطاليون أنّ نحو 2300 مهاجر تم إنقاذهم أمس، بعد أن كانوا على متن 22 زورقاً قبالة ليبيا. واستقل المهاجرون عشرة زوارق خشبية صغيرة و12 قارباً مطاطياً، عندما أنقذتهم سفن لخفر السواحل وأخرى عسكرية وإنسانية تستخدمها منظمات غير حكومية

تعليقات