حذرت مجموعة الأزمات الدولية، وهي مؤسسة بحثية مقرها بروكسل معنية بالعلاقات الدولية، في تقرير أصدرته من مغبة «شخصنة» الصراع الجاري في ليبيا وجعله في قلب مواجهة بين بعض الأفراد. فيما لاتزال البلاد تشهد بعد الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي في انتفاضة شعبية منذ سبع سنوات حالة إضطراب مستمرة.
وقالت المجموعة في تقريرها إن تطورات مفاجئة شهدتها البلاد الشهر الماضي أثارت السياسة الليبية من جديد معتبرة أنها مؤشرات توضح كيف أنه من الخطأ الاعتماد كليًا على الأفراد لحل النزاع المستمر منذ عام 2014، وأن التركيز المفرط على الشخصيات، في الواقع، يمكن أن يعيق جهود السلام بدلاً من تعزيزها، مشيرة إلى انتخاب خالد المشري رئيسا للمجلس الأعلى للدولة خلفًا لعبدالرحمن السويحلي ومرض المشير خليفة حفتر.
وأوضح التقرير أن انتخاب عضو حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين الليبية خالد المشري في 8 نيسان / أبريل الماضي رئيسًا للمجلس الأعلى للدولة في طرابلس من المرجح أن يثير انتماءه شكوك الليبيين في الشرق الذين لا يتعاطفون مع الإسلاميين لافتًا إلى أن احتكاكًا يمكن أن يفسد أويؤخر تنفيذ أوتعديل اتفاقية 2015، الأمر الذي يتطلب التوصل إلى اتفاق بين مجلس الدولة ومنافسه السياسي، مجلس النواب في طبرق. حيث لم يعترف المشرّعون في طبرق رسمياً بشرعية الاتفاق.