دعا وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، لـ«وقف فوري لإطلاق النار» في ليبيا، لإتاحة «تنفيذ خارطة طريق تؤدي إلى انتخابات».

وأضاف لودريان، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، «إذا تركنا عدم الاستقرار يتنامى، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى عودة الإرهاب، وخصوصا أننا لاحظنا عودة ظهور داعش في الآونة الاخيرة في الجنوب الليبي»، بحسب وكالة «فرانس برس».

من جانبه شدد الوزير المغربي على «أن الوضع تدهور (في ليبيا)، لأن مختلف الأطراف الفاعلين لا يملكون الإرادة ولان هناك فاعلين خارجيين».

وتابع «نحن في لحظة مهمة وتقع على الليبيين أولا مسؤولية أن يكونوا في مستوى هذه اللحظة لكن المسؤولية تقع، أيضا على الدول المنخرطة مباشرة في الأمر».

وتشهد العاصمة طرابلس، مواجهات مسلحة منذ الرابع من أبريل الماضي، بين قوات الجيش التابعة للقيادة العامة، والقوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًّا، مما أدى لسقوط مئات القتلى والجرحى وعشرات الآلاف من النازحين، بحسب منظمة الصحة العالمية، فضلًا عن الأضرار التي لحقت بالمؤسسات العامة.

فيما دعا مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، غسان سلامة مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحرك فوري وسريع قبل أن تنتقل المواجهات الحالية في محيط العاصمة طرابلس، «لحرب طويلة دامية على الضفاف الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، مما يعرض أمن جيران ليبيا المباشرين ومنطقة البحر الأبيض المتوسط بشكل أوسع للخطر».

وقال سلامة في جلسة لمجلس الأمن 21 مايو الماضي، «ما أنا بنذير شؤمٍ، لكن العنف على مشارف العاصمة طرابلس ليس إلا مجرد بداية لحرب طويلة دامية على الضفاف الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، مما يعرض أمن جيران ليبيا المباشرين ومنطقة البحر الأبيض المتوسط بشكل أوسع للخطر».

وعلى الجانب الآخر فقد استضافت فرنسا قيادتي طرفي المواجهة حول طرابلس، المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، وفائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، في محاولة لوقف إطلاق النار.

 

تعليقات