تعهد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اليوم الأحد، خلال افتتاح قمة العشرين في تركيا، بـ“مضاعفة الجهود” للقضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، فيما طالبت فرنسا على لسان وزير المالية، ميشال سابان، بإصدار “قرارات ملموسة” في هذا الشأن.
وقال أوباما، عقب لقاء مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان “سنضاعف الجهود مع الأعضاء الآخرين في الائتلاف (ضد تنظيم الدولة الإسلامية) لضمان انتقال سلمي في سورية والقضاء على داعش“.
ويعقد أوباما، مساء اليوم، اجتماعاً ثنائياً مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال القمة، وفق ما أعلن مسؤول في البيت الأبيض.
من جهته، أعلن أردوغان، أن القمة ستوجه “رسالة قوية وصارمة” حول مكافحة الإرهاب مضيفاً:”أعتقد أن ردنا على الإرهاب الدولي سيتبلور بشكل قوي وصارم جداً في قمة مجموعة العشرين“.
وأضاف: “نحن نواجه أنشطة إرهابية فى كافة أنحاء العالم لا تعترف بدين ولا حدود لها، وهذه الهجمات الإرهابية ليست موجهة فقط للشعب الفرنسي بل للجميع“.
ولفت الرئيس التركي إلى أن “القمة ستسمح لنا بمناقشة التغير المناخي واللاجئين والاقتصاد“، موكداً أنه “ناقش مع أوباما مكافحة داعش بسورية، وتقييم الخطوات التى تتعلق بجهود التحالف، كشركاء استراتيجيين نتعاون فى سبيل السلام العالمي“.
وفي السياق ذاته، صرح وزير المالية الفرنسي، ميشال سابان، أن فرنسا تنتظر من رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين إصدار “قرارات ملموسة” ضد تمويل الإرهاب.
“ بوتين دعا الأسرة الدولية إلى توحيد جهودها ضد |
وقال سابان الذي يمثل مع وزير الخارجية، لوران فابيوس، الرئيس فرنسوا هولاند في القمة: “بمعزل عن التضامن والتأثر“، بعد اعتداءات باريس، تريد فرنسا “قرارات ملموسة في مجال مكافحة تمويل الارهاب“.
كذلك، دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأسرة الدولية إلى “توحيد جهودها” من أجل السيطرة على “التهديد الجهادي“.
وأوضح بوتين في اجتماع مع قادة دول بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا)، على هامش القمة، “لن نتمكن من السيطرة على التهديد الارهابي … ما لم توحد الأسرة الدولية جهودها“.
وتستضيف ولاية أنطاليا التركية، قمة العشرين، اليوم وغداً، ومن المقرر أنّ يتناول المشاركون، عدداً من القضايا الاقتصادية والسياسية، وخاصة المتعلقة بالتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.