تواصل روسيا عمليتها الجوية ضد عناصر تنظيمي “الدولة الإسلامية”، و”جبهة النصرة” في سوريا بعد أن أطلقتها في الـ30 من سبتمبر/أيلول الماضي.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية على لسان الناطق الرسمي باسمها اللواء إيغور كوناشينكوف أن الطائرات الحربية التابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية شنت في غضون الساعات الـ24 الماضية 64 غارة وتمكنت من تدمير 29 معسكرا تدريبيا تعود لإرهابيي تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقال في تصريح صحفي السبت 10 أكتوبر/تشرين الأول إن الطائرات الحربية الروسية استهدفت نقطتي قيادة ومستودعا للذخيرة في ريف حماة، إضافة الى 29 معسكرا تدريبيا و23 موقعا محصنا ودفاعيا بما فيها من عتاد وآليات عسكرية.
وذكر كوناشينكوف أن مقاتلات “سوخوي-24″ أغارت على موقع كبير محصن لـ”داعش” في شرق ريف حلب ودمرته بالكامل، مشيرا إلى أن الموقع كان مجهزا في وقت سابق بنقاط نارية ومدافع رشاشة إلى جانب مستودعات للذخيرة والمؤن.
وأكد كوناشينكوف أن الغارات الجوية الروسية على التنظيم قد أضعفت قدرات “داعش” القتالية بشكل ملموس، مشيرا إلى أن تكثيف الغارات الجوية ضد المسلحين هناك مرتبط بالكشف عن مواقع وتحصينات جديدة تابعة لهم.
وأضاف: “لقد عكفت طائراتنا في المرحلة الأولى من العملية على استهداف نقاط الإمداد الفني والمادي الرئيسية ذات الأهمية بالنسبة إلى “داعش” مما أدى إلى إضعاف قدرات العصابات المسلحة والحد من سرعة تحركها وقدراتها الهجومية”.
وفي إطار الإجراءات التي تتخذها روسيا لتفادي أي حوادث عرضية أو صدامات في الأجواء السورية بين مقاتلاتها وطائرات التحالف الأمريكي العربي، لفت كوناشينكوف النظر إلى أن وزارة الدفاع أعدت مشروع اتفاق يتم توقيعه على مستوى وزارات الدفاع يحدد التدابير اللازمة لمنع وقوع صدامات محتملة بين الطائرات الحربية الروسية وتلك التابعة للتحالف الذي تقوده واشنطن في الأجواء السورية”.
يذكر أن الطائرات الروسية بدأت في 30 سبتمبر/أيلول غاراتها على مواقع تنظيم “داعش” في الأراضي السورية بناء على تفويض للرئيس فلاديمير بوتين من مجلس الاتحاد الروسي، واستنادا إلى طلب رسمي من دمشق.
وكثف الطيران الروسي غاراته في الأيام القليلة الماضية، بعد أن وجهت موسكو ضربتين صاروخيتين من سفنها الصاروخية في بحر قزوين استهدفت مواقع المسلحين وتحصيناتهم بـ30 صاروخا مجنحا عالية الدقة على دفعتين يومي7، و8 أكتوبر/تشرين الأول.