لمحت قوات الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر، إلى أن العاصمة قد تكون هدفها التالي بعد أن اجتاحت الجنوب وسيطرت على ما تبقى من حقول النفط خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ويقول دبلوماسيون غربيون إن الأمم المتحدة، التي أدهشها التقدم في الجنوب، تسعى جاهدة الى التوسط بين قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة القائد العسكري خليفة حفتر، وحكومة طرابلس المعترف بها دوليا بقيادة رئيس الوزراء فائز السراج.

ويأخذ حفتر، البالغ من العمر 75 عاما، بزمام الأمور على نحو متزايد بدعم من دول عربية ترى فيه حصنا ضد الأصوليين والشخص المناسب لإعادة النظام.
ولم يعلن حفتر نيته الزحف نحو طرابلس. لكن الموقع الإلكتروني للجيش الوطني الليبي ذكر أن «بعض المصادر العسكرية قالت إن الجيش سيتحرك باتجاه طرابلس بعد تأمين الجنوب وإعلان تطهيره. وكذلك أكدت مصادر أنه يوجد تنسيق مع بعض الوحدات في طرابلس وضواحيها لدخول الجيش إلى طرابلس».

ونفى المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي صحة أمر منسوب لحفتر للقوات بالتحرك. واطلعت “رويترز” على هذا الأمر الذي نشره أنصاره.
وتعج العاصمة الليبية بشائعات تقدم قوات الجيش باتجاهها. وتحدث السكان عن رؤية شبان يتجولون بسياراتهم. فيما تصدح الأغاني التي تشيد بحفتر من أجهزة المذياع فيها.
وتقول مصادر من الجيش الوطني الليبي إن عدة وحدات من قوات الجيش عادت هذا الشهر إلى بنغازي، قاعدة تمركزها الدائمة . بينما ذهبت بعض الوحدات الأخرى إلى الجفرة. وهي مدينة في الصحراء تمتد أراضيها شرقا وغربا. ومن هناك، يمكن لها العودة الى ديارها أو التحرك نحو الشمال الغربي باتجاه طرابلس، فيما يصفه دبلوماسيون بأنه تهديد ضمني، إذا فشلت المحادثات بشأن تقاسم السلطة والانتخابات.فبالنسبة الى الكثيرين، خاصة في الشرق، يعد حفتر الشخص الوحيد القادر على إنهاء قتال جماعات كثيرة تتغير أسماؤها باستمرار. أما أعداؤه في المدن الغربية والإسلاميون الذين تعرضوا للقمع من النظام القديم، فيعتبرونه القذافي الجديد.

وسيطر حفتر على حقلي الشرارة والفيل الشهر الماضي، ليكمل بذلك حملة حققت له سيطرة فعلية على إنتاج الخام في البلاد الذي يصل إلى نحو مليون برميل يوميا. لكن المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، التي تعمل مع السراج، هي التي تدير الصادرات.
ويقول الجيش الوطني الليبي إن لديه 85 ألف مقاتل، من بينهم جنود يتلقون رواتبهم من الحكومة المركزية. وتقول مصادر في الجيش الوطني الليبي إن قوات الصاعقة، وهي قوة النخبة في صفوفه، تضم نحو 3500 مقاتل. بينما يقود أبناء حفتر أيضا قوات مجهزة جيدا.

 

 

تعليقات