قال المبعوث الأمريكي الخاص وسفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، في تصريح له عقب يوم واحد من ختام مشاورات الرباط “إن جهودًا لا تزال مطلوبة للتقريب بين مجلسي النواب والدولة”.

وتابع نورلاند، في بيان صحافي السبت “نأمل أن يولي كل جانب الاعتبار الواجب للشواغل المشروعة التي أعرب عنها الطرف الآخر”.

وأوضح نورلاند أنه أجرى لقاءات مع المشاركين في مشاورات الرباط بشكل منفصل، مضيفا “إذا كانت الانتخابات البرلمانية والرئاسية ستجري في 24 ديسمبر من أجل تشكيل حكومة شرعية دائمة لليبيا، فيجب أن تمضي العملية قدمًا الآن حتى يمكن بدء تسجيل المرشحين والجوانب الأخرى للتنفيذ”.

وحذر نورلاند أنه “لا ينبغي أن يكون لأي فرد أو مؤسسة حق النقض (الفيتو) على التشريعات الانتخابية المهمة”، قائلة “بدلًا من ذلك، يجب على المؤسسات الليبية وقادتها أن يثقوا بالناخبين ليقرروا من يجب أن يقود البلاد”.

والجمعة دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مجلسي النواب والأعلى للدولة إلى اغتنام الفرصة والاضطلاع بمسؤولياتهما التاريخية والمضي في استكمال الإطار التشريعي للانتخابات.

جاء ذلك في إطار انطلاق الاجتماعات التشاورية لوفدي المجلسين في الرباط المغربية، الخميس، حيث تناقش الاجتماعات قانون الانتخابات، بحضور مبعوث الولايات المتحدة الخاص وسفيرها لدى ليبيا ريتشارد نورلاند.

وتابعت البعثة في بيانها أنها تلقت دعوة للمشاركة في الاجتماع، الذي رأت أنه يتيح فرصة لمزيد من التشاور حول الإطار القانوني للانتخابات.

وأوضحت البعثة أن فريقا فنيا تابعا لها يشارك في الاجتماع لتقديم الدعم الفني والمشورة استنادا إلى مبادئ الأمم المتحدة وبما يتماشى مع ولاية البعثة لدعم إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 24 ديسمبر 2021 على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2570 لسنة 2021 وخارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي.

الاجتماع الذي استضافته الرباط يشارك فيه 12 عضوا من مجلس النواب ومن المجلس الأعلى للدولة، وتستمر المشاورات على مدى يومين من أجل التوافق على قانون الانتخاب الذي سيجري على أساسه انتخاب البرلمان الجديد.

تعليقات