أمل رئيس مجموعة الاتصال الروسية الخاصة بليبيا، ليف دينغوف، على هامش مؤتمر موسكو السابع للأمن الدولي، في أن تنجح نتائج مؤتمر الحوار الوطني الليبي المزمع عقده قريباً لمحاولة حل أزمة ليبيا.

وأعلن أنه لا يستطيع النفي بالمطلق أن يتكرر في ليبيا سيناريو العملية الروسية ضد الإرهاب في سورية «إذا توفرت الشروط»، موضحاً أن «الوجود العسكري الروسي في سورية جاء بطلب رسمي من الحكومة الشرعية، لكن لا حكومة وجيش موحدين في ليبيا، لذا يستبعد تطبيق سيناريو مماثل على الأراضي الليبية».

والخميس، انطلقت في مدينتي زوارة (غرب) المحازية للحدود مع تونس وبنغازي (شرق) أعمال «الملتقى الوطني الليبي»، ضمن سلسلة اجتماعات سترعاها الأمم المتحدة في أنحاء ليبيا بمشاركة ممثلين عن كل أطياف المجتمع، بهدف تحضير مؤتمر الحوار الوطني.

وستتواصل الاجتماعات التي ينظمــــها «مركز الحوار الإنساني»، ومقره جنيف ويعنى بالتوسط لحل النزاعـــــات المسلحــة حتى تموز (يوليو) المقـــــبل، ويشمل 19 مدينة أخرى، كــــما ستعقــــد لقاءات في مصر وتونس تخصص لليبيين المقيمين في الخارج.

وأعلن المركز أن الملتقيات «تهدف إلى إنشاء منصة تسمح بتعبير الليبيين عن آرائهم وتحديد التوجهات العريضة لبلدهم خلال العقود المقبلة، من دون أن يعني ذلك محاولة للحلول بدلاً من باقي العمليات الانتقاليةـ مثل الانتخابات أو الدستور الجديد، والتي يرمي إلى تعزيزها».

ووفق خطة عمل قدمها مبعوث الأمم المتحدة إالى ليبيا، غسان سلامة، في أيلول (سبتمبر) 2017 لحل الأزمة في هذا البلد، سيسبق مؤتمر الحوار الوطني انتخابات عامة يفترض أن تجري هذه السنة. وليبيا غارقة في فوضى سياسية وعسكرية، وتخضع لهيمنة مجموعات مسلحة كثيرة، في وقت تتنازع فيه الحكم سلطتان سياسيتان، هما حكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن اتفاق رعته الأمم المتحدة ومقرها العاصمة طرابلس، وحكومة موازية في الشرق يدعمها المشير خليفة حفتر الذي يطعن بشرعية حكومة طرابلس.

وسجل حوالى 2.5 مليون ليبي أسماءهم للتصويت في الانتخابات المرتقبة، لكن لم يتم حتى الآن إعداد القانون الانتخابي الجديد، مع تعثر الخطط من أجل استفتاء دستوري.

في بريطانيا، اعترفت الحكومة بأنها تواصلت مع أفراد كانوا عناصر سابقين في تنظيم «القاعدة» انضموا إلى جماعات إسلامية مقاتلة شاركت في ثورة 17 شباط (فبراير) في ليبيا.

وأوضحت أن هذه السياسة التي اتبعتها أجهزة الأمن البريطانية عرفت باسم «الباب المفتوح»، وسمحت لمواطنين بريطانيين من أصل ليبي بالعودة إلى بلدهم الأم للمشاركة في القتال خلال الثورة.

وكشف النائب من حزب المحافظين أليستر جيمس وجود علاقة تربط بين العناصر التي تواصلت معها بريطانيا وسلمان العبيدي، المسؤول عن التفجير الذي أرعب بريطانيا وتسبب في مقتل 22 شخصاً وعشرات الجرحى خلال حفلة موسيقي لمغنية البوب الشهير أريانا غراندي، في مدينة مانشستر العام الماضي

وهذه الاعترافات والأدلة تسلط الضوء على قضية قوية قد تُبنى ضد الحــكومة البريطانيا التي أنكرت لسنوات ارتباطها بجماعات إسلامية مقاتلة.

تعليقات