باشاغا (الثاني من اليمين) خلال لقائه في طرابلس رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسيه أنطونيو والوفد المرافق له (مواقع التواصل)

 

قال وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية فتحي باشاغا إن وجود مرتزقة فاغنر في حقول النفط أربك المشهد السياسي في البلاد، إلا أنه اعتبر أن البيئة الليبية جاهزة الآن لإعلان اتفاق سياسي شامل.

وأضاف باشاغا -خلال لقائه في طرابلس رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسيه أنطونيو- أن الأوضاع مهيأة الآن لإعلان اتفاق سياسي يجمع كل الفرقاء، جاء ذلك حسب بيان للداخلية نشرته عبر صفحتها في فيسبوك.

وأكد المسؤول الليبي أن البيئة جاهزة الآن في ليبيا لإعلان اتفاق سياسي يجمع كل الليبيين، ولعل نتائج ومخرجات اللقاءات الخارجية بين الفرقاء خير دليل على ذلك، وهي فترة تاريخية لليبيا.

وأضاف باشاغا أن الليبيين يتطلعون إلى قيادة سياسية واحدة تخرج بالبلاد إلى بر الأمان، بعيدا عن أي جهوية أو مناطقية.

حراك سياسي
وتشهد الفترة الأخيرة حراكا سياسيا ملموسا بخصوص الأزمة الليبية، يتمثل في حوارات لأطراف الصراع استضافتها عدة دول مثل المغرب ومصر وسويسرا ومالطا، إضافة إلى حوار مرتقب أواخر الشهر الجاري في تونس.

وتناقش تلك الحوارات مسارات عدة للحل، منها الدستوري والسياسي والعسكري.

ويسود ليبيا، منذ 21 أغسطس/آب الماضي، وقف لإطلاق النار تنتهكه من آن إلى آخر قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، المدعومة من مجلس نواب طبرق (شرق).

دعم وأمل
وفي شأن آخر، أكد باشاغا لسفير الاتحاد الأوروبي أن ليبيا تتطلع إلى دعم دوله لها في كافة المجالات، خاصة الخدمية منها.

من جانبه، أعرب السفير عن أمله في عودة زمام الأمور لليبيين دون أي تدخل خارجي، مؤكدا أن ليبيا بلد آمن وهي ساحة عمل لكافة الجنسيات العربية والأجنبية.

وتطرق الطرفان -خلال اللقاء- إلى موضوع الهجرة غير القانونية التي أصبحت مصدر قلق لدول المنطقة بالكامل، وكذلك ملف التعاون الأوروبي الليبي في كافة المجالات، خاصة التعاون مع إيطاليا وفق البيان.

ومنذ سنوات، تعاني ليبيا -البلد الغني بالنفط- صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع قوات حفتر، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.

تعليقات