أكد عميد المجلس البلدي الزنتان مصطفى الباروني، أن المصالحة مع مدينة مصراتة «مستمرة بالتدريج»، مشددا على أن تحقيقها بشكل شامل بين مختلف المكونات ومناطق البلاد، هي الخيار الوحيد لبناء ليبيا والنهوض بها.

وقال الباروني في مقابلة نشرتها «رويترز» يوم الثلاثاء، «نحن نؤمن وبقوة أن المصالحة الوطنية هي بوابة لبناء ليبيا. ونحن الليبيون علينا أن نتصالح» لكنه حذر من أن «السياسيين» في البلاد يخططون للتشبث بالسلطة ومنع التقدم على المستوى المحلي.

وأضاف أن المصالحة مع مدينة مصراتة «مستمرة بالتدريج»، موضحا «نقوم بجهد من أجل المصالحة الوطنية الشاملة محليا، وفي المنطقة الغربية والجنوبية بقدر استطاعتنا». لافتا أن التوترات العسكرية في طرابلس والمناطق المحيطة بها قد هدأت رغم النشاط الأخير لقوات الزنتان على المشارف الغربية لطرابلس، بحسب «رويترز».

وذكؤ عميد بلدية الزنتان أن «هناك عناصر في ليبيا الذين ائتمنهم الليبيون على مستقبلهم … لا يريدون هذا الحل». وتابع قائلا «يريدون البقاء في السلطة إلى الأبد ولديهم امتيازات ولا يشعرون بمعاناة الشعب الليبي».

وأشار إلى أنه لا يزال يقود سيارته لأكثر من عشر ساعات إلى تونس لحضور اجتماعات مع ممثلين أجانب بدلا من الانتقال إليها بالطائرة من طرابلس. محذرا من أن السياسيين من كلا الطرفين يحاولون وقف التقدم باتجاه الانتخابات التي تشمل انتخابات محلية للمجالس البلدية التي أوشكت فترات ولاياتها الحالية على الانتهاء.

ولفت الباروني إلى أن الزنتان التي تقع على منطقة مرتفعة «لا يوجد بها شبكة لمياه الشرب». وأوضح «نحن نصدر النفط كل يوم. أين يذهب المال؟» وتابع «لا يمكن أن يكون هناك حل في ليبيا إذ لا يوجد عدل في توزيع ثروة ليبيا».

تعليقات