نيكولا ساركوزي ومعمر القذافي في طرابلس الغرب في 25 تموز/يوليو 2007.

أوقفت الشرطة الفرنسية صباح الثلاثاء الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي احترازيا في إطار التحقيق حول شبهات بتمويل ليبي لحملته الانتخابية في العام 2007، كما أفاد مصدر مقرب من التحقيق.

وتابع المصدر أنه سيتم الاستماع للمرة الأولى إلى شهادة ساركوزي، والذي تولى الرئاسة بين 2007 و2012، في تحقيق أمام شرطيين في المكتب المركزي لمكافحة الفساد والتجاوزات المالية والضريبية، مؤكدا معلومات أوردها موقع “ميديا بارت” الإلكتروني وصحيفة “لوموند”.

وكان موقع “ميديا بارت” أول من نشر في 2012 ملفا كاملا كشف من خلاله تمويل النظام الليبي لحملة الرئيس الفرنسي الأسبق، ما جعل الشرطة تفتح تحقيقات لبحث ملابسات هذه القضية.

من جهتها كتبت جريدة “لوموند” إن رجل الأعمال الفرنسي من أصل لبناني زياد تقي الدين، الذي لعب دور الوسيط بين النظام الليبي والحزب “الجمهوري” الفرنسي الذي كان يترأسه ساركوزي، أقر بأنه نقل شخصيا 5 ملايين يورو من العاصمة الليبية طرابلس إلى باريس بين نهاية 2006 وبداية العام 2007، مضيفا أنه قدم تلك الأموال لكلود غيون، الذي كان آنذاك رئيس ديوان وزير الداخلية نيكولا ساركوزي ثم لساركوزي نفسه.

وأشارت “لوموند” إلى أن مدير المخابرات العسكرية الليبية السابق عبد الله السنوسي أكد صحة ما قاله زياد تقي الدين، وذلك خلال استجواب أمام المدعي العام للمجلس الوطني الانتقالي الليبي في 20 أيلول/سبتمبر 2012.

وتضيف الصحيفة أن بعض الدفاتر والمعلومات التي تمكن القضاء الفرنسي من استرجاعها بعد مقتل وزير النفط الليبي السابق شكري غانم كشفت عن وجود إيداعات مالية من ليبيا إلى نيكولا ساركوزي.

وقد عثرت الشرطة النمساوية على جثة شكري غانم في نهاية نيسان/أبريل 2012 مرمية في نهر الدانوب، فيما ذكرت وكالة الأنباء النمساوية في وقت سابق أنه عثر على الوزير السابق متوفيا في شقته إثر نوبة قلبية.

وقد أكد بشير صالح الذي كان أحد المقربين جدا من معمر القذافي أن الزعيم الليبي مول حملة ساركوزي.

وتعرض بشير صالح إلى إطلاق نار من قبل مجهول في شهر شباط/فبراير الماضي بمدينة جوهانسبورغ (جنوب أفريقيا) لكن حياته ليست في خطر.

 

تعليقات