أعلنت مدينتا الزنتان ومزدة، اليوم الأربعاء، دعمهما لحكومة الوفاق الليبية، فيما يواصل الجيش الليبي التقدم نحو مدينة الأصابعة جنوبي طرابلس لتحريرها من مليشيات حفتر.

وقال المجلس الأعلى لأعيان وحكماء مدينة الزنتان الاستراتيجية، اليوم، إن مدينتهم لن تكون مأوى للقتلة والمجرمين من مليشيات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.

وأكد المجلس القبلي في بيان “تأييد ما جاء في تصريحات آمر المنطقة العسكرية الغربية اللواء أسامة جويلي، وتأكيد الدعم للمقاتلين حتى يتحقق النصر وتنتهي أحلام الطغاة في مزبلة التاريخ”.

وقال البيان: “الزنتان (170 كلم جنوب غرب طرابلس) لن تكون مأوى للقتلة المجرمين والمعتدين الفارين من مدنهم وقراهم، ونطالبهم إذا كان لهم تواجد بالمدينة بسرعة تسليم أسلحتهم ومغادرتها فورا”.

وتابع: “سقطت رمزية قاعدة الوطية عندما تحولت وكرا لأزلام النظام السابق، وحاضنة للمعتدين والقتلة والمتمردين، ومنها انطلقت الطائرات وقتلت المدنيين”.

وأوضح أن “قاعدة الوطية أصبحت بؤرة نبارك تحريرها، ولقد كان أبناء الزنتان في مقدمة المحررين”.

وشدد البيان على “الرفض القاطع لأي ثورة بعد ثورة فبراير/ شباط (أطاحت بحكم معمر القذافي عام 2011)، واعتبارها تمردا ومحاولة سرقة أحلام شعب، فلا كرامة تحت أحذية العسكر”.

وفي ذات السياق، أعلنت مدينة مزدة جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس، دعم الحكومة والجيش في عملية دحر مليشيات حفتر.

وفي بيان للمجلس المحلي لمدينة مزدة والقوة المساندة له، قال: “نعلن تأييد حكومة الوفاق الوطني الشرعية برئاسة فائز السراج… وتأييد دعمنا لعملية بركان الغضب، من خلال تواصلنا المستمر مع غرفة العمليات المشتركة بقيادة اللواء أسامة جويلي”.

وأضاف: “نعلن أننا ضد الهجوم الباغي الذي تقوده دويلات قزمية بقيادة المتمرد حفتر على مناطق ليبيا وخصوصا طرابلس، متضامنين معها حتى القضاء على هذه النبتة الخبيثة من أرض ليبيا الطاهرة”.

وتابع: “نقف ضد من يحاول تقويض أمانينا وأحلامنا بدولة حرة مستقلة ذات سيادة في ظل دستور دائم وسيادة القانون من خلال مؤسساتها العسكرية والشرطية والمدنية”.

وبهذا الإعلان تكون مليشيا حفتر قد فقدت أحد خطوط الإمداد المهمة التي كانت تستخدمها لنقل الأسلحة والعتاد لمدينتي ترهونة والأصابعة.

وصباح اليوم، أعلن الجيش الليبي، مواصلة التقدم نحو تحرير مدينة الأصابعة جنوبي العاصمة طرابلس، وسط اشتباكات عنيفة مع مليشيات حفتر.

جاء ذلك في تصريح أدلى به مصطفى المجعي، المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، التي أطلقتها الحكومة لمواجهة عدوان حفتر على طرابلس.

وقال المجمعي: “الجيش يواصل تقدمه نحو الأصابعة لتحريرها من مليشيات حفتر.. الاشتباكات عنيفة جدا”.

وأوضح أن “طيرانا إماراتيا مسيرا استهدف تمركزات لقواتنا في مدخل منطقة الأصابعة، ما أدى لإصابة عنصرين من القوات”.

وأوضح المجعي أن أهمية تحرير الأصابعة هو زيادة الحصار على مدينة ترهونة؛ لأنها محطة مهمة لقطع طريق الإمدادات العسكرية لمليشيات حفتر جنوب طرابلس.
والأصابعة هي ثالث بلدة في بلدية الجبل الغربي يسعى الجيش الليبي لتحريرها بعد بدر وتيجي.

والإثنين، سيطر الجيش الليبي على قاعدة “الوطية” الاستراتيجية بعد دحر مليشيا حفتر منها، في انتصار مهم بالمنطقة الغربية.

وتحرير قاعدة الوطية هو ثاني سقوط لغرفة عمليات رئيسية تابعة لمليشيات حفتر في المنطقة نفسها، بعد سقوط مدينة غريان، في يونيو/ حزيران الماضي.‎

ومنذ 4 أبريل/نيسان 2019، تشن مليشيات حفتر هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة، استهدفت خلاله أحياء سكنية ومواقع مدنية، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.

تعليقات