لا يزال فيروس كورونا القاتل ينتشر في العالم، على الرغم من المحاولات المتسارعة في جميع الدول لمكافحة الجائحة.

وفي غضون ذلك، يواصل خليفة حفتر، القيام بهجمات على طرابلس، على الرغم من البيان المشترك الذي صدر مؤخرا من الولايات المتحدة والدول الاوروبية، والذي حث على هدنة وشجع السلطات الصحية في جميع انحاء ليبيا على الاجتماع ” بروح التماسك الوطني للانضمام إلى المعركة العالمية ضد الفيروس”.
ولكن خليفة حفتر لم يكثرث بالمناشدات العالمية ولا بصحة الشعب الليبي، وواصل محاولة لاحتلال طرابلس، وهو هدف قال عنه الخبراء والعسكر بانه أمر مستحيل.

يقول موقع “ذا هيل”، القريب من الكونغرس الأمريكي، إن هجمات حفتر أوقعت البلاد في حالة من الفوضى، مشيرة إلى أنه لم يحترم الاتفاقيات والمؤتمرات الدولية بشأن ليبيا ومحاولات العثور على حل سلمي، ولكن المشكلة الآن ما يقوم به من إعاقة تحركات الحكومة الليبية لمكافحة وباء كورونا.

وأكدت كاتبة المقال، ساشا توبيرج، أن تصرفات حفتر ستعمق الفوضى فقط، ومن غير المتوقع أن يحقق أي هدف.

وقالت إنه “حتى مع الدعم القوي من الممولين الرئيسيين لجريمة حفتر، إلا أنه فشل في تحقيق جدول زمني لأهدافه، وفشل المرتزقة من السودان ومصر وتشاد وروسيا من دخول طرابلس، ولكنهم قتلوا وجرحوا الآلاف وشردوا أكثر من 355 ألف شخص.

وأشارت الكاتبة إلى حفتر يأمل أن تمر أفعاله دون أن يلاحظها أحد بسبب التركيز العالمي على فيروس كورونا.

ولكنها شددت على أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح بذلك، وقالت إن الاخفاق في كبح الفيروس في ليبيا يخاطر بدول الجوار، وأوروبا ايضا.

وأكدت أنه ينبغى على الولايات المتحدة وأوروبا التصرف بسرعة وأن يتم وضعه في القائمة السوداء مع مساعديه، مشيرة إلى أن ذلك قد يجعله وقف الهجمات على الفور واحترام اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة انتاج النفط حتى تتمكن المؤسسات الصحية في جميع انحاء البلاد من التحرك بحرية.

تعليقات