أعلن المركز الطبي في مدينة سبها الليبية أنه تعرّض لاستهداف بقذيفة مدفعية أمس، واقتصرت الخسائر على الماديات، بينما استقبل قتيلاً وجريحَين جراء اشتباكات شهدتها المدينة أول من أمس، بين «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر وميليشيات تشادية.

ونقلت مواقع ليبية عن مصدر عسكري قوله إن «اللواء السادس مشاة صد هجوماً نفذته عصابات مسلحة تشادية على مقر الإمداد العسكري بسبها» جنوبي ليبيا، الواقعة على طريق العاصمة طرابلس، مشيراً إلى «مقتل جندي وإصابة 2 آخرين من اللواء السادس مشاة خلال اشتباكات دارت مع العصابات المسلحة».

وأفاد المكتب الإعلامي للمركز بأن إجمالي عدد الضحايا الذين استقبلهم خلال الفترة الممتدة من 4 شباط (فبراير) وحتى 2 نيسان (أبريل) الجاري، بلغ 10 قتلى و38 جريح بينهم مدنيين أطفال ونساء وشباب ومسنين. وأضاف المكتب الإعلامي أن عمليات جراحية أُجريت لعدد من الجرحى، بينما حوِّل عدد آخر من الحالات إلى العاصمة طرابلس عن طريق إدارة الجرحى في وزارة الصحة.

إلى ذلك، توفى أمس، عنصر من «الجيش الوطني» متأثراً بجروح أُصيب بها في تفجير بوابة أجدابيا الشرقية يوم الخميس الماضي.

على صعيد آخر، أكد مصدر في البرلمان الليبي (مقرّه طبرق) أن رئيس الحكومة الموقتة (مقرها مدينـة البيـضاء شرق ليبيا) عبدالله الثني، سيقدم خلال الأيام القليلة المقبلة قائمة بأسماء مرشحين لتولى حقائب وزارية من ضمن تعديل سيجريه.

وأوضح المصدر ذاته أن الثني أعدّ قائمة بأسماء المقترحين للتوزير لعرضها في جلسة مرتقبة لمجلس النواب بعد مشاورات وتنسيق مع رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح وعدد من أعضاء البرلمان المؤيدين للحكومة الموقتة.

وأتت تلك التسريبات من مصادر مطلعة بعد أيام على إعلان وزير الخارجية في الحكومة الموقتة محمد الدايري، استقالته من منصبه إثر خلافات مع الثني.

وقال الدايري في بيان، إنه سلّم استقالته إلى نائب رئيس الوزراء لشؤون الهيئات عبدالرحمن الأحيريش، في 4 آذار (مارس) الماضي، لكن الثني لم يرد على الاستقالة، كما أنه رفض استلام استقالة أخرى بتاريخ 18 آذار. وأضاف الدايري أن الثني يحاول عدم البت في الاستقالة وتقديم مرشح جديد للمنصب إلى مجلس النواب وتقديم الموضوع وكأنه تعديل وزاري.

وأكد على أن الثني عرقل عمله بسبب وجود خلافات حول الخطاب السياسي والديبلوماسي الموجه للعالم الخارجي، لافتاً إلى أن الأمر استفحل أخيراً، حيث أن الثني اتخذ قرارات عدة تتعلق بالوزارة شملت تغييرات وتعيينات من دون التشاور معه.

 

 

تعليقات