الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس يوم الأربعاء. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء

 

اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره التركي يوم الأربعاء بعدم الوفاء بالوعود التي قطعها في مؤتمر دولي بشأن ليبيا بعد وصول سفن حربية تركية ومقاتلين سوريين إلى ليبيا.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس “أود أن أعبر عن بواعث القلق فيما يتعلق بسلوك تركيا في الوقت الحالي وهو ما يتناقض تماما مع ما التزم به الرئيس طيب أردوغان في مؤتمر برلين”.

جاءت تصريحات ماكرون بعد أسبوع من اتفاق الإمارات ومصر وروسيا، التي تدعم القائد العسكري خليفة حفتر في شرق ليبيا وتركيا التي تدعم الحكومة في طرابلس، مع قوى غربية في برلين على الضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار والالتزام بحظر توريد الأسلحة.

ومع ذلك، تصاعدت المعارك منذ ذلك الحين إذ يحاول الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر فتح جبهة جديدة عن طريق تحريك القوات باتجاه مدينة مصراتة في غرب البلاد.

وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي لم تتحقق منها رويترز سفنا حربية تركية قبالة سواحل ليبيا يوم الأربعاء.

وأكد ماكرون وجود السفن التركية واتهم أنقرة بانتهاك سيادة ليبيا وتعريض أمن أوروبا وغرب أفريقيا للخطر.

وقال ماكرون “شاهدنا في الأيام الأخيرة وصول سفن حربية تركية برفقة مرتزقة سوريين إلى الأراضي الليبية. هذا انتهاك واضح وخطير لما تم الاتفاق عليه في برلين. إنه إخلاف للوعد”.

وقالت الأمم المتحدة في 25 يناير كانون الثاني إن بعض الدول التي تدعم الفصائل المتناحرة في ليبيا انتهكت حظر الأسلحة بعد مؤتمر برلين، دون أن تحدد هذه الدول.

تعليقات