كشف مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، غسان سلامة، أن البعثة «أنشأت لجنة خاصة في 1 يناير» الجاري «تضم أعضاء يمثلون الجوانب السياسية والإنمائية والإنسانية»، منوهًا إلى أنها «ستقوم بافتتاح مكتبها في بنغازي قبل نهاية الشهر الحالي»، وفق ما نشرته البعثة عبر صفحتها على «فيسبوك».

جاء ذلك خلال لقاء سلامة، اليوم الأحد، كوكبة من أعيان وأكاديميي وناشطي الجنوب في مدينة سبها التي زارها لأول مرة منذ توليه مهامه على رأس البعثة الأممية، وتأتي في إطار جهوده للتواصل مع كافة الأطراف الليبية.

وقال سلامة خلال اللقاء: «لاحظت أن أهل الجنوب أحرص سكان البلاد على وحدتها ومكانتها. كنت دائمًا أصر على أن للجنوب علينا دينًا، وهذا الدين يجب أن نوفيه، ولذلك آمل أن يكون هذا اللقاء بداية قيامنا برد الدين الذي للجنوب علينا»، آملاً بأن «يتم افتتاح مكتب للبعثة في سبها خلال هذا العام».

وأضاف سلامة خلال حديثه أن زيارته ووفد البعثة إلى سبها «هي أول زيارة عمل تقوم بها لجنة خاصة أنشأتها البعثة في 1 يناير 2019، وتضم أعضاء يمثلون الجوانب السياسية والإنمائية والإنسانية»، دون أن يقدم أية تفاصيل بشأن اللجنة الجديدة ودورها.

وأكد سلامة أن «البعثة تسعى جاهدة، في مختلف أصقاع ليبيا والجنوب تحديدًا، لوضع ترتيبات أمنية، وتسعى للتوسط بين مختلف الفرقاء والتفاهم إن كان ذلك ممكنًا واللجوء للعقوبات إذا اضطرت» وفق البعثة الأمية.

ونوه سلامة إلى أن «مؤسسات الدولة الحالية دون المستوى، وتعصف بها الخلافات الداخلية، وقد آن الأوان لترتيب البدائل»، ونبه إلى أنه «لا يتحدث عن أشخاص ولكن عن مؤسسات»، مؤكدًا بالقول: «هناك تلاقٍ ممكن بين إرادة الليبيين وإرادة المجتمع الدولي للخروج من هذا الانسداد السياسي».

وشدد سلامة على أن «إرادة الليبيين يجب أن تلتقي في ملتقى وطني يعبرون فيه بوضوح عن رغبتهم؛ ليتمكن من نقلها إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي ليتم تحويلها إلى قرارات تُفرَض على أولئك الذين يعملون على عرقلة كل المحاولات التي تقوم بها البعثة والليبيون للتوصل إلى نظام سياسي تستحقه ليبيا»

تعليقات