ذكرت الأمم المتحدة يوم الأربعاء أن خفر السواحل الليبي أوقف 113 مهاجرا كانوا يحاولون الوصول إلى إيطاليا خلال اليومين الماضيين مع استئناف مغادرة القوارب في ظل هدوء نسبي في القتال بين طرفي الصراع في ليبيا.

والساحل الغربي لليبيا هو نقطة مغادرة رئيسية لمهاجرين معظمهم أفارقة يفرون من الصراعات والفقر ويحاولون بلوغ إيطاليا عبر البحر المتوسط بمساعدة مهربي البشر.

وتباطأت وتيرة الهجرة غير المشروعة عندما شنت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس مقر الحكومة المعترف بها دوليا.

لكن الاشتباكات تراجعت يوم الثلاثاء بعدما فشل هجوم كبير بالمدفعية شنته قوات شرق ليبيا في فتح طريق صوب وسط المدينة.

وكان دوي القذائف في وسط طرابلس أقل يوم الأربعاء عنه في الأيام السابقة. وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن 376 شخصا قتلوا في الاشتباكات المستمرة منذ ثلاثة أسابيع حتى يوم الثلاثاء.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن خفر السواحل الليبي أوقف قاربين يوم الثلاثاء وقاربا ثالثا يوم الأربعاء كانت تقل 113 مهاجرا أعادهم إلى بلدتين في غرب البلاد على مبعدة من جبهة القتال في طرابلس حيث أودعوا في مراكز احتجاز.

وقال متحدث باسم خفر السواحل إن المهاجرين من دول عربية ومن أفريقيا جنوب الصحراء وكذلك من بنجلادش.

وتتهم جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان جماعات مسلحة وأفرادا من خفر السواحل بالمشاركة في تهريب البشر.

وسبق أن واجه مسؤولون اتهامات بإساءة معاملة المحتجزين الذين يجري إيداعهم بالآلاف في مراكز احتجاز في إطار جهود يساندها الاتحاد الأوروبي للحد من الهجرة غير الشرعية.

وكان تقرير للأمم المتحدة قد أشار في ديسمبر كانون الأول إلى “مجموعة مروعة” من الانتهاكات منها القتل والتعذيب والاغتصاب الجماعي والاستعباد.

واتهمت جماعات حقوقية أيضا الاتحاد الأوروبي بالتواطؤ في الانتهاكات في حين أمدت إيطاليا وفرنسا خفر السواحل بزوارق لتكثيف الدوريات. وساعدت تلك الخطوة في الحد من أعداد المهاجرين.

تعليقات