أعلن موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة تعرض ميناء العاصمة طرابلس للهجوم الثلاثاء، مشيرا إلى أنه تلقى شروطا من رجال القبائل المتحالفين مع قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر، حول إنهاء إغلاق موانئ تصدير النفط في شرق البلاد.

قال غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا إن ميناء طرابلس تعرض لهجوم الثلاثاء، في أحدث مظاهر الصراع في معركة من أجل السيطرة على مقر الحكومة المعترف بها دوليا في البلاد.

وأشار سلامة إلى أنه تلقى شروطا من رجال القبائل المتحالفين مع قوات “الجيش الوطني الليبي” الذي يقوده المشير خليفة حفتر، فيما يتعلق بإنهاء إغلاق موانئ تصدير النفط في شرق البلاد.

وفي هذا الشأن، قال سلامة “أرسل لي رجال قبائل شروطهم لكن يتعين علي القول إن تلك الشروط عامة جدا ويجب التعامل معها في إطار المسار الاقتصادي” في إشارة لمحادثات تقودها الأمم المتحدة لتخطي الخلافات الاقتصادية في ليبيا بين الحكومتين المتناحرتين.

ورأى مراسل في طرابلس دخانا كثيفا يتصاعد من منطقة الميناء. كما أفاد مصدر من الميناء، إن مستودعا ضرب في الهجوم، وأن مخزنا أصيب لكن لم تصب أي من السفن.

وظل ميناء طرابلس مفتوحا لاستقبال الواردات الغذائية خصوصا، منذ بدأت قوات شرق ليبيا حملة عسكرية للسيطرة على المدينة في أبريل/نيسان الماضي.

وكان سلامة يتحدث في الوقت الذي التقى فيه ضباط من طرفي الصراع الليبي، لإجراء جولة ثانية من المحادثات في جنيف بغية التوصل إلى هدنة دائمة. وقال للصحافيين إن الجانبين رفضا من جديد الجلوس في قاعة واحدة.

كما أضاف للصحافيين “برغم أن الهدنة على الأرض في غاية الهشاشة.. لم يتراجع أحد حتى الآن عن مبدأ قبول الهدنة، كما أن العملية السياسية تحاول إيجاد وسيلة لتحقيق تقدم”.

وقبل شهر، انضم رجال القبائل وجماعات أخرى متحالفة مع الجيش الوطني الليبي لقوات حفتر، لإغلاق موانئ رئيسية في شرق ليبيا وحقل الشرارة النفطي الجنوبي، مما خفض إنتاج النفط بأكثر من مليون برميل يوميا.

 

تعليقات