أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة في كلمة ألقاها أول من أمس، أمام مجلس الأمن الدولي أن «بوادر أزمة مادية ونقدية، تلوح في الأفق في ليبا، فعوائد النفط، على رغم ارتفاعها في الوقت الحالي، إلا أنها عرضة لسوء الاستثمار، المؤسسات المالية تعاني من الانقسام، والإنفاق الحكومي يعاني من التضخم».

وقال سلامة: «على رغم إنتاج ليبيا ما يزيد عن مليون برميل نفط في اليوم الواحد، إلا أن فقر الشعب الليبي يزداد أكثر فأكثر على مر السنين، حتى أن نساء طرابلس اللواتي كنّ ذات يوم من الطبقة البرجوازية الغنية يعترفن بقيامهن بدفع أولادهن القاصرين إلى العمل، ويشكو شيوخ المنطقة الشرقية من نضوب احتياطي الأموال التي ترصدها القبائل للحالات الطارئة».

ولفت المبعوث الدولي خلال كلمته أمام مجلس الأمن التي استعرض فيها آخر مستجدات الوضع في ليبيا، إلى أن «الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية تتراجع، مع عدم قدرة المواطن المحبط على فهم لمَ يتسبب الإنتاج النفطي في مزيد من التدهور في مستوى معيشته».

وبيّن سلامة أن النظام الاقتصادي القائم على السلب يشكل إحدى أكبر المشكلات التي تعصف بليبيا، «ما أدى إلى تردّي المستوى المعيشي للمواطن الليبي العادي خدمةً لمصالح أصحاب النفوذ، وهذا ما يقف كحجر عثرة رئيسي أمام العملية السياسية ويرسّخ الوضع الراهن».

ورأى أن عجز الحكومة عن توفير الخدمات وتنفيذ الإصلاحات اللازمة يساهم في إدخال البلاد في حلقة مفرغة، «فهو يعزز حجج أولئك المتبجحين الذين يدّعون أن تدخلهم كفيل بسد الفراغ الحاصل جراء غياب الدولة».

في سياق آخر، نفذت «كتيبة سبل السلام» التابعة للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، عملية عسكرية داخل تشاد، في منطقة تابعة للمعارضة والعصابات التشادية أول من أمس.

وتمكنت الكتيبة وفق بيان نشرته، من تحرير 8 شبان من الكفرة وأجدابيا، أسرتهم عصابات تشادية. كما قُتل 3 وأُسر 2 من المعارضة التشادية.

 

تعليقات