اجتمع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، أمس الأربعاء، برئيس الأركان العامة التابعة لحكومة الوفاق الفريق الركن محمد الشريف، بحضور آمري المناطق العسكرية، الغربية اللواء أسامة جويلي، وطرابلس اللواء عبد الباسط مروا، والوسطى اللواء محمد الحداد. وأفاد بيان لحكومة «الوفاق» في موقعها على «فيسبوك» أن السراج اطلع على تقارير عن جاهزية القوات والأوضاع الميدانية وتطوراتها في محاور القتال المختلفة بمدينة طرابلس وضواحيها. ويُعتبر الاجتماع الأول الذي تعلن عنه «الوفاق» منذ إطلاق اللواء المتقاعد خليفة حفتر حملة عسكرية للاستحواذ على العاصمة طرابلس في بدايات الشهر الماضي.

حفتر يجتمع برئيس المخابرات المصرية لتسليمه ضابطا مطلوبا

في الجهة المقابلة اجتمع أمس الأول القائد العسكري للمنطقة الشرقية خليفة حفتر برئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل في مقر قيادته بقاعدة «الرجمة» القريبة من بنغازي (شرق). وتم خلال اللقاء «تسليم الإرهابي المصري هشام عشماوي» حسب ما قال بيان أصدره المكتب الإعلامي للقيادة العامة (حفتر) على «فيسبوك».
وذكر البيان أن عملية التسليم إلى السلطات المصرية «جرت وفقا لاتفاقية التعاون القضائي بين ليبيا ومصر، بعد استيفاء كافة الإجراءات واستكمال التحقيقات معه من قبل القوات المُسلحة». وأشار البيان إلى أن عشماوي «نفّذ عددا من العمليات الإرهابية الدامية بدولتي ليبيا ومصر وقام أبناء القوات المسلحة (الليبية) بإلقاء القبض عليه خلال حرب تحرير درنة». وكانت القوات التابعة لحفتر أعلنت في تشرين أول/أكتوبر الماضي، إلقاء القبض على عشماوي الملقب بأبو عمر المهاجر، أثناء عملية أمنية تمت في مدينة درنة شرقي ليبيا، بالإضافة إلى العثور على زوجة رفيقه محمد رفاعي سرور وأبنائها رفقة عشماوي، الذي كان في حي المغار بمدينة درنة وقت إلقاء القبض عليه، وكان يرتدي حزاما ناسفا، «لكنه لم يستطع تفجيره بسبب عنصر المفاجأة وسرعة تنفيذ العملية الأمنية» على ما جاء في البيان.
وهشام عشماوي ضابط صاعقة سابق وهو أخطر المطلوبين لدى الحكومة المصرية، وكان فُصل من الجيش المصري عام 2011، ثم أسس تنظيم «المرابطون» المقرب من تنظيم القاعدة، الذي نشط في شبه جزيرة سيناء، وبعد أن أصبح أحد قياديي تنظيم «جند الاسلام» المرتبط بشبكة «القاعدة».
على الصعيد السياسي احتدم الجدل بين أعضاء من مجلس النواب الليبي في المنطقتين الشرقية والغربية على خلفية الإعداد لعقد جلسة عامة لمجلس النواب الخميس المقبل لانتخاب رئيس ومساعديه. ويؤيد رئيس البرلمان عقيلة صالح اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وقد سمّاه «قائدا عاما للجيش الليبي»، غير أن البرلمان، الذي يوجد مقره المؤقت في مدينة طبرق (شرق)، لم يستطع عقد اجتماعات منذ فترة بسبب تعذر تحقيق النصاب القانوني. بالمقابل دعا أعضاء من مجلس النواب في المنطقة الغربية إلى عقد جلسة رسمية في اليوم نفسه (الخميس) في فندق ريكسوس في العاصمة طرابلس ما يؤشر على بداية انقسام في جسم البرلمان، الذي انتُخب في العام 2014. لكن المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب فتحي المريمي حذر في تصريحات سابقة من أن أي اجتماع خارج مقر المجلس «يحتاج إلى قرار بالإجماع في جلسة عامة وإلا بات غير رسمي وغير قانوني».

تعليقات