وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية فتحي باشاغا خلال مؤتمر صحافي في العاصمة التونسية في 28 نيسان/أبريل 2019

 

اتهم وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية فتحي باشاغا باريس بتقديم الدعم للمشير خليفة حفتر الذي يشنّ هجوماً عسكرياً ضد طرابلس.

وبدأت القوات الموالية لحفتر هجوماً في 4 نيسان/أبريل، وهي تتواجه مع القوات الموالية لحكومة الوفاق جنوب طرابلس، في معارك أسفرت حتى الآن عن مقتل 178 شخصاً وإصابة 1332 ونزوح 38900 شخص، بحسب الأمم المتحدة.

وقال الوزير الليبي في مؤتمر صحافي في تونس الأحد “فرنسا دولة رائدة في الديموقراطية ومعاداة الأنظمة القمعية والاستبداد وكان لها دور رئيسي في إسقاط النظام السابق في سنة 2011”.

وتابع “هذه المعطيات جعلتنا نتعجب من دور فرنسا الداعم لحفتر وأبنائه”.

وأضاف باشاغا “نطلب من فرنسا الالتزام بالقيم الفرنسية وتاريخها الديموقراطي”.

ونزل الآلاف من الليبيين في الأيام الماضية إلى الشوارع في طرابلس ضدّ الحكومة والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، منددين بعملية حفتر العسكرية المدعومة ضمناً من فرنسا بحسب رأيهم.

واتهم باشاغا في منتصف نيسان/أبريل السلطات الفرنسية بدعم “المجرم حفتر”.

والثلاثاء، كرر رئيس الوزراء الليبي فائز السراج المعترف به من قبل المجتمع الدولي تلك الاتهامات، معتبراً أن فرنسا تدعم المشير خليفة حفتر “الديكتاتوري”، وذلك في مقابلة مع صحيفة ليبراسيون الفرنسية.

ورفضت فرنسا من جهتها تلك الاتهامات “التي لا أساس لها”، مؤكدةً دعمها “للحكومة الشرعية برئاسة فائز السراج ولوساطة الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل في ليبيا”.

ويرى مؤيدو حكومة الوفاق الوطني أن حفتر، المدعوم علناً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، يريد بناء “ديكتاتورية عسكرية” في ليبيا.

 

 

 

تعليقات