رأى برلماني إيطالي معارض أن أوضاع المهاجرين بمعسكرات الاحتجاز في ليبيا، تكاد تخرج عن نطاق السيطرة.

وقال عضو مجلس النواب من الحزب الديمقراطي ووزير الداخلية السابق، ماركو مينيتي، في تصريحات إذاعية، الخميس، إن “الوضع في ليبيا بدأ يخرج عن السيطرة”، وأردف “ينبغي علينا أن نهتم بشكل أكبر بليبيا وعملية تثبيت الاستقرار فيها”.

وتابع مينيتي “لم نُعد مهاجرين أبدًا ولم نتبنى مطلقًا شعار (فلنساعدهم في أوطانهم)، فحقوق الطبع والنشر لهذا الشعار يمتلكه حزب الرابطة فقط”. وأوضح أن “ما حاولنا القيام به هو مجرد تقييم، أي أنه لا يمكن إلغاء ظواهر الهجرة”، فـ”لا يمكن لأحد القيام بذلك كونها حقيقة هيكلية عالمية”.

وأشار وزير الداخلية السابق إلى أن “ما يمكن لحكومة ما أن تفعله هو محاولة التحكم بتدفقات المهاجرين، لا التسبب بمعاناتهم”، فـ”الجولة الخاصة بالهجرة يجب أن تجري على الجانب الآخر من البحر المتوسط، وليس في إطار صراع داخل أوروبا”.

وذكر مينيتي أن “خفر السواحل الإيطالي لم يعد يعمل اليوم في البحر الأبيض المتوسط، فعملية صوفيا أصبحت مهمة بحرية بدون سفن في عرض البحر، تمنع المنظمات غير الحكومية من العمل، وتلقي بأعباء كل شيء على كاهل خفر السواحل الليبي الذي لا يملك الوسائل اللازمة”.

ونوه القيادي في الحزب الديمقراطي بأن “وجود نظام البحث والإنقاذ هذا في البحر، خفض أعداد الوافدين بنسبة 80٪، ونحن هنا نتحدث عن 31 أيار/مايو من العام الماضي”، وذلك “دون إغلاق أي ميناء”. واختتم بالقول “كلما ازداد البحر المتوسط انطواء على نفسه، كلما واجهنا حالات ذات حساسية خاصة”.

 

 

 

تعليقات