الرئيس التونسي قيس سعيد استقبل رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز (مواقع التواصل الاجتماعي)

 

قالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز إن “ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي ستحتضنه تونس مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، يعد فرصة حقيقية لتحقيق تقدم في العملية السياسية الليبية”.

وقالت ويليامز عقب لقاء مع الرئيس التونسي قيس سعيد، إنها لمست إرادة صادقة لدى مختلف الفرقاء الليبيين من أجل تحقيق المصالحة الوطنية.

وتأتي زيارة وليامز لوضع الترتيبات اللازمة للحوار وإطلاع الرئيس التونسي على أهم مخرجات جولات الحوار المنبثقة عن مسار برلين، وفق ما أشارت إليه الرئاسة التونسية.

وكانت وليامز قد أعلنت أن الأمم المتحدة سترعى ابتداء من 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري محادثات مباشرة لأول مرة بين وفدي اللجنة العسكرية لمجموعة 5+5 في جنيف بهدف الوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في ليبيا.

بدوره، أبدى الرئيس التونسي تفاؤله بمنح دفعة للحوار الليبي المرتقب في تونس، تمهيدا للتوصل إلى اتفاق ينهي النزاع الممتد منذ 2011 في البلد الجار.

وقال سعيد إن “تونس ستوفر كل إمكاناتها اللوجيستية والمادية من أجل إنجاح الحوار الليبي”.

ترحيب جزائي
وفي سياق متصل، رحب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الاثنين، باستضافة تونس لملتقى الحوار السياسي الليبي الشامل، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأكد تبون خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التونسي، أن الجزائر تقف دائما إلى جانب تونس.

وأعلن محمد القبلاوي المتحدث باسم الخارجية الليبية، في وقت سابق الاثنين، أن الجزائر أبدت رغبتها بالمشاركة في الحوار الليبي الجاري حاليا، وذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية الليبي محمد سيالة، والسفير الجزائري في طرابلس كمال عبد القادر.

وتتواصل في القاهرة، منذ الأحد، فعاليات اجتماع المسار الدستوري الليبي، برعاية الأمم المتحدة ومشاركة وفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس نواب طبرق (شرق)، الموالي لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وتوصل طرفا الحوار الليبي إلى تفاهمات في المغرب الأربعاء الماضي بشأن معايير شغل المناصب السيادية في ليبيا.

ومنذ سنوات يعاني البلد الغني بالنفط من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، مما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.

ويسود ليبيا، منذ 21 أغسطس/آب الماضي، وقف لإطلاق النار تنتهكه قوات حفتر من آن إلى آخر.

تعليقات