قال وكيل وزارة الخارجية الإيطالية مانليو دي ستيفانو، إن بلاده لن تسمح بأن يعيد التاريخ نفسه في ليبيا.

وأضاف المسؤول الإيطالي، في تصريحات نقلتها وكالة «آكي» الإيطالية: «نأمل، مثل أي شخص آخر، أن يؤدي الضغط الدبلوماسي القوي على جميع الأطراف المعنية (في ليبيا) إلى خفض التوتر قبل فوات الأوان».

باشاغا: استعدنا السيطرة على مطار طرابلس

وتابع الدبلوماسي الإيطالي، أنه «لا يمكن لأي شخص في ليبيا أو في الخارج أن يتحمل مسؤولية معاناة جديدة للشعب الليبي المرهق أصلا، وإفشال جهود هذا البلد للتهدئة والتطبيع»، مؤكدًا أن بلاده لا زالت مقتنعة «بأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في ليبيا».

وأكد ستيفانو أن إيطاليا «تؤيد جهود الأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة لدعم العملية السياسية الرامية إلى تجاوز الفترة الانتقالية»، مشيرًا إلى أن «الهدف الأساسي لا يتمثل في استقرار المنطقة فقط، بل للمصالح الوطنية الإيطالية أيضًا، والتي تمتد من الاستثمار بمجال الطاقة إلى التحكم في تدفقات الهجرة».

واختتم وكيل وزارة الخارجية الإيطالية مانليو دي ستيفانو تصريحاته مكررا: «لن نسمح للتاريخ بأن يعيد نفسه».

ودعا مجلس الأمن الدولي، مساء الجمعة، قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر إلى وقف كلّ التحرّكات العسكرية.

وفي ختام جلسة مغلقة طارئة عقدها مجلس الأمن حول ليبيا بطلب من بريطانيا، قال الرئيس الدوري للمجلس السفير الألماني كريستوف هوسغن للصحافيين إنّ «المجلس دعا قوات الجيش الوطني الليبي لوقف كلّ التحرّكات العسكرية».

وأضاف أنّ «أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن قلقهم العميق إزاء النشاط العسكري بالقرب من طرابلس والذي يهدّد الاستقرار الليبي وآفاق وساطة الأمم المتحدة والحلّ السياسي الشامل للأزمة». وأيّد المجلس بإجماع أعضائه الخمسة عشر، بمن فيهم روسيا، الدعوة لوقف الهجوم، بحسب «فرانس برس».

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التقى الجمعة في بنغازي القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، قبل أن يغادر ليبيا معرباً عن «قلقه العميق» من الوضع الحالي، ومبدياً أمله بتجنّب حصول «مواجهة دامية» في طرابلس.

وكانت واشنطن وباريس ولندن وروما وأبوظبي دعت الخميس «جميع الأطراف الليبيين إلى احتواء التوتر فورا». كما أعربت كندا وتونس عن قلقهما حيال الأوضاع في حين دعت ألمانيا إلى إنهاء «العمليات العسكرية على الفور».

تعليقات