مركبات عسكرية تابعة لقوات حفتر في غريان 29 يونيو/حزيران 2019 أ ف ب

 

أكد مصدر في وزارة الخارجية التركية الاثنين أن قوات المشير خليفة حفتر قد أطلقت سراح ستة أتراك قال إنهم بحارة، بعد إعلان أنقرة مساء الأحد اعتقالهم من قبل هذه القوات. وسبق هذا الاعتقال إصدار أمر من حفتر لقواته باستهداف المصالح التركية في ليبيا، بسبب ما وصفه بدعم أنقرة لقوات حكومة الوفاق الوطني. وعقب توقيف الأتراك الستة هددت وزارة الخارجية التركية بأن قوات حفتر ستصبح “أهدافاً مشروعة” لقواتها ما لم يتم إطلاقهم.

قال مصدر في وزارة الخارجية التركية الاثنين إن قوات المشير خليفة حفتر في ليبيا قد أفرجت عن ستة أتراك اعتقلتهم، عقب تهديد أنقرة بالرد على أي هجوم أو عمل عدائي تنفذه هذه القوات ضد المصالح التركية في ليبيا.

وعرف مصدر في وزارة الخارجية بالأتراك الستة على أنهم “بحارة”، مؤكدا أنه تم الإفراج عنهم و”قرروا طوعا البقاء” في ليبيا لمواصلة عملهم.

وكانت وزارة الخارجية التركية قد أعلنت مساء الأحد أن قوات حفتر اعتقلت ستة أتراك، وحذرت من أن هذه القوات ستصبح “أهدافا مشروعة” بالنسبة إليها في حال عدم الإفراج الفوري عنهم.

وأمر حفتر، الرجل القوي في الشرق الليبي، الجمعة باستهداف مصالح تركية في بلاده متهما أنقرة بتقديم الدعم العسكري لقوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والتي تتخذ من العاصمة طرابلس مقرا لها.

وأعلنت قوات حفتر مساء الأحد أنها دمرت “طائرة تركية مسيرة” في مطار طرابلس الدولي، ما أدى إلى تفاقم التوتر.

وجاءت تهديدات حفتر لتركيا غداة إعلان استعادة قوات حكومة الوفاق مدينة غريان على بعد مئة كيلومتر من طرابلس. وكان المشير قد حول هذه المدينة إلى مركز للهجوم الذي يشنه على طرابلس، الواقعة على بعد أكثر من ألف كيلومتر من معقله في بنغازي شرق البلاد.

وفي 19 يونيو/حزيران، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده توفر أسلحة لحكومة الوفاق بموجب “اتفاق تعاون عسكري” بين أنقرة وطرابلس. وقال إن الدعم العسكري التركي سمح لطرابلس بـ”استعادة توازن” الوضع بمواجهة قوات حفتر المدعومة من الإمارات ومصر.

تعليقات