اختتم في جزيرة رودس اليونانية في البحر المتوسط قبل أيام، حسب مصادر إسرائيلية، مؤتمر مصالحة بين ليبيا واليهود الليبيين، لوضع أسس ما تصفها بـ«المصالحة الليبية ـ الإسرائيلية».

 

ورغم الزعم أن المؤتمر لا يحظى بالصفة الرسمية، لكن شخصيات سياسية ليبية رفيعة، من بينها وزير الإعلام والثقافة السابق عمر القويري، ومرشح لرئاسة الحكومة الليبية معيد الكيخيا، وعدد من الناشطين المؤيدين لعودة يهود ليبيا إلى بلادهم ، شاركت في المؤتمر الى جانب الوزير بلا حقيبة الإسرائيلي أيوب قرا المعروف بعدائه السافر للفلسطينيين، ووزيرة المساواة الإجتماعية غيلا غامليئيل، وكلاهما من حزب الليكود، إضافة الى الجنرال احتياط يوم طوف ساميا، القائد السابق للجبهة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، ونائب رئيس الكنيست، حيليك بار، الذي ينتمي لحزب العمل ويمثل كتلة المعسكر الصهيوني، برئاسة يتسحاق هيرتسوغ. ودوليا شاركت في المؤتمر شخصيات سياسية ووزراء من إيطاليا وبريطانيا ومثقفون إسرائيليون وشخصيات عربية.

ونشر رئيس «اتحاد يهود ليبيا في إسرائيل» رفائيل لوزون، تنويهاً قبل انعقاد المؤتمر، قال فيه إنه تلقى موافقة من وزير الإعلام الليبي الأسبق القويري، والكيخا، والسفير الليبي في البحرين المرشح لمنصب وزير الداخلية فوزي عبد العالي، والأديب والصحافي الليبي أحمد الرحال، وشخصيات ليبية أخرى. وأضاف أن المؤتمر سيناقش إمكانية إقامة العلاقات بين ليبيا وإسرائيل. وتابع لوزون القول إنه من خلال محادثاته مع شخصيات ليبية فهم أن «جميع الفصائل في ليبيا تريد بناء علاقات مع إسرائيل على الرغم من أن الدولة تعاني من الانقسام في الوقت الراهن».

وبدأت أعمال المؤتمر الذي عقد تحت عنوان «مؤتمر التصالح»، واستمر لثلاثة أيام، يوم الخميس الماضي، واختتمت يوم الأحد.ويهدف، حسب المنظمين، إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، بالتوازي مع التطورات الأخيرة في المنطقة

تعليقات